شوف المذاكرة بتعمل فينا ايه










يارب تكونه بخير
معانا موضوع جميل جدا
وهو
ليه بنكره المذاكرة

أرجو قراءة الموضوع كاملا قبل الحكم عليه لانى تعبت فية جدا


هو -هي تعب انااااا نقلت

لية بنكره المذاكرة ؟؟؟؟؟؟


-1-
يسيطر الحماس على مشاعرى فى اللحظات التى تسبق المذاكرة, أتوجه الى غرفتى الصغيرة كالآسد الآفريقى العائد من الـــ Gym
والذى أصبح بفعل التدريبات يمتلك قوة وثقة بالنفس وعضلات تساعده على التهام ضحاياه بسهولة وبأقل مجهود ممكن .

تجعلنى هذة الثقة المبالغ فيها أقرر أن أستذكر أربعة مواد فى ليلة واحدة , سأبدأ بالكيمياء فى الآصعب والقضاء عليها سيمنحنى المزيد من القوة
, وسأكافئ نفسى بعدها بحل بعض مسائل الهندسة , بعدها Break - ممكن اتفرج على مسلسل نور الشريف الجديد- ثم أعود الى غرفتى
حاملا مج من النسكافيه باللبن أو الشاى الخرز أو طبق مليئ بالمقرمشات ليقوينى على التركيز فى النحو والبلاغة واستكشاف مواطن الجمال
فى قصيدة الشاعر الذى ضربتة شمس الصحراء شبة الجزيرة العربية فوقف يهتف

وجند كسرى غداة الحنو صبحهم
منا غطاريف ترجو الموت وانصرفوا
لقوا لملمة منا تقودها
للنصر شهباء لا عجز فيها ولا خرف


وبعد أن أحفظ هذة القصيدة الحماسية سألقيها على مسامع أمى وهى تتحدث الى خالتى فى التليفون
(ماما بتكلم خالتى كل يوم فى نفس الميعاد وبيقولوا نفس الكلام)

, وبعد أن تقول لى أمى برافو ( وهى طبعا مش عارفة أنا بقول أيه) سيأتى وقت مادة التاريخ والاجابة عن السؤال المهم..
(ما هى أسباب فشل الثورة العرابية؟!)

بعد التعرف على أسباب الفشل سأكون أنهيت مذاكرة اليوم بنجاح , قد أتابع فيلما على mbc action
أو انتظر كليب نانسى عجرم الجديد على zoom

أو أشارك أمى فى اعداد طعام العشاء وبعدها تصبح على خير يا بابا تصبحى على خير يا ماما وأنت من اهله يا ضنايا ونوما هادئا وأحلاما سعيدة.

خطة عبقرية تجعلنى فخورا بنفسى كطالب متميز ينتظره مستقبل مشرق ومكان متميز فى قائمة العشرة الأوائل ,
أدخل عرفتى وأغلق بابها بثقة وأضع أمامى كل الكتب والكشاكيل وأوراق الدرس الخصوصى والآقلام وأجندة الحفظ والتسميع
, لكن هناك شعور غامض يسيطر على تفكيرى!!


* * * * *


-2-
أمسكت كتاب الكيمياء وبعد قراءة سريعة تذكرت المدرس عندما كان يشرح درس اليوم ورن هاتفه المحمول - النوكيا N72 - برنته المميزة
(يارب العالمين.. الله الله), فاتذكر سامى يوسف.

كم أحب هذا المطرب بملامحه التى تذكرنى بابن خالتى الذى يعيش فى دبى- ياترى دبى شكلها أيه؟! , أخذنى التفكير فى دبى
الى الMp3 player الذى أهداه لى ابن خالتى فى الاجازة الماضية , بحثت عنه حتى وجدته.. لكن بطارياته لا تعمل
, لا بأس.. قليل من (العضعضه) سيعيدها الى الحياة, أخرجت البطاريات بسن القلم ثم بدأت فى عضعضتها وأنا أحسب
كم البطاريات الموجودة فى منزلنا (بطاريات ريموت التليفزيون, بطاريات ريموت الديكودر, بطاريات ريموت الفيديو-هو لسه فيه حاجة اسمها فيديو؟
, بطاريات مضرب النسكافيه), وضعت السماعات فى أذنى ثم ضغطت play وامتلئت عينيا بالدموع وأنا استمع الى " يارب العالمين"...كاملة.

بعد أن استمعت الى ألبوم سامى يوسف كلة تقريبا اكتشفت أن الوقت المخصص لاستذكار الكيمياء قد انتهى , أعيد كتاب الكيمياء الى مكانه
(أنا أصلا مابحبش الكيميا) وأقرر البد فى الهندسة.
من المعروف أن حل مسائل الهندسة ومعرفة مساحة متوازى المستطيلات ومقدار الزاوية (ب أ جـــــ) وطول قطر الدائرة وكل هذة الآلعاب
المسلية لا تحلو الا على خلفيه من الموسيقى الهادئة.

أشغل الراديو واضبط الموجه على نجوم F.m, وبالصدفة كان برنامج أجمد 7 الساعة 7 على وشك أن يبدأ, كانت أغنية تامر حسنى الجديدة
فى المركز الثانى فى حلقة أمس, هل ستصل الى المركز الأول اليوم؟!...هنشوف.

شعرت بالملل من الجلوس على الكرسى وداعبت لسعة البرد أطرافى خصوصا بعد أن زحفت فردة الشبشب اليمين بعيدا عن قدمى

, لا مانع من الاسترخاءعلى السرير وكتاب تمارين الهندسة فى يدى والراديو الى جوارى.


رسمت فى هامش الكتاب مثلثات متساوية الساقين ومكعبات وورودا وقلوبا ( مترشقه بالآسهم), زحفت قدماى واتخذت موضعا جديدا تحت اللحاف
, سرى الدفء فيهما فاشتكى الجسم كله من البرد فاضطررت الى فرد اللحاف على جسمى, غفوت قليلا ثم استيقظت على صوت المذيعة وهى تعلن
عن وصول أغنية "جنات" الى المركز الثالث.
هى جنات تونسية ولا لبنانية؟!.. سيطر السؤال على مخى, تذكرت حوارا منشورا معها فى مجلة حريتى, تذكرت اننى قد لمحت عدد المجلة اليوم.. فين,فين؟!
(فى الحمام.. كان بابا بيقراها), سريعا الى الحمام, غسلت وجهى ثم عدت الى غرفتى والمجلة مخبئة تحت البيجاما, بحثت عند الحوار
(ايه ده؟!.. جنات مغربية أصلا)!
تعلن المذيعة فوز أغنية تامر حسنى بالمركز الأول, أشعر بخليط من الفرحة والبلاهة وأنظر الى ساعتى فأجدها الثامنة..انة وقت الــBreak.
روتانا سينما تعرض فيلم محامى خلع,استأذن أمى فى مشاهدته بحجة(انى قاعد باذاكر من الصبح), تتركنى أمى أتابع الفيلم قليلا ثم تبدأ فى التململ
بعد ربع ساعة وتفاجئنى بأنها قد أصبحت عضوا فى حركة كفاية (كفاية يالا..كفاية قوم شوف مذاكرتك..كفاية تضيع وقت..الخ), أعود الى غرفتى
ودماغى ما زالت فى الفيلم وفى سيارة داليا البحيرى الكوبيه الحمراء.
فتحت كتاب النحو فشعرت بزغللة فى عينى.. ليس هناك ما هو أسوء من ورق طباعة كتب الوزارة الا ورق مجلة روز اليوسف
, اترك كتاب النحو وافتح كتاب البلاغة فلا أفهم شيئا,أضغ رأسى على المكتب فاسمع ضجيجا فى الشارع "جوووووووووون"
(دا ماتش الزمالك والترسانة النهاردة.. أكيد الترسانة جابت جون , الشارع كلة أهلوية اصلا , أنا نفسى أفهم هو النادى الاهلى
ده تبع الحزب الوطنى؟, أصل مش معقولة بيكسب فى كل الماتشات!), أجرى الى التليفزيون فأجد أمى تقف فى طريقى مثل لجنة المرور
, ولانى بلا "رخص" أعود الى غرفتى متأففة.
سمعت صوت جرس الباب ذهبت لأفتح فوجدت خالتى وأبنة خالتى وخطيبها , رحبت بهم وقبل أن أجلس معهم تشير الى أمى باصبعها مثل
تمثال ابراهيم باشا فيما يعنى "جوه على أوضتك".

أوشك اليوم على الانتهاء ولم أستذكر حرفا, أتذكر الخطة التى وضعتها لنفسى فأصاب بالاحباط ,لا أعرف لماذا أصبح الوقت خاليا من (البركة)؟
,طيب أعمل ايه؟, استعذت بالله من الشيطان وجلست لأستذكر مادة التاريخ- يا لها من مادة مناسبة للملل الذى اشعر به-
, فوجئت برنة من صديقتى (رنة كل يوم فى نفس الميعاد..مجرد مساء الخير), رديت على الرنة ثم قررت أن أغير رنتى ,
أتصلت برقم تحميل الرنات الجديدة, ترحيب من الست صاحبة الشركة لابد أن تسمع الية كاملا, وبعدها الدخول للقائمة الرئيسية
,استعدت للقائمة ثم اخترت رنات التوب تن,بعد ان استمعت اليها كاملة اكتشفت انها مافيهاش جديد, عدت الى القائمة الرئيسية مرة أخرى
,واخترت رنات روبى الجديد , استمعت الى الرنات كلها واعجبتنى واحده وقبل ان اختارها فوجئت ان رصيدى قد انتهى فى اللحظة نفسها
التى دخلت أمى الغرفة فوجدتنى أمسك بالموبايل فأخذته منى (علشان اذاكر).

سحبت كتاب التاريخ وأنا مكرهةلا بطل , وقررت أن أدوس على نفسى شويه واقرا لى كلمتين , أفتح الكتاب فتقع عيناى على سؤال بالبنط العريض
(ماهى أسباب فشل الثورة العرابية؟!) , أغلق الكتاب بمنتهى الزهق وأنا أجيب بصوت عالى
(الثورة العرابية فشلت علشان أحمد عرابى وأصحابه ماكانوش بيذاكروا).

* * * * *

-3-

من أهم الأسئلة التى كانت تزن فى مخى ( مثل زنة اللمبة النيون) سؤال؟!
لماذا أكره المذاكرة؟!
الأسباب كثيرة..

1- أكره المذاكرة لانى أحب النوم أكثر , والمقارنة بينهما ليست فى صالح المذاكرة بالتأكيد.
وحقيقة لا أعرف لماذا يهاجمنى النوم وأشعر بالتكسير فى جسمى كله عندما أجلس على المكتب لأستذكر دروسى, ولا أعرف لماذا
يطير النوم من عينى فى اللحظة التى أدخل فيها الى الفراش؟!
سألت أمى فقالت لى " شد حيلك " ثم سألتنى هل تعرف بيت الشعر الذى يقول " من طلب العلا سهر الليالى"
فقلت لها- طبعا انة البيت الذى تبدأ بة قصيدة (يا يا يا يا .. يا سهر الليالى).

2- أكره المذاكرة لانها تذكرنى بكل الأشياء الجميلة التى أعشقها, فالتاريخ يذكرنى بجدتى وطعامها الشهى خصوصا المسقعة باللحمة المفرومة
وصينية البسبوسة بالمكسرات, والهندسة تذكرنى بمحمد أبوتريكه, والانجليزى يذكرنى بــــ"براد بيت" ومراته "أنجلينا جولى"
, والأحياء تذكرنى بــــــــ هيفاء وهبى (بصراحة مش الأحياء بس .. أنا أى حاجة بتفكرنى بهيفاء), والجغرافيا تذكرنى باعلان
خطوط طيران ماليزيا.

3- اكره المذاكرة لان كل النجوم الذين اعشقهم وأحترمهم عندما أشاهدهم فى البرامج التليفزيونية أجدهم يتكلمون بفخر عن ذكرياتهم أيام المدرسة,
(زى برنامج دارك بتاع أشرف عبد الباقى) وقد أيه كانوا طلبة فاشلين بيزوغوا وبيسقطوا وبيترفدوا كل يومين , الآمر الذى جعلنى أؤمن بأن طريق
النجومية والشهرة يبدأ بالفشل فى الدراسة.

4- أكره المذاكرة لأن الحفظ صعب والفهم أصعب أما التركيز فهو من تاسع المستحيلات خصوصا عندما أسمع الموسيقى المميزة
لبرنامج الدرجة التالتة بتاع الكابتن شوبير.

5- أكره المذاكرة لانها لافتة كبيرة مكتوب عليها ممنوع.. ممنوع الخروج, ممنوع السرحان, ممنوع الجلوس مع الضيوف, ممنوع الذهاب
للحمام كل خمس دقايق , ممنوع البلاى ستيشن, ممنوع الكليبات, ممنوع الانترنت, ممنوع تذاكر على المزيكا, ممنوع فيلم السهرة , ممنوع
لمس الريموت كنترول أصلا, ممنوع الرد على التليفون.

6- أكره المذاكرة لانها تعطى الحق لكثيرين ليتحكموا فى حياتى, بداية بمن يعيشون معى فى المنزل نفسه مرورا بسواق باص المدرسة
نهاية بالمدرسين والناظر.. الكل يطاردنى حتى أذاكر وأتوقع دائما ان يستوقفنى شخص لا أعرفه فى الشارع ليسالنى (أنت لية مش قاعد بتذاكر؟!).

7- أكره المذاكرة لانها تجعلنى أكذب كثيرا... عندما تسألنى أمى(ذاكرت؟ أو خلصت مذاكرة؟! أو حتى..حليت الواجب؟!)
لابد أن تكون الاجابة بــ (نعم)- مافيش اختيارات-, وعندما يسألنى المدرس (لية ماذاكرتش - أو ليه ماحلتش الهوم ورك) لابد أن أقدم
له سببا من تأليفى ( ماما كانت عيانه فى المستشفى).

8- أكره المذاكرة لاننى أكره (قعدة المكتب).. الا اذا كانت (القعدة) من أجل عمل شيئا مفيدا (زى الــــــ Chat مثلا).

9- أكره المذاكرة لاننى لا أرى علاقة مباشرة بين دروس اللغة العربية ورغبتى فى أن أكون لاعب كره فى أشبال النادى الأهلى,
ولأننى غير مقتنع بأهمية معرفة الفرق بين الأميبا والأنكلستوما مادمت أحلم أن أكون مهندس ديكور....
من الاخر وبصراحة لا أشعر بأهمية ما أدرسه, وأشعر ان طموحاتى حاجة والمناهج التعليمية حاجة تانية خالص.

10- أكره المذاكرة لانها تعنى لى "الوحدة" و "الحبس الانفرادى", ولانها تجعلنى أسمع الكلمة التى أكرها كراهية القلقاس...
(خش أوضتك ذاكر), ولقد بحثت كثيرا عن أصل كلمة (خش) وفشلت فى الوصول لمعنى الكلمة أو الفعل ( خش-يخش-خشاشان)
وهناك من يبالغ فى استخدام الكلمة فيقول (خش خش خشاشك), أكره هذة الجملة لانها تعنى لى انتهاء متعة الحياة فى غرفة الـــــ Living
ولانها تفزعنى بقوة لا تقل عن قوة جملة ( تحال أوراقك المتهم لفضيلة المفتى).

11- أكره المذاكرة لانها تعطى الأفضلية والنجومية لــ (عيال دمها تقيل) كل ما يجيدونه الجلوس بالساعات على المكتب , والجلوس
فى الصف الأمامى فى الفصل. وكثيرا ما يعايرنى أهلى بهؤلاء الشطار والأوائل , مع ان أهلى لا يعرفونهم جيدا ولا يعرفون كم هم مملون
وأغبياء وثقيلى الدم هؤلاء العائدين الى منازلهم على صدورهم نيشان الأول على الفصل.

12- أكره المذاكرة.. لانها جعلتنى اكتشف فى نفسى عيبا خطيرا قد يدمر مستقبلى كله, فلقد كشفت لى المذاكرة اننى أكره تحمل المسئولية
واننى مستهتر وكسول.. وجعلتنى دوما أسال نفسى (يعنى مش قادر أتحمل مسئولية المذاكرة, طيب هاعمل اية لما أكبر وأبقى مضطر اتحمل مسئولية
الشغل والجواز والبيت والعيال اللى لازم تنجح فى دراستها علشان الناس ماتقولش عنى انى خلفت عيال فاشلة؟!).


* * * * *


-4-

طيب ازاى أحب المذاكرة؟؟؟
لكى تحب المذاكرة يجب أن تجيب عن سؤال مهم (أنت بتذاكر لية أصلا؟!) , لابد ان تمتلك سببا مقنعا- بينك وبين نفسك - يجعلك تحب المذاكرة
وتخلص منها...

بتذاكر لية؟!
هناك 3 اجابات لا رابع لهم..

1-تذاكر حتى لاترسب (علشان ما تسقطش) وتتحول الى (فرجة العائلة الكريمة) وتقضى اجازتك حاملا لقب (الساقط)
- الساقط راح الساقط جه الساقط لسه ماصحيش من النوم -, وحتى تتفادى الامتيازات التى يحصل عليها (الساقط) مثل الضرب على القفا
والحرمان من النت ولعب الكرة وقيادة سيارة الوالد , مثل أن تتركك العائلة مع جدتك وتسافر للمصيف , مثل أن ترى والدك يقف فى منتصف
غرفتك صائحا ( أنا ما خلفتش). تذاكر حتى لا تصبح المواطن الفاشل مستقبلا , هذا المواطن الذى يعيش عالة على من حوله, هذا الشخص
الذى يهتف الناس بمجرد أن يظهر (يييييه). اذا (اخترت أن تذاكر مدفوعا بالأسباب السابقة, فأنت شخص عادى, مسالم, تقليدى وفيه منك كتير قوى).

2- تذاكر لكى تحقق حلما ما فى خيالك, حلم يحتاج للنجاح فى الدراسة, مثل أن تصل الى الكلية التى تحبها والتى ستؤهلك للمهنة التى تحلم بها (دكتور, مهندس,قاضى...الخ).


أو أن يكون حلمك هو اسعاد والديك وجعلهما فخورين بك, أو أن يكون حلمك أن تساعد فى رفع مستوى عائلتك المادى أو الاجتماعى.
اذا اخترت الأسباب السابقة فأنت مواطن محترم ذو اهداف شريفة ومشروعة تدعو للفخر والثقة بالنفس, تستحق كلمة (برافو), لكن.. لا تنكر انك

قد استخدمتالمذاكرة للوصول لهدفك بنفس الطريقة التى يتعامل بها المواطن العادى مع الاجراءات المطلوبة للحصول على رخصة القيادة!, تذاكر
غصب عنك علشان



ماعندكش اختيارات تانية, ستسألنى - أنت قصدك ايه بالظبط؟!- والاجابة فى رقم 3.

3-تذاكر حتى تتعلم وتعرف.. هذا هو السبب الأهم فى رأيى , فالانسان موجود على سطح كوكب الأرض حتى يتعلم ويعرف ويفهم
, المعرفة والعلم يجعلانك شخصا محترما وناجحا بلا شك.
هناك من يذاكر لأن (المدرسة والأهل والمجتمع كله عايزين منه انة يذاكر وينجح) هذا شخص يحقق أهداف أشخاص اخرين غيره, وهناك من
يذاكر لنفسه (لانه عايز يعرف كل حاجة) وهذا شخص يحقق أهدافا كثيرا لنفسه أولا ثم لغيره, أو باختصار بيذاكر لمتعتة الشخصية وبحثا عن المعرفة..


فاللغة الانجليزية.. ليست مادة الهدف منها حفظ كلمات جديدة وأفعال وقواعد لكى تستخدمها فى لجنة الامتحان ثم تخرج من اللجنة بعد أن تجيب (وربما بتفوق)

وأنت لاتعرف الفرق بين affect و effect ولكن الهدف أن يصبح عندك لغة تتعامل بها فى العالم الذى صار مفتوحا على بعضه من خلال

النت والفضائيات واتفاقية الجات وشركات المالتى ناشيونال أن يصبح عندك لغة تفيدك فى المعرفة وفى قراءة كل ما هو بلغة أخرى

,بداية من صفحات النت مرورا باستمارات الحصول على تأشيرة دولة أجنبية نهاية بالنشرة الداخلية الموجودة فى علب الدواء.




والجغرافيا.. ليست مادة الهدف منها الاجابة عن مساحة دولة قطر , وأهم صادرات ساحل العاج , والمناخ العام لجمهورية مصر العربية

(حار جاف صيفا.. دفئ ممطر شتاء), ولكن يجب أن تتعلم من الجغرافيا ما هو شكل العالم الذى تعيش فيه, يجب أن تضع فى غرفتك

خريطة كبيرة للعالم وتلون البلاد التى تحلم بزيارتها وتتعلم كيف يعيش الناس فيها.





والرياضيات... ليست مادة الهدف من دراستها معرفة نص نظرية اقليدس وفيثاغورث لحل المسائل فى الامتحانات, بالعكس الرياضيات

مادة يجب أن تتعلم منها كيف تمتلك طريقة تفكير, وأن تمتلك قواعد فى دماغك تنظيم المعطيات بكافة أنواعها حتى تصل للنتائج بسهولة.

وخذ عندك مثلا أمك(لا مواخذه), السيدة المحترمة والدتك لا تذاكر طريقة عمل السكالوب بانيه
( علشان تسمع لك الى هيا حفظته وانتوا قاعدين على السفرة)

, ولكنها تذاكر طريقة عمل السكالوب بانيه (علشان تعمله على الغدا ليك ولاخوتك).. فهمت يا حاج؟!




وبناء علية لا تعطى كامل تركيزك للكتب فقط ولكن الشخص الذى يشرح (المدرس أو أحد أكبر منك) هو الجدير بالتركيز, وتذكر أن الشخص

اللى عنده خبرة فى استخدام الموبايل الــ Sony Ericsson أهم كثيرا من الكتيب المصاحب للموبايل, بالعكس الكتيب قد يجعلك تحرق العدة.

يكسب كثيرا..ربما يكسب كل شى, من يدخل الى غرفته وهو يقال (أنا داخل أتعلم) مش ( أنا داخل أذاكر), ويكسب كثيرا الشخص الذى يفرح

كلما عرف معلومة جديدة حتى لو كانت معلومة أن الأميروزيتال عندما يتحد مع الميثانول فى درجة حرارة مرتفعة يعطينا الكلوريين السائل.

عايزة اعرف كلمة السر بتاعتى الفيس بتاعى عشان نسيتها