هرول فأر معتدل الحجم بالقرب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، حين كان يلقى كلمة أمام أكثر من 700 شخص تجمعوا في حديقة الورود بالبيت الأبيض الخميس 20/5/2010 ليستمعوا إليه وهو يدعو لإصلاح وول ستريت، حيث البورصات والعملات ومؤشرات النشاط الاقتصادي للولايات المتحدة. إلا أن الرئيس الأميركي واصل إلقاء خطابه دون أي ردة فعل، مع أنه لمح مرور الحيوان الصغير.
وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن الفأر الذي مر من أمام مدخل الصالون البيضاوي في الحديقة الشهيرة بسرعة، وقالت بعضها إن البيت الأبيض غير قادر حتى الآن على مكافحة فأر، فكيف يستطيع الرئيس مكافحة بارونات ورجال وول ستريت الجشعين؟
وربط بعضها بين استقالة رئيس الاستخبارات الأميركية، دنيس بلير، وعدم قدرته حتى على مكافحة فأر استطاع اختراق الحرس الرئاسي في البيت الأبيض، إلى جانب إخفاقات أمنية خطيرة حدثت في عهده، كالقتل الجماعي في فورت هود بتكساس في تشرين الثاني (نوفمبر)الماضي، إضافة إلى اعتداءين تم إحباطهما على متن طائرة يوم عيد الميلاد الماضي، إضافة إلى إحباط عملية في ساحة تايمز سكوير بنيويورك في أول أيار (مايو) الجاري.
الفأر الذي يتحدى أوباما
ولم يكن ظهور الفأر جديداً على العاملين في البيت الأبيض وصحافييه، فقبل أسبوع لاحظ عمال كانوا يقومون بعملية تنظيف داخلية في البيت الأبيض وجود فأر يجري بسرعة بمحاذاة جدار داخلي، واتجه إلى حيث المطبخ الرئيسي، فتبعه أحدهم بمكنسة كانت في يده ثم عاد بعد دقائق وقد فشل في تحقيق نيته بقتله.
ويبدو أن هذا الفأر كان هو نفسه الذي هرول أمس في حديقة الورود “لأنه في حجمه وكذلك كان بلونه وجرأته نفسها” على حد ما ذكر عامل رأى فأر أمس في صورة نشرتها الصحف وبثتها شاشات التلفزة اليوم.
وتكرر كثيراً في البيت الأبيض ظهور الحشرات والحيوانات، فقبل 3 أشهر حامت فراشة سوداء في صالون البيت الرئاسي لأكثر من دقيقتين ثم غادرته بعد أن فتح أحدهم بابه أمامها لتخرج إلى الحديقة.
كما ظهرت في العام الماضي ذبابة راحت تحوم حول الرئيس الأميركي وهو يعطي مقابلة لإحدى المحطات التلفزيونية، فما كان منه إلا أن تهيأ لها بيمناه حين حطت على يده اليسرى فرفع يمناه ببطء واتخذ بها موضعاً استراتيجياً ثم صفعها وأرداها قتيلة على سجادة الغرفة، وكله على مرأى الكاميرا التي سجلت كل شيء.