في واحدة من أسوأ مبارياته مع مديره الفني «حسام حسن» قدم الزمالك عرضاً سيئاً أمام الأهلي وخسر مع الرأفة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ولم يلعب الزمالك مباراة القمة أمام الأهلي سوي 5 دقائق فقط وغاب الفريق الأبيض عن الملعب لمدة 95 دقيقة هي باقي وقت اللقاء مع إضافة الوقت الضائع، وهناك أسباب عديدة لهذا العرض السيئ الذي قدمه لاعبو الفريق الأبيض في اللقاء، وهذه الأسباب تنوعت، أولها كان عاملاً أساسياً في خسارة الفريق الأبيض وهو الاختيار الخاطئ لقائمة الفريق المشاركة في المباراة، فقد استبعد العميد المدير الفني للقلعة البيضاء كلاً من «أحمد الميرغني» و«أحمد مجدي» و«أحمد عبدالرؤوف» من قائمة الفريق المشاركة في المباراة، وكذلك استبعد مهاجمه الثاني «شريف أشرف» ودخل الزمالك اللقاء وهو لا يملك أي بديل للثنائي «حسن مصطفي» و«إبراهيم صلاح» وبمهاجم وحيد هو «أحمد جعفر» ولذلك عندما أصيب «إبراهيم صلاح» لم يجد «حسام حسن» أي بديل يصلح للعب بدلاً منه فأشرك «صبري رحيل» ــ نتمني أن يعي العميد هذا الأمر في المباريات القادمة ـــ وكذلك استمر «أحمد جعفر» في المباراة حتي نهايتها نظراً لعدم وجود بديل علي الدكة، والسبب الثاني لعرض الزمالك الهزيل أمام الأهلي هو الإعداد النفسي للمباراة لأن لاعبي الزمالك دخلوا اللقاء للمرة الأولي منذ سنوات وهم الأعلي كعباً وكل التوقعات كانت تشير إلي أن الزمالك هو الأفضل وهو المرشح الأول للفوز، خاصة بعد الهدف المبكر الذي أحرزه الفريق الأبيض بعد 45 ثانية فقط من بداية المباراة، ولكن خرج لاعبو الزمالك من المباراة تماماً بعد الهدف ولم يحسنوا التعامل مع اللقاء واهتزت ثقتهم بأنفسهم بعد هدف التعادل، وبعد أن تقدم الأهلي لم يكن هناك أي لاعب من فريق الزمالك علي أرض الملعب سوي «عبدالواحد السيد» الذي لعب بمفرده أمام فريق الأهلي، وأنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة ووجود «عبدالواحد» في المباراة وحده كان بسبب خبرته الكبيرة وعدم وجود لاعبين خبرة في الفريق إلا هو وابتعاد «شيكا» عن مستواه.

أما السبب الثالث فكان في التشكيل الخاص الذي بدأ «حسام حسن» به المباراة، فقد لعب من البداية بــ«أحمد غانم» رغم أن المباراة السابقة بين الأهلي والزمالك كان بطلها «أحمد غانم» وأخطاءه أهدت الأهلي أهدافه الثلاثة.

ولكن «حسام حسن» أصر علي وضعه في تشكيل الفريق ورغم أنه من البداية وضح أن الأهلي يلعب بشكل متكرر علي أخطاء «أحمد غانم»، إلا أن «حسام حسن» لم يغيره أو حتي لم يشرك «عمر جابر» بدلاً من «أديكو» لمعاونة «أحمد غانم» في صد غارات «محمد بركات» و«سيد معوض» و«محمد فضل» الذي كان ينضم لمعاونتهما في اللعب علي «أحمد غانم» وجاء اختيار «محمود فتح الله» للعب رغم إصابته الخطيرة في رأسه، ومن ريد أن يعرف الفارق بين «فتح الله» السليم و«فتح الله» المصاب فعليه أن يراجع شريط لقاءي الأهلي والزمالك في الدوري والكأس وكان إشراك «أديكو» البعيد عن الفريق بدلاً من «علاء علي» بمثابة القضاء علي القدرة الهجومية للفريق الأبيض في وسط الملعب بعد أن لعب «حسين ياسر» بمفرده في الهجوم الزملكاوي.

أما السبب الرابع لغياب الزمالك عن المباراة فكان في نجاح «حسام البدري» في القضاء تماماً علي خطورة «شيكابالا» العقل المفكر للفريق الأبيض وهو ما جعل الزمالك يلعب بلا عقل وأصبحت هجماته بلا خطورة وبلا أنياب ولم ينجح «حسام حسن» في خلق الحلول للفريق الأبيض بعد القبض علي «شيكابالا» وكان علي «حسام حسن» أن يقوم بإخراج «شيكا» من الملعب بعد أن فقد قدرته علي قيادة الفريق وغاب عن مستواه تماماً.

أما السبب الخامس فكان في التغييرات الخاطئة لــ«حسام حسن» فقد كان إشراك «صبري رحيل» بدلاً من «إبراهيم صلاح» خطأً فادحاً أضاع خط وسط الزمالك وكان من باب أولي إشراك «هاني سعيد» في هذا المركز، ولكن إشراك «صبري رحيل» كان بمثابة إعطاء لاعبي الأهلي الضوء الأخضر للسيطرة علي خط وسط المباراة، ولعب لاعبو الأهلي في خط الوسط وحدهم تماماً وتحرك «بركات» و«أبوتريكة» و«أحمد حسن» بحرية تامة وبلا قيود.

وكان الإبقاء علي «أحمد جعفر» ــ المهاجم البطيء ــ آخر الأسباب التي أدت لهزيمة الزمالك لأن «أحمد جعفر» لم يظهر تماماً طوال المباراة وكان بطيء الحركة جداً ولأن «حسام حسن» أخرج «شريف أشرف» من قائمة الفريق لذلك اضطر الإبقاء علي «أحمد جعفر» حتي نهاية المباراة.

ولا تقلل هذه الأسباب من كفاءة «حسام حسن» فقد فعل المستحيل مع الزمالك هذا الموسم وقدم أداءً رائعاً، ولكنه في هذه المباراة لم يكن موجوداً، وعليه أن يتعلم من أخطائه حتي يعود الزمالك مع بداية الموسم القادم للمنافسة الحقيقية علي لقب الدوري والكأس وبطولة دوري الأبطال الأفريقي.

فعلا الاسباب منطقيه جدا وتعبر عن ما حدث ويجب ان يعي سحس الدرس جيدا حتي ولا عيب في الخطاء لاكن العيب ان يستمر الخطاء او يتكرر او يظهر اخطاء جديدة