تقدم النائب محمد البلتاجي (أمين العلاقات بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) ببيانٍ عاجلٍ إلى حبيب العادلي وزير الداخلية عن حادث (قتيل الاسكندرية) واستمرار انتهاكات الشرطة ضد المواطنين .
وأكد البلتاجي أن انتهاكات الشرطة بلغت حد القتل للمواطن السكندري خالد سعيد، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يؤكد الاستخدام الأسوأ لصلاحيات قانون الطوارئ من قبل الشرطة .
وأوضح د. البلتاجي أن حالة الطوارئ لا تزال تستخدم في قمع الحريات وانتهاك الحرمات فقط بل في قتل الأبرياء وسفك الدماء والاعتقالات والمطاردات.
وانتقد د. البلتاجي التجاوزات الأمنية التي لحقت بعشرات المواطنين حين قاموا بوقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية الأحد الماضي، مطالبًا بإلقاء البيان العاجل تحت قبة مجلس الشعب .
كما تقدم النائب محمد فضل (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب) ببيان عاجل إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية بشأن التعذيب الذي تعرض له المواطن خالد محمد سعيد على يد مخبرين في قسم سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية حتى لفظ أنفاسه ومات متأثرًا من شدة التعذيب.
وشدد عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب على أن هذه الجريمة تعد تجاوزًا من الشرطة ورسالته التي تحفظ الأمن والأمان للمواطنين لا إهانتهم والتنكيل بهم .
وقال فضل أن صورة الضحية المنشورة تعبر عن مدى وحشية الجريمة ومدى دموية من قاموا بها ومدى الجرم الذي ارتكبه من حاولوا حماية هؤلاء المجرمين بإلقاء القبض على المحتجين والصحفيين .
وأضاف النائب: "المثير أن تأتي هذه الجريمة البشعة قبل أيام أو ساعات من عرض ملف انتهاكات حقوق الإنسان المتهمة به الحكومة المصرية أمام لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وكأن الحكومة تؤكد الاتهامات المنسوبة إليها وتزيد من أدلتها توثيقًا".
كان عدد من النشطاء السياسيين قد نظموا وقفة احتجاجية الأحد، بميدان لاظوغلي، تضامنًا مع الشاب خالد سعيد، الذي لقي مصرعه علي يد أفراد من الشرطة المصرية.
يذكر أن أسرة الشاب الراحل خالد سعيد (قتيل الاسكندرية ) قد تقدمت ببلاغ للنيابة العامة تختصم فيه وزارة الداخلية، للتحقيق في ملابسات مصرع نجلها .
وكانت أسرة الشاب خالد سعيد قد اتهمت بعض المخبرين والضباط بتعذيب الشاب داخل قسم الشرطة بعد القبض عليه أثناء جلوسه على أحد "الكافيهات"، مؤكدين تمسكهم بملاحقة الجناة أمام القضاء، وقال أحمد سعيد، شقيق المجني عليه، إن نيابة الإسكندرية أمرت باستدعاء الطبيب الشرعي لمناقشته في الواقعة وظروف الوفاة.
كما أصدر مركز نصار لحقوق الإنسان بيانًا استنكر فيه مصرع الشاب خالد محمد سعيد صبحي، (28 سنة)، مشيرًا إلى أن المجني عليه كان يجلس على "كافيه نت" بشارع بوباست، بمنطقة كليوباترا، التابعة لقسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية، وقام بعض المخبرين بتفتيش المتواجدين بالكافية، وعندما اعترض المجني عليه على الطريقة التي تحدث بها أحد المخبرين قام أحدهم بصفعه على وجهه، ثم سحلوه إلى مدخل عقار مجاور للمقهى وانهالوا عليه بالضرب.
وأفاد شهود عيان أن أفراد الشرطة اقتادوا المجني عليه معهم في سيارة الشرطة، وعادوا بعد ساعات وألقوه في الشارع جثة هامدة.