نتدبت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية لجنة من مصلحة الطرق والكبارى لتقييم حالة كوبرى التونسى بحى الخليفة الذى سقطت منه سيارة فجر اليوم الثلاثاء، وتسببت فى احتراق سوق الجمعة، ومصرع مستقلى السيارة الثلاثة.. وجاء فى تقرير اللجنة المبدئى أن حالة الكوبرى تسمح بمرور السيارات الخفيفة فقط، ولكنه سيكون معرضاً للانهيار إذا مرت فوقه أى حمولات ثقيلة، ونبهت اللجنة على ضرورة ترميمه حتى لا ينهار بعد الحريق المروع.

من جهة أخرى أمر محمد عبد المنعم رئيس النيابة بتشريح جثث الضحايا الثلاث، وإجراء التحاليل لهم لمعرفة إذا ما كانوا يتعاطون مواد مخدرة من عدمه، كما أمرت بإجراء تحليل الـ d.n.a لمعرفة هوياتهم الشخصية، وانتداب لجنتين من السكك الحديدية والمرور لمعرفة تأثير الحريق على شريط السكة الحديد المار بالسوق وكشف هوية السيارة.

كان فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار محمد غراب المحامى العام للنيابات عاين مكان الحادث فى وقت سابق، وتبين أن السيارة المحترقة ماركة "كيا سيراتوا"، وأنها أحدثت فتحة تقدر بثمانية أمتار فى سور الكوبرى بعد اختراقها له، كما نجحت النيابة فى رفع أرقام الشاسيه والموتور من السيارة بعد الفشل فى معرفة أرقام لوحتها المعدنية لتفحمها تماما، وتبين أن الجثث الثلاث يبلغ عمر أحدها 15 عاماً، بينما لم يستدل على الجثتين الأخريين، بينما لم يتم تسجيل أى ضحايا أخرى من السكان أو الأهالى أسفل الكوبرى باستثناء عدد من حالات الحروق والاختناقات البسيطة.

واستمعت النيابة إلى 11 من الشهود أكدوا أنهم سمعوا صوت فرقعة ثم شاهدوا السيارة تسقط من الكوبرى على المقهى، وانفجر التانك الخاص بها ما أدى لتطاير النيران فى كل مكان وأشعل السوق بأكمله، وساعد انفجار أنبوبتى بوتاجاز فى المقهى على انتشار النيران.

كما تسلمت النيابة ملف المنطقة من حى الخليفة الذى أكد أنه مسجل لديها 225 عشة للسيراميك و125 عشة لبيع الأدوات الكهربائية، إضافة إلى العديد من العشش الأخرى الغير محصورة لبيع الخردوات والأثاثات.