بينما تتصاعد وتيرة أزمة الهجوم الإسرائيلي علي قافلة أسطول الحرية، وتحاول تركيا أن تربح علي جثث ضحايا النشطاء والمعانين في غزة يصور في أروقة استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي بمشاركة فنانين مصريين وعرب وبتمويل قطري عراقي غامض مسلسل سقوط الخلافة.. الذي يتباكي علي أيام الخلافة العثمانية ويري في السلطان عبدالحميد الثاني رجب أردوغان عصره، ويطرح عودة الخلافة الإسلامية والتركية خاصة حلا لأزماتنا في المنطقة، المسلسل انتاج شركة القطري مجول فالشركة ليست صاحبة باع في عالم الانتاج الدرامي، فما قدمته اعمال قليلة تعد علي اصابع اليد الواحدة بتكلفة ضئيلة بينما تكلفة هذا المسلسل تتخطي ميزانية ثلاثة مسلسلات علي الأقل يشاركها مجموعة عراقيين من الصعب تصنيفهم في أي اتجاه.. فالديكورات وحدها تكلفت 40 مليون جنيه المسلسل بطله ممثل سوري طالما هاجم مصر والفن المصري وعرف بعلاقته المتوترة مع معظم الفنانين المصريين.. المسلسل مخرجه أردني وناقم علي جميع الأوضاع في البلدان العربية خاصة مصر ويتمني إعادة هيكلة هذه البلدان من جديد بنظرة تركية إيرانية. . المسلسل يمجد بشكل مبالغ فيه الخلافة العثمانية لدرجة يعتبر عودتها الملاذ الأوحد لإنقاذ العالم العربي والإسلامي من كبوته.. المسلسل يأتي بالتزامن مع محاولات المد التركي في المنطقة سواء علي الصعيد السياسي من خلال تدخلاتها في معظم المشاكل التي تحدث بين البلدان العربية والإسلامية أو علي الصعيد الثقافي من خلال محاولة فرض ثقافته علي شعوب لغة الضاد التي بدأتها بأعمال درامية غزت الدول العربية بأسرها أو بتدشينها قناة تركية ناطقة باللغة العربية وتخاطب شعوبها، والآن دخلت البيوت من أبوابها فراحت تقدم ثقافتها بأيدي أبناء تلك البلدان فيما يناور مؤلفه بتجميل صورة المسلسل بجمل مرضية وراءها ابعاد خطيرة
واجهنا صناع «سقوط الخلافة» في ملف خاص حول مغزي صناعة هذا العمل الذي لا يدرك التليفزيون المصري خطره، بل ويعرض 25 مليون جنيه لشرائه بلا مبالاة معتادة منه.