اعتبر نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق اللواء في الاحتياط عوزي ديان، امس، وصول رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان الى قطاع غزة على متن بارجة حربية تركية "إعلان حرب". ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن ديان قوله لإذاعة جيش الاحتلال "إذا جاء مع بوارج حربية تركية فهذا إعلان حرب من دون أدنى شك وعلينا أن نضع خطا واضحا والقول مسبقا أن من يتجاوز (من البوارج) هذا الخط لن تتم السيطرة عليها عليه وإنما سيتم إغراقها". من جانبه، حاول رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع اللواء في الاحتياط عاموس جلعاد تخفيف وقع أقوال ديان. وقال إنه "في فترات الأزمات بالذات، نحن مطالبون بترجيح الرأي وعدم وصف رئيس حكومة منتخب بأنه إرهابي". ورفض التطرق إلى تقرير نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اول من أمس، حول تخوف إسرائيل من إغلاق محطة استخبارات إسرائيلية في الأراضي التركية لكنه شدد على أن "قدراتنا الاستخبارية بكل ما يتعلق بما يحدث في الشرق لم تتضرر". من ناحية أخرى، أفادت وثيقة رسمية للجيش التركي أن إسرائيل لن تشارك في مناورات جوية دولية ستجري خلال الأيام المقبلة في تركيا. ويشكل غياب إسرائيل تأكيدا لقرار أعلنته الحكومة التركية هذا الأسبوع يستبعد إسرائيل من ثلاث مناورات عسكرية مشتركة. وقد اتخذ هذا القرار إثر الهجوم الإسرائيلي العنيف على أسطول مساعدات كان متوجها إلى قطاع غزة وقتل جراءه تسعة أتراك. وأعلنت قيادة الأركان العامة في بيان أن مناورات "نسر الأناضول" ستجري اعتبارا من قاعدة محافظة كونيا من السابع إلى الـ18 من يونيو الحالي بمشاركة تركيا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وحلف شمال الأطلسي. واستبعدت تركيا السنة الماضية إسرائيل من هذه المناورات، مبررة موقفها بعدم تفهم الرأي العام أن يتدرب الجيشان معا بعدما صدمة الهجوم العسكري الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة مع نهاية 2008 ومطلع 2009، والذي أسفر عن استشهاد 1400 فلسطين. وتعتبر هذه المناورات مهمة بالنسبة إلى إسرائيل لأنها تمكن الطائرات الإسرائيلية المتعودة على مجال جوي ضيق من التدرب في أجواء هضبة الأناضول الواسعة كانت مصادر تركية مطلعة كشفت في وقت سابق أن أردوجان يفكر في التوجه بنفسه الى غزة لكسر الحصار المفروض عليها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ، في خطوة ستزيد حدة التوترات المشتعلة بين أنقرة وتل أبيب. ونقلت صحيفة "المستقبل" اللبنانية عن المصادر "أردوجان أخبر الإدارة الأمريكية أنه ينوي الطلب من سلاح البحرية التركية مرافقة أسطول جديد لسفن الإغاثة يجرى الإعداد له للتوجه الى غزة، لكن المسؤولين الأمريكيين طلبوا منه التريث لدرس الموضوع". وكان اردوجان اعتبر الجمعة في مهرحان شعبي في مدينة كونيا وسط الأناضول أن "مصير القدس مرتبط بمصير اسطنيول.. وأن مصير غزة مرتبط بمصير أنقرة"، متعهداً "بعدم تخلي تركيا عن الفلسطينيين وحقوقهم، حتى ولو تخلى العالم عنهم". وقال أردوجان في أعنف كلمات له حتى الآن "أنا أتحدث إليهم بلغتهم. الوصية السادسة تقول "لا تقتل". ألا تفهمون؟". وأضاف في خطاب تلفزيوني لأنصار "حزب العدالة والتنمية" الحاكم "سأقول مجدداً. أقول بالإنكليزية "لا تقتل". هل ما زلتم لا تفهمون؟ سأقول لكم بلغتكم. أقول بالعبرية "لا تقتل". وكرر في حديث لقناة (ان.تي.في) التركية: "نحن جادون بشأن هذا الأمر. نعتزم خفض علاقاتنا مع إسرائيل إلى الحد الأدنى، لكن افتراض إنهاء كل العلاقات مع دولة أخرى على الفور، والقول إننا حذفنا اسمكم تماماً، فإن ذلك ليس من عادات بلدنا". وقارن أردوجان بين الأفعال الإسرائيلية وبين ما يفعله المتشددون الأكراد في تركيا، وأعلن تأييده لحركة "حماس" الفلسطينية واصفاً إياهم بأنهم "مقاومون يقاتلون من أجل أرضهم". وجدد إدانته للاعتداء الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية"، مؤكداً أن "تركيا لن تدير ظهرها للفلسطينيين حتى لو أدار العالم كله ظهره لهم". واضاف: "إن قضية فلسطين وغزة والقدس والشعب الفلسطيني قضية مهمة بالنسبة لتركيا، وتركيا لن تدير ظهرها لهذه القضية"، مشيراً إلى أن" إسرائيل لم تكتف بقتل الأطفال الفلسطينيين في أحضان أمهاتهم، لكنها ترى في المواد الغذائية الموجهة إلى أطفال غزة خطراً يهدد أمنها ويخافون من الأبرياء العزل ويدمرون المستشفيات". وتابع أردوجان أن "إسرائيل ترتكب جميع الجرائم اللاإنسانية والأعمال الدنيئة التي تجلب العار، وتحاول تغطية جرائمها بإيجاد مبررات كاذبة عن استهدافها للإرهاب من حركة حماس ومنظمة القاعدة وأعداء السامية"، مشيراً إلى أن "حماس فازت بالانتخابات الفلسطينية بإرادة الشعب |
الله يحرقك بجاز ياكلب الكلاب ....................
|