واصلت نيابة استئناف الإسكندرية الخميس تحقيقاتها فى واقعة خالد سعيد (قتيل الإسكندرية) حيث استمعت لأكثر من 11 شاهداً تحت إشراف المستشار ياسر رفاعى المحامى العام لنيابات الاستئناف .
وتضاربت اقوال الشهود فى القضية، حيث تم عرض صور جثة خالد المنشورة على الإنترنت على حسن مصباح صاحب "السايبر"، وأكد مصباح أن الصور الملتقطة لشاب أصلع دون شعر، فى حين أنه شاهد خالد أثناء حمله على نقالة الإسعاف بشعر كثيف يغطى جبهته وعينيه.
وأضاف مصباح فى تحقيقات النيابة، أنه فوجئ بدخول المخبرين إلى «السايبر» وقيامهما بـتكتيفه ووضعا يديه خلف ظهره، واعتديا عليه بالضرب.
وقال فتحى حكيم عامل المشرحة أن " شقيق المتوفى حضر وبصحبته عدد من الأشخاص لمشاهدة جثة شقيقه، وصور أحدهم الجثة بواسطة هاتف محمول، مضيفاً أن الجثة لم تكن بها الإصابات الموجودة بالصور لدى وصولها إلى المشرحة" .
وأكد الحاج سيد القائم بـالغُسْل أنه شاهد الجروح التى تظهر بالصور أثناء قيامه بعملية غسل المتوفى وعقب انتهاء الطب الشرعى من مهمته، مشيراً إلى وجود عدد من أسرة المتوفى أثناء الغسل وقيام أحدهم بتصويره.
كانت النيابة قد استمعت إلى أحمد سعيد شقيق خالد، الذى قرر أن لديه تصوير فيديو لجثة شقيقه قبل تشريحها وبها العديد من الإصابات والكسور، وقرر أنه صور جثة شقيقه داخل المشرحة عقب وصوله مباشرة وقبل وصول الطبيب الشرعى لتشريح الجثة، إلا أنه لم يتمكن من تقديم الفيديو إلى النيابة عندما طلبته منه وادعى أن تليفونه المحمول فقد منه.
وصرح الدكتور محمد عبدالعزيز، الطبيب الشرعى الذى قام بعملية تشريح جثة المتوفى بأن " الإصابات الموجودة بجثة المتوفى والتى شاهدها قبل عملية التشريح هى نفسها الإصابات الموجودة فى مناظرة النيابة وثابتة فى تقريره" .
وأجاب الدكتور محمد عبدالعزيز بعد سؤاله عن الحالة التى كان عليها المتوفى قبل التشريح قائلاً : " أن جميع عظام الجثة، منها عظام الجمجمة والرأس كانت سليمة بالكامل ولا يوجد بها أى كسور وأن الرأس تحديداً لم يكن به أى ارتشاحات أو نزيف دموى والأسنان كانت موجودة بالكامل فى مكانها ماعدا سنة واحدة بالفك العلوى كانت مكسورة " .
وقال الطبيب الشرعي فى تحقيقات النيابة أنه أوضح كافة المعلومات فى تقرير الصفة التشريحية بشأن المتوفى، مؤكداً أن الوفاة حدثت نتيجة إسفكسيا استنشاقية نتيجة انسداد المسالك الهوائية بفعل اللفافة المنحشرة فى البلعوم .
وبسؤال الطبيب محمد عبد العزيز حول إمكانية أن يقوم أحد الأشخاص بإدخال اللفافة عنوة إلى حلق المتوفى، أجاب : " باستحالة إدخال اللفافة عنوة سواء أكان حياً أو ميتاً " .
وأضاف الطبيب الشرعي أنه أخرج اللفافة أثناء عملية التشريح وبها مادة تشبه نبات البانجو المخدر تم إرسالها إلى المعمل الكيميائى إلى جانب عينة من أمعاء المتوفى تم سحبها للتحليل ولم تصل النتيجة الخاصة بها بعد .
واختتم الطبيب أقواله قائلاً : " أن الإصابات التى شاهدتها فى جثة المتوفى وهى عبارة عن كدمة تحت العين وسحجات بالساعد والكوع وبعض السحجات الأخرى لا يمكن أن تؤدى إلى حدوث الوفاة " .
يذكر أن اللجنة الثلاثية للطب الشرعي، برئاسة الدكتور السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين قد استخرجت جثة الشاب خالد سعيد بحضور شقيقه، والبدء في إعادة تشريحها وسط حراسة أمنية مشددة على ان تعلن نتيجة التشريح خلال عشرة ايام .
والجدير بالذكر أن النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد أمر الثلاثاء الماضي باستخراج جثة الشاب خالد سعيد، الذي يُعتقد أنه قُتل في الاسكندرية على يد 2 من رجال الشرطة، وذلك لبيان سبب الوفاة.
وقرر المستشار عبد المجيد محمود ندب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة كبيرالأطباء الشرعيين لإعادة تشريح جثة القتيل لبيان سبب الوفاة والإصابات الموجودة بالجثة وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والاداة المستخدمة في احداثها