اختتم طلاب المرحلة الأولى للثانوية العامة الأسبوع الأول من الامتحانات، أمس، باختبار التفاضل والتكامل، الذى وصف الطلبة وأولياء الأمور أسئلته بـ«المجزرة».
تعرض عدد كبير من الطالبات للإغماء وفقدان التوازن، ونقلت سيارات الإسعاف عدداً منهن إلى المستشفيات، فيما وقفت زميلاتهن يصرخن ويبكين بشكل «هستيرى» على أبواب المدارس فى مختلف المحافظات، وفتح عدد من أولياء الأمور باب مدرسة المنيرة الإعدادية بالقوة بعدما قررت إدارة المدرسة إغلاقه وتأجيل خروج الطالبات إلى الشارع بسبب حالة الانهيار التى عانين منها، إلا أن أولياء الأمور فتحوا الباب عنوة عندما سمعوا صراخ بناتهم من الداخل.
وقال مدرسو رياضيات إن الامتحان جاء غير متوقع بالمرة، وأكثر صعوبة من العامين الماضيين، مشيرين إلى أنه من الناحية العلمية يعد امتحاناً جيداً ويعتمد على التفكير، ولكن الـ«سيستم» المعمول به فى الدراسة لا يسمح بهذا، وتوقعوا ألا يحصل الطالب الممتاز على أكثر من ٢١ درجة من ٢٥.
وفى مدرسة محمود سامى البارودى بإدارة شرق الإسكندرية، سادت حالة من الذعر بين الطلاب بسبب حدوث قطع فى معصم يد طالب يُدعى أشرف مشالى داخل اللجنة، وظن زملاؤه أنه حاول الانتحار، وتم نقله إلى مستشفى الطلبة بسبورتنج، وتحرر محضر بالواقعة، فيما قال الطالب المصاب إنه فشل فى حل أغلب مواد الامتحان مما دفعه إلى تحطيم زجاج النافذة المجاورة له، وتسبب كسر الزجاج فى جرح فى يده اليسرى.
فى سياق متصل، تظاهر العشرات من طلاب الصف الثالث الثانوى أمام ديوان عام وزارة التربية والتعليم، أمس، للمطالبة بدخولهم امتحان المستوى الرفيع، غداً «السبت»، وأشاروا إلى أن الإدارة العامة للامتحانات ترفض تأديتهم الامتحان، بسبب عدم سدادهم رسومه البالغة ٢٠ جنيهاً أثناء تحرير استمارات الامتحانات، بالرغم من أحقيتهم فى السداد يوم الامتحان نفسه، وردد الطلبة هتافات: «يا وزير يا فظيع.. عايزين المستوى الرفيع»، و«يا وزير يا شديد.. إحنا طلبة مش عبيد».