تبين أن الحريق إندلع بعد أن سقطت سيارة ملاكي يستقلها 3 أشخاص من أعلى كوبري التونسي بسبب السرعة الجنونية، مما أدى إلى سقوطها على مكان يحتوي على انابيب غاز - حسب أقوال بعض شهود العيان - مما تسبب فى تحطم سور الكوبري، وانفجار السيارة وتفحم جميع مستقليها.
وتطايرت النيران إلى بعض الاكشاك الخشبية والمحلات المخصصة لبيع الخردة والألوميتال والسيراميك والانتيكات والأجهزة الكهربائية والموبيليا.
انتقلت على الفور إلى مكان الحادث ما يقرب من 70 سيارة إطفاء وخزان مياه وعدد من السلالم الهيدرولكية، وتم السيطرة على الحريق الذى بدأ فى تمام الثالثة فجرًا من أعلى الكوبري وبالأسفل.
كما انتقل ما يقرب من 700 مجند وضابط من الأمن المركزي، إلى مكان الحريق، وتم عمل كردون أمنى حول المنطقة، ومحاصرة النيران لمنع امتداها للمقابر والمناطق المجاورة.
وتسبب الحادث فى تصدع جسم الكوبري بسبب النيران، وانفجار بعض إسطوانات البوتاجاز الموجودة فى السوق.
تم نقل الجثث إلى المستشفى، ولم يتم التعرف عليها لتفحمها تمامًا، فأمرت النيابة العامة بتشريح جثث الضحايا، وتحليل الحامض النووي للتعرف عليهم.
كما أمرت النيابة بندب لجنة من محافظة القاهرة وهيئة الطرق والكباري بوزارة النقل لفحص الكوبري، ومدى تأثره بالحريق.
واثبت التقرير المبدئى للجنة بأنه لا خطورة على جسم الكوبرى من الحريق، ولكن لن يتم السماح للسيارة النقل الثقيل من المرور عليه، ولكن سيسمح لسيارات الملاكي والنقل الخفيف فقط لحين إجراء معالجات خرسانية بالكوبرى خلال 48 ساعة القادمة.
كما أمرت النيابة بندب لجنة من السكة الحديد لبيان مدى تأثر قضبان السكة الحديد المجاورة للحداث لمدى تأثرها بالحريق، وندب المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق وكيفية امتداده إلى المنطقة بعد انفجار السيارة.
وأمرت النيابة بندب مهندس فني لفحص السيارة المتسببة فى الحريق ومعرفة رقم "الشاسية"، والموتور لمعرفة بيانات مالكها .
الجدير بالذكر، أنه تم السيطرة على النيران بعد أكثر من 10 ساعات وجاري إجراء عمليات التبريد النهائية.
وتسبب الحريق فى تعطل حركة المرور وإصابة القاهرة بشلل مرورى تام بطريق الأوتوستراد المتجه من حلوان إلى العباسية.
وكانت تقارير أولية صادرة عن وزارة الداخلية المصرية قد أفادت بأن ثلاثة أشخاص قد لقوا حتفهم وأصيب أربعة آخرون بحالات اختناق جراء حريق ضخم اندلع في منطقة سوق التونسي التجارية جنوبي العاصمة القاهرة.
وقد شاركت العشرات من سيارات الإطفاء في محاولة التصدي للحريق الذي شب فجر الثلاثاء في اعقاب سقوط سيارة خاصة من فوق جسر على سيارة محملة باسطوانات غاز على الطريق السريع الأوتوستراد في المنطقة.
وقد امتدت النيران إلى عدد من المنازل في المنطقة كما أتت على مصنع للاخشاب وعدد من الورش بالمنطقة.
وذكر مسؤول في إدارة مرور القاهرة للتلفزيون المصري أنه سيجري أيضا اختبار لسلامة الجسر بعد أن تم إغلاقه مؤقتا، وأفاد المصدر بأنه تم تحويل سير السيارات إلى طرق بديلة إلى حين السيطرة على الحريق.