للوهلة الأولى يصعب تصديق أو تسويق الإيشارب بشكل عام في عز الصيف، فما البال إذا كان بحجم كبير؟ لكن هذا ما حصل بالفعل منذ بضعة مواسم وأكد أنه أكثر من ممكن، بدليل أن الإقبال عليه لا يزال متأججا، وبيوت الأزياء لم تتوقف عن طرحه بأشكال وخامات مغرية.
في موقع «نيت أبورتيه» مثلا نفدت بعض الإيشاربات تماما مثل تلك التي تحمل توقيع الراحل ألكسندر ماكوين أو ماركة «بروفا».
ولا شك أن الفضل في تسويقه على مستوى الشارع العام، يعود إلى نجمات مثل جيسيكا البا وكايتي هولمز والأختين أولسن، وغيرهن ممن ظهرن به في مناسبات عديدة وبأشكال مختلفة كل مرة، لكنها تضج بالأناقة العصرية.
جيسيكا البا، مثلا، كانت من بين الأوليات اللواتي استعملن هذا الموضة، وقلما تظهر في المناسبات العادية من دونها. والملاحظ أنها تفضلها بألوان هادئة تتناغم مع بشرتها وأزيائها البسيطة، وهذا ما ينصح به الخبراء حتى يكون المظهر موفقا وهادئا.
ما أكده الإيشارب في المواسم الماضية أن جماليته تزيد في الصيف أكثر، لأنه يبرز في هذا الفصل كإكسسوار موضة وليس فقط كحام من البرد، رغم أنه يقوم بهذه الوظيفة على أحسن وجه في الأمسيات الصيفية.
تجدر الإشارة إلى أن الإيشارب المقصود هنا، ليس فقط المربع الصغير الذي كانت الجدات تقبلن عليه أحيانا للحصول على لمسة باريسية وأحيانا أخرى لإضفاء بعض الضوء على بشرتهن، وغالبا لإخفاء تجاعيد العنق، بل هو الكبير الحجم، بشكل مربع أو مستطيل، ويمكن ارتداؤه بأشكال مختلفة لكنها تصب في العصري والشبابي.
طبعا الطريقة الأولى لاستعماله هي لفه حول العنق مع فستان ناعم أو «تي - شيرت» قطني بسيط من دون أكمام.
إذا كان كبيرا، مثل الذي طرحته دار «لوي فيتون» مؤخرا، يفضل طيه على شكل مثلث ثم لفه حول العنق، فكلما بدا سميكا كانت الإطلالة أكثر حيوية.
وهذه الطريقة تخاطب الرجل والمرأة على حد سواء، مع العلم أن الرجل غير الجريء يمكن أن يستعمل الكوفية ليحصل على نفس النتيجة.
- في أيام الصيف الحارة، يمكن رشه بقليل من الماء البارد ثم لفه حول العنق، لحمايته من أشعة الشمس البنفسجية من جهة والحصول على بعض البرودة من جهة ثانية. بالنسبة للمرأة هناك ميزة أخرى، وهي أن الشعر الطويل لا يتجعد بسهولة بسبب ملامسته العنق حيث يكن متعرقا.
- إذا كان صغيرا، بمعنى حجمه الكلاسيكي، فيمكن الاستفادة منه لإعطاء بعض اللون لقميص أبيض، أو طيه على شكل مثلث يعقد من الخلف ويترك منسدلا من الأمام ليغطي جزءا مهما من الصدر
- الطريقة الأخرى هي استعماله كحزام لإضفاء مظهر لا مبالٍ على بنطلون جينز أو تنورة منسابة شريطة أن يكون بخامة طيعة ومرنة وأن يكون القميص أو الـ«تي - شيرت» بسيطا.
- يمكن للرجل الذي يعاني من صدر عريض، أن يستعمله للتمويه على هذا الأمر، فهو يغطيه ويجعله يبدو أكثر نحافة، ولا حاجة للقول إنه عندما يكون بحجم كبير، لا يناسب الرجل النحيف جدا.
- من المهم عدم المبالغة في استعمال إكسسوارات أخرى إذا كان الإيشارب بنقوشات أو ألوان صارخة، لأنه في هذه الحالة يجب أن يكون نقطة الجذب المحورية.
يفضل أن تكون النقوشات إثنية، على طريقة دار «كنزو» أو «ماثيو ويليامسون» أو فنية أو هادئة مثل تلك التي طرحتها دار «لوي فيتون»، أحيانا مستعينة بفنانين أو بإرث الدار، وماركتها المسجلة: «المونوغرام»، فالمعروف أن هذه الأخيرة من بيوت الأزياء التي تربطها علاقة طويلة بالإيشاربات الكبيرة إلى حد أنها تطلق عليها اسم شالات، وفي كل موسم تطرحها بشكل جديد يفتح الشهية عليها.
البداية كانت عام 1989، واحتفالا بمرور 20 عاما على أول تشكيلة لها من الشالات المصنوعة من قماش «المونوجرام» طرحت عام 2009، نسخا جديدة منها بنحو 25 لونا، تتباين بين الأبيض والبنفسجي والزيتوني والبني الذهبي والبيج والأحمر والأزرق وغيرها. فيما اقتصر القماش على «المونوجرام» المطبوع الذي جاء ضمن ثلاثة أنماط فقط.