هل عملك مصدرا للمتعة أم هو مصدراً للألم ؟
إذن
[size="7"]كيف تحول عملك الى مصدر للمتعة بدلاً من كونه مصدراً للألم ؟[/size]
أولا :- عند الاستيقاظ توكل على الله وذكر نفسك دائماً بأنك في نعمة كبيرة, فكثير من الناس لا يجد عمل بسهولة في هذا الزمن ، وإن وجد عملا فقد لا يتناسب مع مؤهله أو مستواه الاجتماعى ، فتذكر نعمة الله عليك وأحمده وأشكره وبذلك سوف ينشرح صدرك وتهنأ بالاً .
ثانيا :- ماذا تفعل فى حالة وجود حالة من عدم التآلف بين الزملاء ؟ فكثيرا ما تنشأ الحزازيات بين الزملاء نتيجة عدم المساواة فى التعامل من الرؤساء فهذا مقرب وهذا يحصل على تقديرات أعلى وهذا مكلف بعمل قليل وانت تتعب أكثر دون غيرك وهم مميزون عنك فلا تجعل الإحباط يتسلل إليك .
عليك أن تقابل ذلك كله بصدر رحب وانظر إلى أن تقدير الله لك سيكون أفضل بكثير و وثق تماماً ان ما تزرعه تحصده وتعامل معهم بحب كأنهم فرد من أسرتك لأنك تقضى كثيرا من الوقت معهم بما يقارب ست ساعات .
ثالثا :- ركز في عملك فقط ولا داعى لكثير من الملاحظات والمقارنات في مجال عملك ، ، عليك باستغلال عدد ساعات العمل حتى لو لاحظت ان احداً يحاول استغلال نشاطك فلا تقلق فأن كنت تستطيع المساعدة ولا يسبب ذلك ضغطاً عليك فاحتسب الاجر وأنت بذلك تكسب العديد في صفك وسينتظر لك الزملاء اقل فرصة ليردوا اليك جميلك ، فعامل الناس بالحسنى وكن الانسان الذي يضيء بوجوده مكان العمل والذي يحبه زملاؤه ويسعدون بوجوده ، وان التزمت بذلك فستجد ان الوقت يمر عليك بسرعة هائلة وانك تستمتع بعملك اكثر وتزادد نضجاً وراحة وخبرة ، عكس ذلك المهمل الذي يتهرب من عمله فتجده ينظر للوقت في كل دقيقة ويمر عليه اليوم ثقيلاً بطيئاً لأنه لا يقوم بعمله على اكمل وجه
رابعا :- تذكر ان النفوس مختلفه في مجال العمل وقد تجد من يكره نجاحك فيحاول ازعاجك ، فلا تلقي له بالاً لأنه مرسول ابلبيس ليزعجك في عملك ، فكل ماعليك ان تركز هوعملك فقط ولاتلقي لمثل هذه الشخصيات بالاً، وسوف تخفت وتضعف لوحدها تلقائياً مع مرور الوقت ، وتذكر ان المكر السيئ لا يحيق الا بأهله ، وردد دائماً " وافوض امري الى الله ان الله بصيرٌ بالعباد " فسيتولى الله عنك مثل هذه الشخصيات الحاقدة ويصرف اذاها عنك ..
لا تنسى ان تصلي الفجر في الجماعة وفي الصف الأول فأن في ذلك بركه عظيمه تنعكس عليك طوال يومك فتبدأ نهارك نشيطاً وبطاعه ، وسوف تلاحظ حتى تعامل زملائك قد اختلف وتشعر بسكينه وطمأنينة فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من صلى الفجر في جماعه فهو في ذمة الله "
احرص على الصدقة من الصباح الباكر وانت في طريقك للعمل ، فأن كنت تأخذ فطورك الصباح معك ، فأحرص ان تزيد وجبة لكي تفطر به مسكيناً في طريقك ، فتنعكس بركة عملك عليك ، ويلحقك بركة دعاء الملائكه حين تقول " اللهم اعطي كل ممسك تلفا وكل منفق خلفا"
لا تكثر التفكير في الأجازات والاعتذارات ، فما تركز عليه تحصل عليه ، بل ركز باستمرار على سعادتك في عملك ، فأنك لو اخذت اأجازه عام كامل فسوف تعود للعمل وانت ترغب في أجازة أخرى فهذه هي النفس كما تعودها تعتاد ، ولكن دع أجازاتك في الأوقات التي تشعر فيها فعلاً أنك بحاجة لتجديد نشاطك ..
كما تعامل الناس سوف يعاملك الله ، فأن كان عملك يلزمك بالتعامل مع الجمهور من مراجعين واصحاب حاجات وقمت بتعطيلهم والتراخي في معاملاتهم فلاتستغرب إن وجدت أمور حياتك معطله وتسير بصعوبه ، فضع نفسك مكانهم وتخيل لو كنت مراجعاً مثلهم وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك ، ولاتنسى أن خدمة الناس لها أجر عظيم عند الله فقابلهم بأبتسامه وأخلاق عاليه تعكس سمو نفسك وحسن عبادتك لربك .
كل إنسان لا يحمل هدفاً معيناً سوف يشعر بملل سريع لأن روح التحدي داخله خامده ، فأن كنت معلماً فأحرص ان تكون أفضل معلم في مادتك ، وان كنت موظفاً فأحرص أن تكون اكفاء موظف في مهنتك ، واجعل كل ذلك يصب في نهايته إلى رضا الله سبحانه وتعالى ..