أجتمعُ وإياكم حتى نتحدث عن قدوته ولكنها من نوعٍ فريد وسميت هذا اللقاء (القائد الأعلى) إخترتُ لكم هذا العنوان ليوافق همتكم ويناسب قدركم ويـُحيي جهادكم ويهتف بسجاياكم ولأنكم من أهل القيادة والريادة فأحببت أن أحدوا لكم حِداء الأبطال وأن نُتحِفكم ياصفوة الرجال لتسافر الآمال إلى أفاق ذي الجلال . لماذا الحديث عن القائد الأعلى : لأنكم أنتم والله أبناء الفاتحين وأنتم أحفاد المجددين وأنتم سلالة القادة وأنتم أتباع الأبرار وأنتم بقية الأخيار .. القائد الأعلى والأمام الأوفى هو قائدٌ للقوات الإسلامية الذي تعبد في غار حراء وجاء بالشريعة الغراء والملة السمحاء والحنيفية البيضاء هو صاحب الشفاعة والإسراء له المقام المحمود وله اللواء المعقود وله الحوض المورود وهو المذكور في التوراة والإنجيل وصاحب الغرة والتحجيل هو المؤيد بجبريل خاتم الأنبياء وصاحب صفوة الأولياء إمام الصالحين وقدوة المفلحين . هو من ؟ هو محمد بن عبدالله النبي الأمين .
صلى عليك الله ياعلم الهدى واستبشرت بقدومك الأيامُ
هتفت لك الأرواح من أشواقها وازينت بحديثك الأقــــلامُ
القائد الأعلى هو محمدٌ صلى الله عليه وسلم ما أحسن الاسم وما أجمل المسمى هو النبي العظيم حتى في سورة عم . ماذا نقول ؟ أسألكم بالله ماذا نقول في النبي الرسول هل نقول للبدر حُييت ياقمر السماء أم نقول للشمس أهلاً يا كاشف الظلماء أم نقول للسماء سلمت يا حامل الماء. قائدنا حبيبنا إمامنا قدوتنا هو محمدٌ صلى الله عليه وسلم إذا ذكرناه هلت الدموع السواكن وإذا تذكرناه أقبلت الذكريات من كل جانب. ياويل من مدح أولئك الفسقة ويا ويل من لمع أولئك الأخساس يمدحونهم وتركوا محمد عليه الصلاة والسلام إذا تذكرناه أقبلت الذكريات من كل جانب فمرحباً بالحبيب مرحباً بالأريب مرحباً بالنجيب صلى الله على ذاك القدوة ما أحلاه وسلم الله على ذاك الوجه ما أبهاه وبارك الله على ذاك القدوة ما أكمله وأعلاه محمدٌ رسول الله سمع صوت السماء يقول له قم فقام وبلغ فبلغ لكن من غير مداجةٍ أو هروب لقد واجه الأمة واجهها كلها بجوهر الرسالة ولباب القضية بقوة وبشجاعة لم يقف أمام الكفرة لم يتنازل عن مبادئه لم يساوم في عقيدته بلغ بقوة : لماذا ؟ لأنه قدوة ولأنه أسوة (( قل يا أيها الناس إني رسول الله أليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فأمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون )) أي إيمان ؛ أي عزمٍ ؛ أي مِضاء ؛ أي صِدقٍ ؛ أي طُهر ؛ أي نقاء ؛ أي تواضع ؛ أي حبٍ ؛ أي وفاء. قيادة : لكن ليست كالقيادات الخائنة ! علم الأمة الصدق وكانت في صحراء الكذب هائمة ؛ وأرشدها الى الحق وكانت في ظلمات الباطل عائمة ؛ وقادها الى النور وكانت في دياجير الزور قائمة.
إن البْــرية يوم مبعثِ أحمدٍ نظر الإله لها فبدل حـــالها
بل كرم الإنسان حين اختار من خير البْرية نجمها وهلالها
لبس المُرقع وهو قائدُ أُمةٍ جبت الكنوز فكسرت أغلالها
لما رآها الله تمــشي نحوهُ لاتبتـغي إلا رِضـاه سـعـى لها
قال الله عنه (( لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ماعنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم )) مع المؤمنين رأفةٌ ورحمة وعلى الكفار شدةٌ وقوة (( محمدٌ رسول الله والذين معه أشداءُ على الكفار رحماء بينهم تراهم ُركعاً سُجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود )) واسمعوا إلى قوته واسمعوا إلى شجاعته واسمعوا إلى توحيده . سار في موكب نصره يوم الفتح حانياً رأسه تواضُعاً حتى تعذر على الناس رؤيته وحتى تعذر عليهم رؤيت وجهه مردداً بينه وبين نفسه إبتهالات الشكر الممتلئة بدموع الوفاء رافعاً يديه الى السماء الى الحي القيوم حتى وصل الكعبة وواجه الأصنام في رحابها أخذ المعول وأخذ يعمل فيها بمعوله وهو يقول بأبي هو وأمي (( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا )) لم يرضى يوماً أن يضع في عُنقهِ صليباً ولم يرضى يوماً أن يخنع الى أولئك الكفار لأنه موحد ؛ لأنه شجاع . حتى ظن البعض وقالوا محمدٌ جبان دائماً مايستتر خلف أصحابه في المعارك. قلنا لهم محمدٌ بطل ومحمدٌ قائد ؛ ومحمدٌ شجاع كان في بطن مكة حول الكعبة ومجموعةٌ من الكفار يتكلمون وكلما مر عليهم إستهزءوا به في كل شوط يستهزءون منه كبار قوم قريش وعددهم كبير فلما إنتهى الرسول صلى الله عليه وسلم لما إنتهى من الطواف مر عليهم وهم يضحكون منه ويستهزءون به فقال "يامعشر قريش شاهت الوجوه شاهت الوجوه إنما جئتكم بالذبح" فلما قال هذه الكلمات إرتعدوا وخافوا وبدأو يتسامحون منه لأن محمدٌ صراحة بالحق ؛ وإصرارٌ على الصدق ؛ وعلمٌ في رفق .. محمد شجاعة. فكأن الموت عنده عطية والهلاك مطية ؛ والمنية هدية ؛ والدليل معاركه وغزواته مافر في معركةٍ أبداً أسألكم بالله هل رأيتم قائداً يقف الأن في الحروب وفي المعارك في مقدماتها ؟ لا أظن ذلك ! أما محمد عليه الصلاة والسلام كما قال علي يقول بن ابي طالب كان الرسول صنديدٌ من صناديد المقاتلين : بطل ؛ مغوار ؛ حكيم ؛ عالم ؛ عظيم ؛ كان يقول كنا إذا احتمى الوطيس وحمي الوطيس أي اشتدت المعركة قال كنا نحتمي برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقول يندُر مثله في القتال كان يقول من كان يريد الثبات وعدم الفرار قاتل معه عليه الصلاة والسلام .وفي يوم حنين يتجلى ذلك لما انهزموا في أول المعركة فر الناس أمام جيش هوازن ولم يثبت مع الرسول عليه الصلاة والسلام سوى مئة شخصٍ فقط والنبي ينادي يامعشر الأنصار يامعاشر المسلمين وما سُمع الصوت من شدة القتال في المعركة وفروا حتى لم يقف بعضهم إلا أن وصل الى مكة وكان هذا بعد فتح مكة فالتفت النبي عليه الصلاة والسلام فوجد مع الثابتين وجد العباس رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم عظيم من العظماء عظيمٌ في الجاهلية والإسلام وكان صوت العباس شديداً كان يقف على الجبال ينادي الرعاة من شدة صوته قال عليه الصلاة والسلام صوت العباس في المعركة بألف رجل اللهم إني أسألك في هذه الليلة المباركة أن تبلغ صوت قادة المجاهدين في كل مكان هنا بدء ينادي الناس فنادى وبدء الذين حوله يستمعون فاجتمع مئة فقط والبقية فروا فهجم الرسول عليه الصلاة والسلام هجم الرسول بجيشٍ من مئة شخص كانوا كالإعصار وما عاد الجيش إلا وقد هزموا المئة الكفار وعادوا بالغنائم منتصرين قوةٌ وهمة.
له همةٌ لو أن للشمسِ عُشرُها لما غربت حتى يجيء لها الغَربُ
فيوماً مع الذكرِ الحكيمِ بمسجدٍ ويوماً نديمٌ للقنا والوغا حـــــربُ
بعد عُمرة القضاء بدء النبي صلى الله عليه وسلم ليسمع حكام المسلمين وقادة الأمة في كل مكان على القوة والرجولة والقيادة والحكمة وعدم التنازل بدء يراسل الملوك فكانت رسالةٌ إلى هرقل وبعد وصول رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى هرقل والتي أرسل بها دحية الكلبي رضي الله عنه وأثناء ذهب دحية إلى هذا القيصر كان فيه أحداث تحدُثُ في الشام كان هرقل هو نفسهُ قيصر كان مُلكُهُ في القسطنطينية ولكنه في هذه الفترة كان في الشام وسبب قدومه الى الشام أنه في السنة التي قبلها كان الروم قد انتصروا على الفرس في معركةٍ عظيمة والتي ذكرها الله في القرآن وكان قبل عدة سنوات الفرس انتصروا على الروم وفي السنة التي قبل تسلمه الرسالة انتصر الروم على الفرس وقد نذر هرقل أنه إذا انتصر على الفرس ليحج من القسطنطينية إلى بيت المقدس ماشياً على قدميه وقد أوفى بنذره بعد النصر ومشى حتى وصل الى بيت المقدس ماشياً وبينما هو في الطريق رأى رؤيا في المنام رأى أن مُلكهُ يزول على يد قومٍ مختونين فلما وصل سأل العلماء والأحبار عن الرؤيا ومن يختتن في هذه البلاد فقالوا لايختتن إلا اليهود فعزم على قتل كل اليهود وبدء يُعد العدة ليذبح كل اليهود الذين في الشام حتى لا تتحقق الرؤيا وفي هذه الأثناء وبينما هو يستعد لقتل اليهود قُبض أو قُبض على واحدٍ من العرب وهو سارقٌ في الشام ففتشوه ومن شدة تفتيشهم له عَروه فوجدوه مختوناً وهو عربي قالوا أنت يهودي قال لا قالوا ممن انت قال من العرب قالوا العرب يختتنون قال نعم فأخبروا هرقل في هذه الأثناء أبو سفيان وجماعةٌ من أهل مكة كانو في تجارةٍ في الشام وبدء التحقيق مع السارق ما شأنكم من أنتم قال نحن العرب سألهم هل حدث عندكم حدث قالوا نعم ظهر عندنا رجلٌ يقول بأنه نبي وكان هرقل عنده علمٌ بالكتاب بالتوراة والإنجيل ويعلم أن هذا زمن نبي شك في الأمر فسأله قال إئتوني بعرب من قوم هذا النبي محمد فسألوا في الشام من قوم محمد من هو قريبٌ لمحمد صلى الله عليه وسلم فوجدوا أبا سفيان فأمسكوه وقومه وأحضروهم الى هرقل كما في البخاري فقال أيكم أقرب إليه نسباً فقال ابو سفيان أنا لأنه يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس قال أنا أقربهم أليه نسبا فأمر أبا سفيان أن يجلس أمام قومه وقال له قيصرهم سأسألك عن أمور فأجبني وقال للذين معه إن كان يكذب فردوا عليه إجابته فقال أبو سفيان والله لو كنت كاذباً ما ردوا علي لمكانتي عندهم ولكني سيدٌ من سادات قريش أتنـزه عن الكذب فبدء يسأل كيف نسبه قال أبو سفيان هو فينا ذو نسب فقال له قيصرهم منكم أحد قطٌ قبله أي ادعى النبوة قال لا قال هل كان من أبائه ملك قال لا فقال أشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم قال ضعفاؤهم فقال يزيدون أو ينقصون قلت يزيدون فقال هل يرتد أحد منهم سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه قال لا قال هل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال قال لا قال هل يغدر هل هو غادر قلت لا ونحن في صلحٍ معه ولنا مدةٌ ولا ندري ماهو فاعلٌ فيه فقال فهل قاتلتموه قال نعم قال كيف كان قتالكم إياه قال الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه قال بماذا يأمركم قال ابو سفيان يأمرنا أن نعبد الله وحده لانشرك به شيئا ويأمرنا بالصلاة والصدقة والصلة فقال للترجمان قل له أي لأبي سفيان قل له سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها وسألتك هل قال أحدٌ منكم هذا القول فذكرت أن لا فقلت لو كان احد قال هذا القول قبله لقلت رجلٌ يتأسى بقولٍ قيل قبله وسألتك هل كان من أبائه من ملك فذكرت أن لا فقلت لو كان من آبائه من ملك لقلت رجل يطلب ملك ابيه قال وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن لا فقد عرفت أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفائهم فذكرت أن ضعفائهم اتبعوه وهم أتباع الرسل وسألتك ءايزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون وكذلك أمر الأيمان حتى يتم وسألتك ءايرتد أحدٌ سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لا وكذلك الأيمان حين تخالط بشاشة القلوب يقول وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر وسألتك بما يأمركم فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدقة والعفاف فاسمعوا ماذا قال ! وهذا إعلان لكل القادة لكل العلماء لكل المصلحين لكل من أمر بمعروفٍ ونهى عن منكر فقال إن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدمي هاتين وقد كنت أعلم أنه خارجٌ فيكم ولم أكن أظن أنه منكم فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقائه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان ولما خرجت واجتمعت مع رفاقي الذين معي قلت لقد ظهر أمر إبن أبي كبشة حتى خافه ملك بني الأصفر فما زلت موقناً أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام ثم وصل دحية الكلبي إلى هرقل بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتملق ولم يكذب ولم يجامل لا من أجل حدودٍ جغرافية ولا من أجل بترول ولا من أجل مصالحٍ مشتركة " لا " أعلنها صريحة لأنه إمام لأنه قوي لأنه شجاع لأنه موحد قال في رسالته ( بسم الله الرحمن الرحيم من محمدٍ عبدالله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلامٌ على من اتبع الهدى أما بعد فأني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم ( الأريسيين ) أي الفلاحين ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولانشرك به شيئا ولايتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) قيصر الروم هرقل لما قرأ الرسالة اهتز وبدأ يراجع الأنجيل فوجد العلامات هي هي ثم أقبل على دحية رضي الله عنه فقال هذه الرسالة إذهب بها الى سفاطر ؛ سفاطر هذا هو رئيس القساوسة وأعلم واحدٍ عند المسيحيين في ذلك الزمان فذهب بها الى سفاطر فقرأها وبدأ يسأل ويسأل يسأل دحية رض الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ومازال يسأل ويسأل وهو يجيبه فقال قد علمت أنه زمن نبي ولم أكن أظن أنه يخرج فيكم معشر العرب أما إني أشهد أن لا آله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأسلم سفاطر ثم جمع علماء النصارى فاجتمعوا فقرأ عليهم الرسالة وذكرهم قبل بالعلامات وجاء بالدلالة من الأنجيل على أن النبي هو محمدٌ صلى الله عليه وسلم ثم قال فأني أدعوكم الى الإسلام وإني أشهد الا آله الا الله وأن محمداً رسول الله . ؛؛ هنا خاف النصارى والله لو أعلن حكام المسلمين لو أعلنوا كلمة الجهاد وبينوا أن الأمة لا تخاف في الله لومة لائم لوقف الكفار وتوقفوا لأنهم جبناء ضربت عليهم الذلة أينما ثُقفوا ؛ هنا يقول خاف النصارى وقالوا إن علم الناس أن سفاطر أسلم تركوا دين المسيح فقتلوه ثم مات رحمه الله . إهتز النصارى إحتار قيصرهم ماذا يفعل ؟ ذهب دحية الكلبي رضي الله عنه وأخبره فقال ما العمل والله إن سفاطر عندهم أكبر مني منزلةً فقتلوه فأذِن هرقل لعظماء الروم وقساوسة النصارى في دسكره له بحمص ثم أمر بأبوابها فغُلقت ناداهم في القصر ووضع عليها السلاح ثم خرج عليهم من شرفه لأنه خائف وقف من شرفةٍ ثم قرأ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الرسول هو النبي الذي أرسله الله وإني أشهد الا آله الا الله وأن محمداً رسول الله فحاصوا حيصة حُمر الوحش الى الأبواب فوجدوها قد غُلقت فقالوا والله مانترك دين المسيح ولو قتلتنا جميعاً فصار بين نارين بين الدنيا والأخرة ثم قال إني قلت مقالتي آنفاً ((( تراجع ))) أختبركم فقط لِما عرفتكم عنه . وهذا يذكرنا بموقف الخبيث [بوش] يوم أعلنها أنها حرباً صليبيه فلما اهتزت مشاعر المسلمين واهتزت قلوبهم وتحركوا وتكلموا قال أخطأت ولم أكن أقصد بأنها حرباً صليبيه هكذا الخونه وهكذا النصارى والكفرة وهكذا أعداء الدين في كل زمان والله لايتغيرون الا بالسيوف والشدة والشجاعة والجهاد فصار بين نارين صار بين الدنيا والأخرة ثم قال إني قلت آنفاً مقالتي أختبركم فقط لا أُريد ثم سجدوا له ورضوا عنه وارتد خوفاً على الدنيا ثم جاء الى دحية وأعطاه الهدايا والدنانير والذهب فقال أخبر النبي يقول هرقل أخبر النبي أني أشهد الا آله الا الله وأنه هو محمد رسول الله وإنما قلت ما قلت ليبقى مُلكي فرجع دحية الكلبي رضي الله عنه الى النبي عليه الصلاة والسلام وأخبره بما قال وأعطاه الهدايا فقال عليه الصلاة والسلام كذب عدو الله كذب عدو الله ليس بمسلم غلبته الدنيا ثم أمر بهذه الدنانير أن توزع على فقراء المسلمين لأن رسولكم ليس من أهل الدنيا غاية مطلوبه ونهاية مرغوبه أن يُعبد الله ولا يُشرك معه أحد لأنه فردٌ صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد وقصارى مايطلبه سادات الدنيا والملوك قصارى مايطلبون قصورٌ مشيدة وعساكر ترفع اللواء مؤيدة وخيلٌ مسومة في ملكهم مقيدة وقناطير مقنطرة في خزائنهم مخلدة وخدمٌ في راحتهم معبدة اما قائدنا فهو جاد وليس بهازل وعن مبادئه ودينه لايتنازل ولذلك أسكنه الله أعلى المنازل في غزوة أُحد "وأنا هنا أُثبتكم أنتم على الدين بِما تسمعون عن رسولكم عليه الصلاة والسلام ""إياكم"" أن تخافوا يوم أن حُصِرت العراق ""وإياكم"" أن ترتعدوا يوم أن ضرب إخوانكم في فلسطين لأننا على يقين أن ديننا سينتصر بإذن الله" في غزوة أُحد لما وصلته الأخبار أي النبي عليه الصلاة والسلام أن هناك تحالفاً من الكفار بدأو يُعدون العُدة للهجوم على المدينة فاستشار النبي عليه الصلاة والسلام استشار اصحابه هل نخرج لهم أم ننتظر هنا تأتي حكمة القائد وتأتي فطنة القائد وكان الشباب في عهد ذالك الوقت هم الأكثرية في ذلك الزمان انه قالوا أنه لابد أن نخرج لهم ونقاتلهم ولا يَصلوا إلينا حتى لايقال بأننا جبناء والرسول عليه الصلاة والسلام يقول نقف لانستعجل نجلس هنا في المدينة حتى يأتون الرسول حكيم قائدٌ محنك وهنا أصعب على الكفار لو جلسوا في المدن لما استطاعوا أن يهزموهم كما حصل إسرائيل لما احتلت لبنان وصلوا الى بيروت فقط ولم يدخلوا وقعدوا ولو دخلوا سيخسرون الخسائر الشيء الكثير روسيا لما هاجمت الشيشان لم تدخل الى قعر المدن ولكنها احتلت البراري والأرياف ولم تدخل وهنا فطنة وذكاء من النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك نزل عند رأيهم عليه الصلاة والسلام متواضع قائدٌ متواضع دخل بيته ولبس لباس الحرب وفي هذه الأثناء أخذ الصحابة يتشاورون قالوا لعلنا أكثرنا عليه لماذا كثرنا على النبي عليه الصلاة والسلام اثقلنا عليه في الطلب فوقفوا قالوا إذاً نتنازل عن رأينا نتنازل ولانخرج ونبقى كما يقول عليه الصلاة والسلام فلما خرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد لبس لباس الحرب قالوا يا رسول الله علنا أكرهناك على ما لا تحب نحن وافقنا أن نجلس كما تريد في المدينة. عندها رفض عليه الصلاة والسلام أُشاوركم نعم أقبل رأيكم نعم لكن حينما نُقدم فلا نرجع أبدا قال عليه الصلاة والسلام يا أصحابي ما كان لنبي لبس عليه الصلاة والسلام لامة الحرب أن يضعها حتى يفسر الله بينه وبين عدوه أليس بشجاع أليس ببطل عليه الصلاة والسلام .
الفرس والروم واليونان إن ذُكروا فعند ذكرك أسمالٌ على قـزمِ
هم نمقوا لوحـــةً بالـــرقِ هائمــةً وأنت لوحك محفوظٌ من التهمِ
وأنك لتهدي الى صراطٍ مستقيم وانك لعلى خُلقٍ عظيم وإنك لعلى نهجٍ قويم صلى الله عليه وسلم ما ضل وما زل وما ذل وما غل وما مل وما كل عليه الصلاة والسلام ما ضل لأن الله هاديه وجبريل يكلمه ويناديه وما زل لأن العصمة ترعاه والله أيده وهداه وما ذل لأن النصر حليفه والفوز رديفه وما غل لأنه صاحب أمانة وصاحب صيانةٍ وديانة وما مل لأنه أُعطي الصبر وشُرح له الصدر وما كَل لأن له عزيمةً وهمةً كريمة ونفسً طاهرةً مستقيمة .
كأنك في الكتاب وجدت لاءً مُـحرمةً عليك فلا تحـلُ
اذا حضر الشتاء فأنت شمسٌ وأن حل المصيف فأنت ظلٌ
القائد الأعلى في غزوة أُحد بعد الهزيمة في الغالب يجلس الجيش ويتراجع أو على الأقل يجلس حتى يستعيد القوة ثم يقابل عدوه وبعد ثلاثة أيام بعد ثلاثة أيام من غزوة احد تثبت شجاعة المصطفى عليه الصلاة والسلام اللهم إني أسألك أن تنصر المجاهدين يأتي من يتكلم على إخواننا في أفغانستان قالوا بعد أن دكت صواريخ أمريكا وقنابلها على المواقع الأساسية في أفغانستان فلا قوة للمجاهدين كلا وأكبر دليل هل استطاعت أمريكا أن تتحقق ماتريد والله لن تستطيع وأنا لا أُمثل مواقف الرجال هناك يوم حفظهم الله إلا أنهم حفظوه وكأن الله يقول لهم وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون بعد ثلاثة أيام جمع الجيش وأصدر أوامره وأمر القائد الأعلى للقوات الإسلامية محمد عليه الصلاة والسلام أن يأتي كل من شارك في أُحد "لاحِظوا كيف" قال لا يشارك معي إلا من شارك في غزوة أُحد اغلبهم جرحى وأغلبهم قد أُصيبوا يا رسول الله قال لا يشارك إلا من شارك في أُحد ومن لم يشارك فلا يأتي ناداهم عليه الصلاة والسلام فأقبلوا وأمرهم بالإنطلاق ؛ إلى أين أين يا رسول الله ؟ أين نذهب مازالت النفوس متعبة وجراحنا لم تُضمد لكن قال إنطلقوا إلى حمراء الأسد إنطلقوا إلى حمراء الأسد ثلاثة أيام بعد أُحد نهجم على قريش الجيش الراجع إلى مكة منتصراً فقاموا بجراحاتهم قاموا لأنهم يقتدون برسولهم لأنهم يحبون محمد عليه الصلاة والسلام جاهدوا لأنهم يريدون الجنة قاموا مع الرسول حتى قيل من شدة جراحاتهم أن الرجل كان لايستطيع الجلوس على بعيره فكان أحدهم يستلقي على بعيره من شدة الجروح والألآم لكن من أجل ماذا ؟ من أجل أن يشارك من أجل أن يقف مع محمد عليه الصلاة والسلام كأنهم يقولون يارسول الله إن كان يرضيك أن تهوى جماجمنا على التراب فهذا الفعلُ يرضيناماتخجل الشمس الا من مواقعنـا ولا تهاب العداء الا مواضينـا ثم وصلت الأخبار وصلت إلى قريش . في الطريق خاف الكفار قالوا جيش مجروح مهزوم يطاردنا فكلموا بعض الأعراب الرعاة ليدفعوا عنهم محمد عليه الصلاة والسلام وفعلاً توجه الأعراب توجهوا في الطريق وقالوا للرسول إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم إرجعوا قال إرجعوا يا محمد وما أكثر أهل النفاق اليوم الذين يهبطون العزائم ولا ينصرون دينهم ولو بالكلمة قالوا إرجعوا فأن الناس قد جمعوا لكم فما كان من المؤمنين إلا أن قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )) واستمر الهجوم على قريش وخافت قريش فانسحبت ووصل النبي عليه الصلاة والسلام بجيشه المجروح إلى حمراء الأسد وخيم هناك ثلاثة أيام حتى إنتشرت الأخبار أن محمد هجم على قريش وفرت أمامه ورفضت اللقاء . فماذا حدث ؟ بسبب هذا الحادث لما انتشر خبر هزيمة المسلمين في أُحد بدأت كثير من القبائل تجهز للهجوم على المدينة فلما انتشرت أخبار حمراء الأسد ترددت هذه القبائل للهجوم على المدينة !! ما زال هناك قوة مازال هناك جيش : نعم لم يُلقِ لوماً على أحد عليه الصلاة والسلام ولم يفر لجأ النبي عليه الصلاة والسلام الى الجبل وهو يتألم يقول أبو طلحة فما استطاع أن يصعد على الصخرة من شدة الألآم وكثرة الجراح فحملته على ظهري وحينما كانت جراحه تُضمد قيل أنه وُضع على ظهره إستلقى على ظهره عليه الصلاة والسلام هجم عليه أُبي بن خلف لما رآه مستلقياً قال سأقتله والرسول عليه الصلاة والسلام لم يستطع الحراك فلما رآه عليه الصلاة والسلام قادماً إليه قام صلى الله عليه وسلم فأخذ حربته بيمينه ثم وقف وقفة أسد ووثب وثبة الأسد ثم قتله صلى الله عليه وسلم ضرب أُبي بن خلف حتى مات فقتله . محمد هو القائد الأعلى عليه الصلاة والسلام ... تعطل به سوق الباطل وكسد ... وخافه كل من عصى وفسد ... لأن قلبه قلب أسد ...والرجل موحد ؛ متعبد ؛ زاهد ؛ عابد ؛ ماجد ؛ حامد ؛رائدٌ ؛ مجاهد ؛ عليه الصلاة والسلام كم أزال من بدع وأظهر من ورع وكم من ملحدٍ قمع سيفه على الظُلال مسلول وقلبه عن حب الدنيا مسجون لا آله الا الله كل أرضٍ لاتشرق عليها شمس الرسالة فهي أرضٌ ملعونة وكل نفسٍ لاتنتصر على الهوى فهي نفسٌ مسجونة وكل جهةٍ لاترى الحق فهي جهةٌ مغبونة والصحابة يسيرون على مايريد في غزوة حنين لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم وبدأ يعطي كبار الذين أسلموا من كفار قريش ولم يعطي الأنصار تعال خذ مئة ناقة خذ مئتي ناقة خذ هذا الدرع والأنصار ينظرون ولم يأخذوا شيئاً ثم بدأ الحديث بينهم قالوا أما الذين قاتلوا معه فما أعطاهم وأما الذين لم يقاتلوا فيعطيهم ثم وصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم استدعاهم عليه الصلاة والسلام وكان معهم سعد بن عبادة فقال يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار ءاصحيحٌ ما بلغني مما تقولون ثم سكتوا قال أنت يا سعد لأنه كبيرٌ من كبارهم ماذا تقول في هذا الكلام فقال سعد بن عبادة "تفاجئ الرسول من رده" قال سعد بن عبادة يارسول الله ما أنا إلا رجلٌ من قوم أنا لا أخرج منهم يارسول الله "هنا تفاجئ الرسول" حتى أنت يا سعد . ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هل ركع واقفهم يا معاشر الأنصار ألم تكونوا أعداءً فألف الله بي قلوبكم يا معشر الأنصار ألم تكونوا فقراء فأغناكم الله بي يا معشر الأنصار ألم تكونوا خائفين فأمنكم الله بي ثم قالوا بلى يا رسول الله ثم قال لو قلتم لصدقتم وبدأ يذكر فضلهم عليه صلى الله عليه وسلم قال يا معشر الأنصار لو شئتم لقلتم فصدقتم أنني أتيتكم وقد كذبني الناس وصدقتموني وكنت مخذولاً فنصرتموني وكنت طريداً فأويتموني يا معاشر الأنصار يا معاشر الأنصار يا معاشر الأنصار "إسمعوا ماذا قال" ءاترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير وترجعون أنتم برسول الله صلى الله عليه وسلم برحالكم فو الذي نفس محمدٍ بيده فو الذي نفس محمدٍ بيده لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به ولولا الهجرة لكنت إمرأ ً من الأنصار ولو سلك الناس شعبٍ ووادياً وسلك الأنصار شِعباً ووادياً لسكت شِعب الأنصار وواديها الأنصار شعار والناس دثار اللهم ارحم الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا يارسول الله رضينا يا رسول الله رضينا يا رسول الله هذا رسولكم كانت الأمة قبله في سباتٍ عميق وفي حضيضٍ من الجهل سحيق فبعثه الله على فترة من المرسلين وانقطاع من النبيين فأقام الله به الميزان وأنزل عليه القرأن وفرق به بين الكفر والبهتان وحُطمت به الأوثان والصلبان إن للأمم رموزاً يـُخطـؤن ويصيبون ويسددون ويغلطون لكن رسولنا قائدنا معصومٌ من الزلل محفوظٌ من الخلل سليمٌ من العلل عُصم من الزيـغ واللغو فما ضل أبدا وما غوى إن هو إلا وحيٌ يوحى عليه الصلاة والسلام سيرته جليه واضحةٌ زكية أقواله وأعماله ظاهره كل رُآه كل خطاه كل كلماته كل حركاته كأن الله يقول للعباد هذا رسولي إليكم هذه سيرته هل ترون فيها شبهه هل تبصرون فيها زيغاً هل كذب مره هل هبط مره هل ظلم إنساناً هل كشف عورة هل خفر ذمة هل قطع رحماً هل أهمل تبعة هل تخلى عن مروءة هل شتم أحداً هل استقبل صنماً إبحثوا جيداً والله لن تجدوا إلا أن الله زكاه في هداه فقال ما ضل صاحبكم وما غوى وزكاه في صدقه وقال وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى وزكاه في عِلمه وقال عَلمه شديد القوى وزكاه في قلبه وقال ما كذب الفؤاد ما رأى وزكاه في بصره وقال ما زاغ البصر وما طغى وزكاه في صدره وقال ألم نشرح لك صدرك وزكاه في ذكره وقال ورفعنا لك ذكرك وزكاه كله في خلقه وقال وإنك لعلى خلقٌ عظيم كلها أوسمةٌ ربانية وصفاتٌ نبوية لم يـُمدح من أجل الدنيا سكن بيتاً من الطين وأتباعه يجتاحون قصور كسرى وقيصر فاتحين أين هم يلبس القميص المرقوع ويربط على بطنه حجرين من الجوع والمدائن تفتح بدعوته والخزائن تقسم لأمته هذا رسولكم هذا قائدكم هذا قدوتكم هذا أسوتكم فهلا اتبعتموه في القوة والقيادة والريادة والشجاعة فالأمة تحتاج الرجال وخصوصأ في وقتنا هذا الأمة تحتاج إلى الرجال ويأتي من يقول ماذا نفعل لإخواننا في فلسطين وماذا نفعل لهم في العراق ويأتي من يقول لماذا ندافع عن إخواننا هناك إن كانوا إخواناً له وفيهم المقصر وفيهم التارك لعباداته واليهود وغيرهم من أعداء الدين يعثون في الأرض فسادا بل ويأتي من يقول بأن الحركات الإستشهادية لا تجوز ولا تنبغي إذاً ماذا نقول قالوا هذه قسوة هذا فيه تمثيل بالناس النبي عليه الصلاة والسلام بعد غزوة بدر لما تقدم عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قتلا معاذ ومعوذ قتلا أبو جهل ثم صعد بن مسعودٍ على صدره فقال لقد صعدت مصعداً صعباً يا رويــعِ الغنم ثم جز رأسه وقتله فلما جز رأسه يقول بن مسعود أردت أن أسحب رأسه فما استطعت يريد أن يحمل الرأس ما استطاع من حجمه ثم قال فسحبته مع أذنه فلما أقبل على النبي عليه الصلاة والسلام ورأه يُسحب قال صلى الله عليه وسلم أُذُنٌ بأُذُن والرأس زيادة والزيادة هنا ليست ربا سنقتل فيهم ونُقتل ما شاء الله حتى ترتفع راية لا إله إلا الله ءاعرفتم سمعتم في هذا الهدي المبارك سمعتم التعليم سمعتم الأداب والأخلاق والعبادة والصلاة سمعتم صبره سمعتم تعامله مع أهله مع ولده فهلا اقتدينا برسول الهدى عليه الصلاة والسلام سبحان الله النملة سُطرت لها سورةٌ بإسمها تتلى الى قيام الساعة لماذا ؟ لما حذرت وأنذرت بني جنسها فخذ من النمل ثلاثاً خذ منها الدأب في العمل ومحاولة التجربة وتصحيح الخطأ والنحل أوحى الله إليه وجعل في اسمه سورة تذكر بإسمه إلى قيام الساعة لأنه أكل طيباً ووضع طيباً فخذ من النحل ثلاثاً أكل الطيب كف الأذى نفع الأخرين لما تجلت همة الأسد وظهرت شجاعته سموه العرب بمئة اسم فخذ من الأسد ثلاثاً لا ترهب المواقف لا تتعاظم الخصوم لا ترضى حياة الذل الذباب لما سقطت همته ذُكر مذموماً في الكتاب فاحذر من الذباب ثلاثاً الدناءة الخسة سقوط المنزلة ولما هزلت العنكبوت وأوهنت بيتها ضرب بيتها مثل الهشاشة فاحذر في العنكبوت ثلاثاً عدم الإتقان ضعف البنيان هشاشة الأركان ولما عاش الكلب دنيئاً ضرب به مثل الغادر والكافر فاحذر من الكلب ثلاثاً كفر الجميل خسة الطباع نجاسة الأثار أما الهدهد فقد حمل رسالة التوحيد فتكلم عند سليمان ونال الأمان وذكره الرحمان فخذ من الهدهد ثلاثا الأمانة في النقل وسمو الهمة وحمل هم الدعوة إذا اقتدوا برسولكم وسيروا على سيره هذا الرسول كل ماتسمعونه الأن صلاتكم صيامكم توحيدكم ولاءكم براءكم عبادتكم كلها جاءتكم من محمد عليه الصلاة والسلام لكن أين هو ؟ مات صلى الله عليه وسلم مات رسول الهدى ما عاش معنا لكن عاشت سيرته عاش هديه عاشت أخلاقه عليه الصلاة والسلام
يا مدعي حب طـــه لاتخالفه فالخلف يحرم في دنيا المحبينا
أراك تـأخـذ شيئاً من شريعتـه وتترك البعض تهويناً وتدوينا
خذها ســماويةً خيراً تفوز به أو اطرحها وخذ رجس الشياطينا
أسألكم بالله ماذا ستقولون عند هذه الشجاعة يوم يقفن أخواتكن اللواتي أُنتهكت أعراضهن على أيدي اليهود والنصارى ونحن نرى ونبصر ولكن لا نحرك شيئا ماذا ستقولون لله ودينكم يهان وأبنائكم أسرى في كوبا وفي غيرها ماذا ستقولون لله أين أنتم يا رجال ماذا ستقولون لربكم سبحانه وتعالى يوم تقفون تقولون يا رب أشغلتنا الوظيفة إشتغلنا بأمور دنيانا البيع والشراء لانستطيع أن نترك الأطفال والأولاد الديون علينا كثيرة لا اله الا الله ! يا ربي عفواً يا ربي عذراً يا ربي قبل ذلك مغفرة وسترا. أيها المؤمنون بكى صحابة النبي عليه الصلاة والسلام بكوا على حبيبهم صلى الله عليه وسلم لأنه كان قدوتهم عليه الصلاة والسلام كان إمامهم في كل شيء في كل حركة في كل سكناته صلى الله عليه وسلم يقول أبو بكرٍ جئت من خارج المدينة والناس قد تجمعوا حول بيته عليه الصلاة والسلام ولم يكن يعلم هو عن وفاته قال فقلت لهم ءامات رسول الله ءامات رسول الله ءامات الرجل الطيب ءامات الرسول ءامات الشجاع ءامات القوي ءامات الذي دافع عن الأمة ءامات الذي بُعث للأمة رحمةً ورؤوفا قالوا نعم ! قال إنا لله وإنا إليه راجعون ثم شق الصفوف ودخل إلى غرفته فوجده ممدداً صلى الله عليه وسلم فرفع الغطاء عن وجهه ثم قبل رأسه وقال يا رسول الله ما أطيبك حيٌ وما أطيبك ميت أما الموتة التي كتبت عليك فقد ذقتها فو الله لن تموت بعدها أبدا نشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين فصلوات ربي وسلامه عليك ثم خرج الصديق وإذا بعمر وقد رفع سيفه يقول للناس من قال بأن محمداً قد مات لأقطعن رأسه فقال (مــه) يا عمر ءافتانٌ أنت . حتى لو مات بعض القادة وحتى لو قُتل بعض الذين يقودون الجهاد فأن الجهاد ماضٍ الى قيام الساعة وإن الأمة منصورةٌ بأذن الله وسيخرج الله جل وعلا لنا ولأمتهِ سبحانه وتعالى من يرفع شعار الجهاد ورايته ثم خرج قال ( مــه ) يا عمر ءافتانٌ أنت ثم صعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على رسوله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس من كان يعبد محمداً فأن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فأن الله حيٌ لا يموت وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل ءافأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ثم سكت عمر وبكى الصحابة ودخلوا عليه عليه الصلاة والسلام قالوا كيف نغسله قال عليٌ جلسنا حتى أخذتنا النعاسة ثم سُمع مناديً يقول غسلوه بثيابه غسلوه بثيابه قال فغسلناه بثيابه حتى لا تُرى عورته ولا يُُكشف جسمه ثم لما غُسل عليه الصلاة والسلام قال كيف ندفنه وأين قال أبو بكر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول نحن الأنبياء نُدفن في مكان موتنا والرسول عليه الصلاة والسلام مات في غرفته وحفر قبره في غرفته ودفن فيه ثم قالوا اين وكيف نصلي عليه قال أنني سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول صلى الله عليه وسلم إذا مت فضعوني على شفير القبر بقدر ما تنحرون الجزور وتقسمون لحمها ثم صلوا علي زرافتٍ ووحدانا لأن الله سوف يصلي علي وملائكته .أيها الأخوة هذا هو النور المبارك يا من أبصر وهذا هو الحجة القائمة يا من أدبر هذا الذي أنذر وأعذر وبشر وحذر وسهل ويسر فأقول ءاما آن للفطر السليمة والقلوب المستقيمة حبٌ لمنهاجه ورغبةٌ لسلوك فجاجه فهو القدوة الأمام الذي يهدى به من اتبع رضوانه سبل السلام اللهم إني أسألك أن تجمعنا بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا اللهم اجعلنا ممن اتبع اثره وسار على نهجه واقتفى بسيرته صلى الله عليه وسلم اللهم اجعلنا من اتباعه اللهم اجعلنا من اتباعه اللهم اجعلنا من اتباعه يارب العالمين اللهم ألهب قلوبنا قوةً وشجاعةً ويقينا واجعل قلوبنا يا حي يا قيوم لا تخشى الا انت ولا تخاف سواك يا رب العالمين اللهم إني أسألك يا ذا الجلال والأكرام أن تنصر قادة المجاهدين في كل مكان اللهم انصر قادة المجاهدين في كل مكان اللهم أيدهم بتأييدك اللهم ايدهم بتأييدك اللهم من عاداهم فعاده ومن مكر بهم فامكر به اللهم من مكر بهم فامكر به اللهم اجعل ما أصابهم ويصيبهم عزةً لهم ورفعةً لدرجاتهم وتمحيصاً لسيئاتهم وتكفيراً لذنوبهم يا رب العالمين اللهم إني اسألك يا رحمان يارحيم يا غفور يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالٌ لما تريد يا حي يا قيوم اللهم إني أسألك أن تفك الأسرى يارب العالمين اللهم فك أسرانا في كل مكان اللهم أطلق قيودهم وسراحهم يا رب العالمين اللهم كن لهم ناصراً ومؤيداً وظهيرا اللهم كن لهم ناصراً ومؤيداً وظهيرا اللهم إني أسألك أن تثبت قلوبهم على الأيمان والطاعة يا رب العالمين اللهم زدهم ثباتاً على ثباتهم وقوةً على قوتهم وصبراً على صبرهم يا رب العالمين اللهم إنا نسألك أن ترزق أهليهم وذويهم وأطفالهم صبراً وسلواناً يارب العالمين اللهم ألهمهم صبراً وسلواناً يارب العالمين اللهم قر أعيننا يا حي يا قيوم اللهم قر أعيننا ياحي يا قيوم بنصرة الأسلام في كل مكان اللهم إنا نسألك كما جعلت الحرمين أمناً إجعل بيت المقدس أمناً يا رب العالمين اللهم حرر المسجد الأقصى من أذناب القردة والخنازير اللهم حرر المسجد الأقصى من أذناب القردة والخنازير اللهم ابدأ بكل طاغيةٍ يا رب العالمين اللهم أهلكهم اللهم أهلكهم اللهم أهلكهم اللهم أهلك الطغاة من الكفار يا رب العالمين يهوداً ونصاراً وغيرهم يا قوي يا عزيز اللهم لا تجعل لهم في السماء طائرة الا أسقطتها ولا في الأرض دبابةً إلا فجرتها ولا سفينةً في البحر إلا أغرقتها يا قوي يا قوي يا قوي يا عزيز يا ذا الجلال والأكرام اللهم إني أسألك اللهم إني أسألك أن تتوافانا مع الشهداء اللهم أمتنا ميتة الشهداء اللهم لا تميتنا الا وقد أخذت من دماءنا حتى ترضى اللهم خذ من دماءنا حتى ترضى اللهم خذ من دماءنا حتى ترضى اللهم خذ من دماءنا حتى ترضى اللهم أمتنا شهداء اللهم أمتنا شهداء اللهم أمتنا شهداء اللهم أمتنا شهداء واحشرنا في زمرة الأتقياء والأنبياء اللهم إنا نسألك اللهم إنا نسألك اللهم إنا نسألك الا تميتنا كما تموت البهائم لانامت أعين الجبناء لانامت أعين الجبناء لانامت أعين الجبناء اللهم إنا نسألك أن تمزق أشلاءنا اللهم اجعل أشلاءنا تتمزق في سبيلك وتتطاول في رضاك واجعل دماءنا فداءً لهذا الدين يارب العالمين .
تم هذا العمل باستوديو الرباط
الإخراج الفني والهندسة الصوتية
طارق جابر
وتقبلوا تحيات إخوانكم في مؤسسة السادي للأنتاج الإعلامي والتوزيع بالرياض هاتف / 052257838
انتهى وتقبلوا تحية اخوكم / عادل بن سعيد الشهري