في آخر ردود الفعل على الهجوم الإسرائيلي والذي استهدف أسطول الحرية عندما كان في طريقه إلى قطاع غزة المحاصر، شددت تركيا وعلى لسان وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو على أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل، فإذا ما أرادت إسرائيل العودة في العلاقات مع تركيا إلى الوضع الطبيعي، فعليها أن تنهي حصار قطاع غزة.
وقد أكد أوغلو على أن ذلك ليس مطلباً تركياً، بل هو شرط أساسي للعودة في العلاقات التركية-الإسرائيلية إلى وضعها الطبيعي، وسط استمرار ردود الفعل الشعبية على استهداف إسرائيل لأسطول الحرية، حيث شهدت عواصم العالم من الشرق إلى الغرب، مسيرات ومظاهرات احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي، حيث طالب المتظاهرون برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أربعة أعوام.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي يسعى إلى تهدئة الموقف اتصل برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وقدم له التعازي على استشهاد مواطنين أتراك على متن الأسطول، إلا أن تركيا ترى في الموقف الأمريكي تحيزاً تجاه إسرائيل، حيث قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لدى عودته من العاصمة الأمريكية واشنطن للصحافيين: "ما حدث لأسطول الحرية يعني لتركيا كما تعني هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول للولايات المتحدة الأمريكية، وتوقعنا تضامناً أمريكياً"، مشيراً غلى فتور الموقف الأمريكي الذي دعا إلى تحقيق دون تحميل إسرائيل لأية مسؤولية.
تأتي تلك الأنباء عقب قيام إسرائيل بترحيل المتضامنين الأجانب والذين كانوا على متن أسطول الحرية تباعاً، حيث أكدت الأنباء التي ترددت عن السلطات الإسرائيلية اليوم، بأن إسرائيل سترحل جميع المتضامنين بحلول يوم غد الخميس، عن طريق مطار بن غوريون في تل أبيب، إلى جانب المعابر مع الأردن، مع الإشارة إلى أن إسرائيل بدأت فعلاً بترحيل المتضامنين، إلا أن أربعة متضامنين وهم من فلسطينيو 48 سوف يبقون قيد الاعتقال لدى قوات الاحتلال الإسرائيلية، وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر.
يذكر بأن وزير السياحة التركي أكد بأن بلاده لن تشهد انتكاسة سياحية بسبب قيام عشرات آلاف الإسرائيلين بإلغاء حجوزاتهم للسياحة في تركيا، مؤكداً على أن أعداد السياح العرب تغطي التأثير المحدود لغياب السياح الإسرائيليين عن تركيا.