عجزت البرازيل عن تحقيق نتيجة أفضل من التعادل السلبي أمام ضيفتها المتواضعة بوليفيا التي كانت تلعب بعشرة لاعبين فقط في ريو دي جانيرو مساء أمس الأربعاء (صباح اليوم الخميس بتوقيت جرينتش) ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 بجنوب أفريقيا.
وظهرت البرازيل من جديد بمستوى هزيل بعد ثلاثة أيام فقط من فوزها الكبير على مضيفتها شيلي 3/ صفر في سانتياجو الذي منح مدربها كارلوس دونجا راحة قصيرة من النقد الدائم ، كان المدرب البرازيلي في أمس الحاجة إليها.
وكان إجناسيو جارسيا مدافع منتخب بوليفيا المنظم قد طرد في الدقيقة 53 من مباراة أمس التي جرت على استاد "إنجينياو" ، ومع ذلك فقد نجحت بوليفيا في إبقاء نتيجة المباراة كما هي.
وكان واضحا على المنتخب البرازيلي بقيادة نجميه رونالدينيو وروبينيو افتقاده لأي مظهر إبداعي حيث أهين منتخب السامبا على أرضه ووسط جماهيره على يد بوليفيا ، التي مازالت في المركز الأخير بترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية بتصفيات كأس العالم الحالية برغم تعادلها المفاجئ أمس.
وهتفت جماهير البرازيل بعبارات مهينة لفريقها الوطني حيث أطلقت كلمة "بورو" أو "الحمار" على دونجا وهتفت له بكلمة "أديوس" أو "وداعا" في إشارة واضحة إلى رغبتها في استقالته أو إقالته من تدريب المنتخب البرازيلي.
وعلى الجانب الآخر ، كانت سعادة إروين سانشيز مدرب بوليفيا بالنتيجة غير المتوقعة كبيرة.
وقال سانشيز "كانت بوليفيا رائعة .. نجحنا في إلغاء وجود الفريق البرازيلي ، الذي نادرا ما تمكن من خلق أي فرص أو هجمات ، كما نجحنا في التقدم إلى الأمام وتشكيل خطورة على المرمى البرازيلي في بعض الأوقات".
وإن كان سانشيز قد اعترف بأن النقطة التي أحرزها منتخب بوليفيا في البرازيل أمس لن تساعد فريقه كثيرا في إنعاش أمله باللعب في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وأضاف سانشيز "ولكن ما تعنيه هذه النتيجة بالنسبة لمنتخب بوليفيا من حيث تماسك الفريق وصلابته أمر لا يمكن إنكاره".