وقال نوار من خلال عموده اليومي بجريدة" الجمهورية" ( صباح الرياضة)" إنه يتعجب من التصريحات النارية التي يطلقها مسئولو الزمالك بشأن تعاملهم مع أزمة الالتراس الأهلاوي، في الوقت الذي لم يهتم المسئولون أنفسهم بواقعة ضبط عامل وعاملة يمارسون الحب داخل أسوار النادي.
وأضاف الكاتب في مقالته والتي جاءت تحت عنوان "الحب فوق هضبة الهرم": إن التركيز على مجموعة من اللافتات سطرها بعض الحمقى من الجماهير الأهلاوية لإغاظة جماهير الزمالك وهي حرب أبدية لن تنتهي بينهما وتجاهلت قيادات النادي ومسئولوه واقعة الفعل الفاضح وممارسة الجنس في هذا المكان المهجور.
واتهم نوار المسئولون بأنهم طبخوا تصريحا، على حد وصفه، أكدوا فيه أن العامل والعاملة متزوجا بعقد عرفي.
وإليكم المقال كاملا:
الزمالك هو نادي المتناقضات .. لا يعيش له سر .. عالمه مفتوح ومفضوح وغير مستور .. كلما أتابع اهتمام كل مسئوليه بأزمة الشعارات المسيئة للنادي وتصريحات لكبار مسئوليه من لندن ممدوح عباس (شفاه الله) وفي مصر جاسر والغزال ومقلد وتركيزهم علي جمع المستندات التي تدين الأهلي وتثبت تورط بعض مسئوليه في تلك الفضيحة الجماهيرية التي نظمها الالتراس الأهلاوي.. يخالجني إحساس بأن الزمالك بدأ عصرا جديدا مع التصدي بحزم وبقوة للدفاع عن حقوقه وسيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه بالتفكير ولو للحظة بالنيل من هذا الصرح ولكن وللأسف والأسى اكتشف بسرعة البرق أن "باب النجار مخلع" كما نقول في الأمثال.
ويبدو أن النحس يطارد هذا النادي من جميع الجهات والزوايا وليس في مباريات أو نتائج كرة القدم فقط.. لقد أصبح النادي أيضا مرتعا لمن يريد ممارسة الرذيلة ..
لقد ضبط مدير النادي الصديق لواء علاء مقلد وكان يشغل خلال خدمته البوليسية منصب مدير مباحث الآداب عاملا وعاملة بالنادي يمارسان الحب ويقولون في منطقة مهجورة بالنادي.
لا أدري بقعة واحدة في أي ناد بالقاهرة أو الجيزة تحوم حولها الشبهات إنها مهجورة فما أكثر البشر الأعضاء العاملين هنا وهناك بل لا أكون مبالغا لو قلت انه لا يوجد "شبر" يد خاليا لأن الأندية اكتظت بالأعضاء.
المهم العامل والعاملة تم طردهما وفي تصريح مطبوخ، قال المدير إن العامل متزوج بالعاملة بعقد عرفي وهنا تذكرت علي الفور قصة الأديب الراحل العالمي الزملكاوي نجيب محفوظ وروايته الحب فوق هضبة الهرم وتحولت القصة لفيلم سينمائي وقام ببطولته الراحل الرائع أحمد زكي والفنانة الجميلة آثار الحكيم والظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشها البطل والبطلة ورغم زواجهما إلا أنهما لم يجدا سوي هضبة الهرم للاستمتاع بحبهما!!
الوضع مختلف في الزمالك لأنه من المفروض أن هناك رقابة وأمناً وأعضاء وآلافا من البشر صباحا ومساء ومراهقين ومراهقات وشبابا في مقتبل العمر وأصبح الهواء يتنفسه الأعضاء بصعوبة من كثرة الزحام ومع ذلك حدث ما حدث.
وما أزعجني هو التركيز علي اللافتات المسيئة التي كتبها بعض الحمقى من الجماهير الأهلاوية لإغاظة جماهير الزمالك وهي حرب أبدية لن تنتهي بينهما وتجاهلت قيادات النادي ومسئولوه واقعة الفعل الفاضح وممارسة الجنس في هذا المكان المهجور الذي لم يعد بالطبع مهجورا وربما كان معروفا لأعداد كبيرة ولكنه مجهول لمسئولي النادي..
ما حدث في الزمالك واقعة خطيرة يجب ألا تمر مرور الكرام وللأسف الشديد هناك حساسية من قبل مسئولي المجلس القومي للرياضة من التدخل في تلك الأمور بصفته الجهة المسئولة عن الرياضة والأخلاق.
ومن حسن الصدف أن مقر المجلس القومي المواجه لنادي الزمالك يكشف النادي كله وكل المخاوف أنهم كانوا يشاهدون ما يحدث علي اعتبار انه قناة فضائية "للبورنو" في ميت عقبة.. يا سادة هناك ما هو أهم بكثير من تفاهات الالتراس الأحمر أو الأبيض والمشاحنات والأساليب السوقية.. هناك الالتزام بالقيم والمبادئ والأخلاق ومثل تلك الواقعة ورغم أنها فردية تمثل انحرافات أخلاقية شاذة ولكنها ظاهرة فرضت نفسها ولابد من وضع الضوابط للقضاء عليها خوفا من تكرارها أو انتشارها ما حدث لا يكفي تصريح لمدير النادي ولكن بلغة الزمالك مخاطبة الانتربول الدولي للتحقيق!!