حذرت عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة من مغبة تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال على كافة الأصعدة الدولية والمحلية والإقليمية .
وقالت عائشة عبدالهادى - فى كلمتها خلال اجتماعات اللجنة التوجيهية العليا لمشروع مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال التعليم - إن هناك 250 مليون طفل يعملون فى أرجاء العالم محرومين من التعليم المناسب والصحة الجيدة والحريات الأساسية ويدفع كل طفل منهم ثمنا فادحا من مستقبله مقابل العمل فى هذه السن المبكرة .
وأضافت أن ظاهرة عمل الأطفال فى مصر شأنها شأن معظم الدول التى لها الظروف الاقتصادية والإجتماعية المماثلة ، حيث تبين من المسح القومى الذى أجراه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة فى عام 2001 على عينة يبلغ حجمها 20 ألف أسرة أن إجمالى عدد الاطفال العاملين بلغ 2 مليون و786 ألف طفل فى المرحلة العمرية من 6 إلى 14 عاما بنسبة 21 % من إجمالى عدد الاطفال ويقطن أغلبهم (83%) فى مناطق ريفية .
كما يشير المسح الى ازدياد عدد الأطفال العاملين حسب النوع ، حيث تبلغ نسبة الذكور 73 % ونسبة الاناث 27 % يعمل 64 % منهم بالأنشطة الزراعية .
وأوضحت عبدالهادى أن وزارة القوى العاملة والهجرة ملتزمة بإجراء تفتيش دورى على كافة المنشآت التى يعمل بها أطفال لضمان تطبيق القانون وتوفير شروط عمل مناسبة للأطفال العاملين فى السن القانونية وذلك فى إطار جهود الوزارة للحد من ظاهرة عمالة الأطفال.
وأشارت إلى أن أربع محافظات بالجمهورية أعلنت أنها خالية تماما من أسوأ أشكال عمل الأطفال وهى أسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادى الجديد إضافة إلى مدينة الأقصر .
وتنفذ مشروع مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال التعليم ، وزارة القوى العاملة والهجرة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمى بتمويل من وزارة العمل الامريكية خلال الفترة من 2006 حتى 2010.
وحضر اجتماعات اللجنة التوجيهية العليا للمشروع جيان بياترو بور دينيون ممثل برنامج الغذاء العالمى والمدير القطرى ومشيرة خطاب وزير الدولة للأسرة والسكان وعلى المصيلحى وزير التضامن الإجتماعى ويوسف القريوتى المدير الإقليمى لمكتب منظمة العمل الدولية بشمال افريقيا والقاهرة وإيرما مانوتكورت ممثلة عن منظمة اليونيسيف وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وممدوح جبر ممثلا عن الهلال الاحمر المصرى .