بعيدا عن عقدة الاضطهاد والظلم المتعمد والعصبية والتحيز الأعمى لفت نظرى شىء خطير فى موسم الانتقالات لم يتحدث عنه أحد من قبل وهذا الأمر يخص ناديى القمة الأهلى والزمالك
كانت حرب الإنتقالات بين الناديين تقليدية، نادي يتقدم لشراء لاعب ويتفاوض معه ومع ناديه ويحدد سعراً لذلك، ويقوم النادي المنافس ليدخل اللعبة ويزايد على سعر اللاعب سواء له أو لناديه، والنادي الذي يملك بطاقة اللاعب سوف يبيعها لمن يدفع أكثر.. والعديد من الصفقات خلال المواسم العشرين السابقة شاهد على ذلك
لكن الأسلوب الجديد الذي إتبعه مسئولو نادي الزمالك بقيادة المنسق العام لفريق الكرة- إبراهيم حسن- يبدو فريداً وجديداً خاصة وأن غالبية اللاعبين الذين يحتاجهم الأهلي لتدعيم صفوفه يلعبون لأندية شركات ومؤسسات، وبالطبع لا يخفى على أحد سعي إدارة الأهلي للتعاقد مع وليد سليمان نجم بتروجيت وذلك منذ الموسم الماضي، وبالفعل حصل اللاعب على وعد بتسهيل إنتقاله للأهلي بداية من الموسم القادم، وبعد تأكيدات اللاعب المستمرة عن رغبته في اللعب للأهلي إستوعب الزمالك الدرس جيداً، فدائماً كان يخسر الزمالك عندما يواجه الأهلي في إنتقال لاعب بسبب تفضيل معظم اللاعبين الأهلي على الزمالك وكان موقف مسئولو الزمالك سئ كل مرة أمام جماهيرهم
ولكن الجديد هو تدخل الزمالك بشكل غير مباشر وأعلن مسؤلوه بالإعلان عن رغبتهم في التعاقد مع السيد حمدي نجم بتروجيت، وب وضع إدارة بتروجيت في وضعين لا ثالث لهما إما الموافقة على رحيل حمدي مثلما ستوافق على رحيل سليمان للأهلي، أو ترفض إنتقال كلا اللاعبين، وفي الحالتين الزمالك هو المستفيد.. فإذا وافقت إدارة بتروجيت فسوف يفوز بلاعب رائع يفيد الفريق وهو السيد حمدي، وإذا رفضت إدارة بتروجيت فسوف يخسر الأهلي صفقة يحلم بها منذ وقت ليس بالقصير
عزيزي لا تتعجل وتقول هذه أوهام كاتب أهلاوي.. فلنذهب إلى لاعب أخر فاوضه الأهلي أو أعلن عن رغبته في الحصول على خدماته وهو باسم علي ظهير أيمن المقاولون العرب واللاعب والنادي أبديا موافقتهما المبدأية، وتدخل الزمالك ليفسد الصفقة مثلما كان الحال مع بتروجيت.. وأعلن الزمالك عن رغبته في الحصول على خدمات مهاحم الفريق إيهاب المصري، ونفس السيناريو والهدف تم بالفعل.. إما الموافقة على رحيل اللاعبين أو الرفض وأيضاً في كلتا الحالتين الزمالك هو الفائز
وجاء الدور على فريق اتحاد الشرطة.. الأهلي قدم عرضاً رسمياً للتعاقد مع ظهير أيمن الفريق- رضا العزب، وزميله المدافع أحمد دويدار..ولعب الزمالك نفس اللعبة وقدم عرضاً لشراء زميلهما عصام عبد العاطي لاعب وسط الفريق.. وب تعقدت صفقة الأهلي لأنه من المستحيل أن يفرط الشرطة في أهم ثلاث لاعبين لديه
وأخيراً وليس أخراً.. بعد أن تم تسريب بعض الأخبار عن رغبة الأهلي في التعاقد مع أحمد المحمدي ظهير أيمن فريق إنبي.. فوجئ الجميع بطلب الزمالك لإدارة الفريق البترولي للتعاقد مع مهاجم الفريق أحمد رؤوف، ونفس الوضع ليس من المنطقي أن توافق الإدارة على طلب لاعب ونادي وتفرض الأخر، فإما ستوافق على الطلبين وإما سترفض كلاهما.. والجميع يعلم أنه لو قامت إدارة أي نادي بفتح باب رحيل لاعب أو أكثر سينفرط عقد الفريق ويرغب الجميع في الرحيل إلى ناديي القمة صاحبي أكبر شعبية في مصر والوطن العربي وبوابة أي لاعب للمنتخب الوطني
قبل الحكم على وجهة النظر يجب التفكير بدقة وبالعقل وليس بالقلب، بالحكمة وليس بالميول للفريق هذا أو ذاك..هل كل هذه المحاولات مجرد صدفة؟؟ هل توقيت مفاوضة الزمالك للاعب في فريق يريد الأهلي لاعب منه وبعد أن يتقدم الأهلي أولا شئ طبيعي؟؟
وفي النهاية هو سوق إحتراف وكل نادي له مطلق الحرية أن يفعل ما يشاء في شئ يمتلكه، وبالتأكيد كل إدارة لها تفكيرها الذي هو بكل تأكيد في مصلحة ناديها من وجهة نظرها.. علينا إحترامها.. ووجهة نظرنا عليهم إحترامها