تلفزيون الواقع الذي يستحوذ هذه الأيام على اهتمام مئات الملايين من البشر على امتداد العالم دخل مرحلة جديدة في علاقته مع الجمهور الأميركي، فقد تبين أن قضية الطفل الذي شغل الأميركيين لعدة ساعات قبل أيام عندما بلغ شقيقه الشرطة بركوبه منطادا طار فيه فوق مدينتي فورت كولينز ودنفر بولاية كولورادو، كانت كذبة متعمدة. ولقد لفقتها عائلة الطفل فالكون هين (6 سنوات) بغية الظفر بدور في أحد برامج «تلفزيون الواقع» كما أفادت الشرطة في ولاية كولورادو بغرب الولايات المتحدة.
وأمس نقلت وكالات الأنباء والصحافة الأميركية والعالمية، بما فيها البريطانية، عن مصادر الشرطة أن الأب والأم ريتشارد ومايومي هين «فبركا» القصة من ألفها إلى يائها، وخططا لها على مدى أسبوعين بغية الحصول على فرصة الظفر ببطولة برنامج من هذا النوع. مع الإشارة إلى أن الزوجين كانا أصلا قد التقيا لأول مرة في معهد للتمثيل في هوليوود، وظهرا في حلقة من برنامج «وايف سواب» (تبادل الزوجات) على شبكة تلفزيون «آيه بي سي». وحسب مصدر الشرطة فإن الزوجين كانا بالفعل يعملان لكسب صفقة تلفزيونية من هذا النوع مع إحدى الجهات في لوس أنجليس. على صعيد آخر، لمحت الشرطة إلى أن فعلة عائلة هين «قد لا تنتهي على خير»، بل ربما يصار إلى مقاضاة الأب والأم ببعض التهم، مع أنهما لم يوقفا بعد. ومما يذكر أنه بسبب الطيران المزعوم للطفل فالكون بالمنطاد عطلت حركة الملاحة الجوية مؤقتا في مطار دنفر الدولي، واستدعى الحرس الوطني طائرتي هليكوبتر لإنقاذ الطفل، وذلك قبل أن يُعلن لاحقا عن العثور عليه نائما في علبة من الكرتون داخل مرأب منزل ذويه في فورت كولينز، إلى الشمال من دنفر.