فتحت هيئه التحقيق والادعاء العام في مكة المكرمة تحقيقاً مع ميكانيكي يمني الجنسية (34 عاماً ) إثر قيامه بدور الوسيط لإتمام أعمال سحر وشعوذة والاستيلاء على مبلغ 120 الف ريال من سعودي 38 عاماً لديه مشكلة عائلية مع زوجته.
وتشير تفاصيل القضية إلى أن الشاب وخلال ثمانية أعوام تحمل المشقة والعناء في سبيل مساعدة زوجته لنيل شهادة الدكتوراه، وكانت مكافأته من زوجته أن طلبت الخلع منه، ورفعت دعوى بذلك للمحكمة مما جعله يرفض طلاقها واستلام المهر المعاد إليه، بعد صدور حكم قضائي بخلعها من المحكمة العامة بمكة المكرمة، وبحجة إساءة معاملته لها.
وكشفت مصادر لصحيفة "سبق" السعودية، أن الزوج تزوج أثناء دراسة زوجته التي كانت في مرحلة البكالوريوس، إذ كان يضطر إلى إيصالها وإرجاعها من وإلى كليتها حتى لا يتسبب في حرمانها من مواصلة رحلتها العلمية، رغم الصعوبات التي واجهته ودفعته للتنازل عن بعض حقوقه الزوجية، إلا أنه كان يشعر بالسعادة كونه يسهم في تعليم زوجته.
واعتبر الزوج المخلوع مرحلة نيل زوجته درجة الدكتوراه مفصلية في حياته، إذ كان يضطر إلى ترك عمله في مدينة الطائف ثلاثة أيام من نهاية الأسبوع طيلة أعوام ثلاثة، لمرافقة زوجته إلى المدينة المنورة، حيث كانت تحضر رسالتها في جامعة طيبة، وحدث أن استغنت الجامعة عن خدمات الدكتور المشرف على رسالتها آنذاك، مما دفعه إلى نقلها إلى جامعة الملك عبد العزيز في جدة لتكمل رسالتها عند أستاذ يدرس نفس تخصصها، وبدأ معها معاناة من نوع آخر، حيث كانت الزوجة تستغل زوجها وعملة لتقديم خدمات مجانية للأستاذ المشرف على رسالتها، منها تسهيل وصوله لمكة وأداء الحج والعمرة على حسابه الشخصي، وإيصال ما يحتاج إليه من طلبات إلى منزله الخاص.
وأكدت المصادر أن أهل الزوجة أوعزوا لها بطلب الخلع، طمعا في راتبها بعد انتهاء دراستها، معللين ذلك بأنها أصبحت دكتورة موظف بسيط، وبينهما فوارق كثيرة تبرر لزوجة طلب الخلع.
في خضم هذه الضغوط تعرف الزوج على عامل يمني يعمل ميكانيكياً، وذلك أثناء إصلاحه سيارته في الصناعية، وبعد أخذ وعطاء مع العامل في الحديث شعر بالارتياح له ما جعله يطلعه على مشكلته مع زوجته ليقوم المكانيكي بالاتصال بساحر ومشعوذ باليمن وأخذ اسم والدة الشاب وزوجته موهماً إياه بأنه سيساعده في حل كل المشكلات التي تواجهه.
إلا أن الوسيط والساحر دبرا للزوج مكيدة وأوقعاه في فخ السحر ما جعله يعطي راتبه الشهري للمكانيكي حتى وصل مجموع المبالغ 120 ألف ريال، ليتقدم أهل الزوج المسحور والمخلوع لهيئه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع المنصور والمختص في قضايا السحر والشعوذة وبعد التأكد من القضية تم إعداد خطة محكمة والقبض على الميكانيكي الوسيط بالجرم المشهود، وتولى مركز شرطة المعابدة التحقيق في القضية وإحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص