توعد رسول اللهُ صلى الله عليه وسلم , من يكذبُ عليه متعمداً بأشد أنواع العذاب ، وتواترت الأحاديث في بيان عظم جريمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبينت أن من كذب على رسول الله , قد تبوأ معقده من النار
عَنْ عَلِيّ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه.
عَنْ الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول :
" إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى غَيْرِي , فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه.
عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ : " مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ أَصْحَابُهُ " ، فَقَالَ : " أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُ وَجْهٌ وَمَنْزِلَةٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " . سنن أبو داود.
وقد كثر انتشار الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانترنت وخاصة في المنتديات وصفحات البريد الجماعي
فليحذر الأخوة والأخوات من نقل هذه الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وليحذروا أن يندرجوا تحت وعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اولا نتكلم عن بعض الاحكام
حكم الوضع:
الوضع بأنواعه حرام بإجماع المسلمين الذين يُعتد بهم.
أحكام الموضوع:
اتفق العلماء على أن الموضوع ساقط الاعتبار بكل اعتبار، لأنه كذب مختلق.
حكم رواية الموضوع:
تحرم روايته مع العلم بوضعه في أي معنى كان ، سواء الأحكام والقصص والترغيب والترهيب، وغيره.
مصادر الحديث الموضوع:
1- الموضوعات: للإمام الحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 597 .
2- اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة911 هـ.
3- تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة. للحافظ أبي الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني المتوفى 963 هـ.
4- المنار المنيف في الصحيح والضعيف للحافظ ابن قيم الجوزية المتوفى سنة 751 هـ.
5- المصنوع في الحديث الموضوع . للحافظ علي القاري المتوفى سنة 1014هـ.
ان شاء الله تعالي سوف نكتب الاحاديث الضعيفه والموضوعه في هذا الموضوع
وبأذن الله سيكون موضوع متجدد يعني كل يومين حديث والفتوي بعدم صحته
وسأبدأ ان شاء الله بأحاديث شهر رجب الموضوعه وهي كثيرة ولا حول ولا قوه الا بالله
حديث: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان))
حديث: ((فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام))
حديث: ((رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي))
حديث: ((لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب، فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب...وذكر الحديث المكذوب بطوله))
حديث: ((رجب شهر عظيم، يضاعف الله فيه الحسنات، فمن صام يوماً من رجب فكأنما صام سنة، ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه، ومن صام منه خمسة عشر يوماً نادى مناد في السماء: قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل, ومن زاد زاده الله، وفي رجب حمل الله نوحاً فصام رجبا، وأمر من معه أن يصوموا، فجرت سبعة أشهر أخر، ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي، فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل، وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل، وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم، وعلى مدينة يونس، وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم))
حديث: ((من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة))
حديث: ((من صام يوماً من رجب، وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي، وفي الثانية مئة مرة {قل هو الله أحد } لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة))
حديث: ((من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ: الخميس، والجمعة، والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة - وفي لفظ - ستين سنة))
حديث: ((صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً)).
الدرجــــــــــة:
كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وموضوع وضعيف
ملحوظة: الموضوع منقول ونرجو الدعاء لصاحب الموضوع الاصلي.. وقد قررت نقله اولا بأولا لتعم الفائدة علي الجميع ونرجو من الاعضاء متابعة الموضوع بأستمرار لانه متجدد..