أكد باحثون أمريكيون ان نوعا مستخدما على نطاق واسع من أدوية علاج ضغط الدم يمكن ان يزيد قليلا مخاطر الاصابة بالسرطان وطلبوا من خبراء الصحة الامريكيين اجراء مزيد من الابحاث للتحقق من الامر. وذكر الباحثون ان تحليل البيانات المتاحة على الأدوية التي تدخل تحت نوع العقار المانع لاستقبال مادة الانجيوتنسين كشف ان المرضى أصبحوا عرضة أكثر بنسبة 1.2 في المئة للإصابة بالسرطان خلال أربع سنوات مقارنة بمن لا يعالجون بهذا العقار. وكان غالبية المرضى الذين شملتهم الدراسة "86 في المئة" يعالجون بدواء تلميسارتان الذي تنتجه شركة الدواء الألمانية بورينجر انجلهايم بالاسم التجاري ميكارديس والذي تزيد مبيعاته السنوية على 1.5 مليار دولار. وكتب الدكتور ايلكي سيباهي وزملاؤه من جامعة كيس وسترن ريزيرف بكليفلاند في دورية لانسيت لعلم الأورام يقولون "زيادة خطر حدوث إصابة جديدة بالسرطان ضعيفة لكنها ذات أهمية." وصرح الدكتور ستيفن نيسن من مستشفى كليفلاند بأن نتائج الدراسة "مثيرة للقلق ومستفزة وأنها تثير قضايا حساسة خاصة بالسلامة يجب أن يتعامل معها الممارسون والقطاع المنظم" لقوانين الصحة العامة. وطالب نيسن خبراء الصحة المسؤولين عن وضع النظم بإجراء مزيد من الأبحاث على نوع العقار المانع لاستقبال مادة الانجيوتنسين كما طالب الأطباء بتوخي الحذر لدى وصفه لمرضاهم خاصة دواء ميكارديس.