قصة قصيرة من القرآن تشرحها بمعانى بسيطه للأطفال
إن فى القرآن الكريم قصص رائعة تمنح الذى يقرأها أفكارا وعبرا تعمل على تهذيبه وتقوى لديه الشعور الدينى .
قال الله تعالى:
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
ونستعرض معا معانى إحدى هذه القصص بناء على الآيات القرآنية :
كان لرجل صالح حديقة تثمر فاكهة وحين تنضح وتثمر يدعو الفقراء إليهاويعطيهم من كل نوع واعتاد على ذلك كل عام فكان الله يبارك له فيها وتزداد ثمارها فيستمر فى عطائه لهم حتى مات .
ورث أبناء هذا الرجل هذه الحديقة فاتفقوا فيما بينهم أنهم لن يعطوا من ثمارها أحدا من المساكين فإنها لهم وحدهم ولن يجعلوا أحدا يأخذ شيئا بعد ذلك.
فيما عدا أحدهم وكان صالحا وعاقلا فقال لهم لا تمتنعوا عن إعطاء المساكين ولا تقطعوا عادة أبيكم فإن الله يبدلكم ماتعطونه للفقراء ولكنهم رفضوا وتعاهدوا قطف الثمار لأنفسهم فقط دون الفقراء
وفى الليل وهم نائمون لا يشعرون بشئ أرسل الله على الحديقة عاصفة محرقة جعلت ثمارها سوداء كالفحم .
وحين الفجر تسللوا سرا للحديقة ليقطفوا ثمارها كى لا يراهم أحدا من الفقراء
ودخلوا الحديقة وأغلقوا الباب وراءهم وهم عاقدين النية على قطف ثمارها لأنفسهم فقط ولا يعطوا الفقراء منها شيئا
ولكنهم فوجئوا بالأشجار محروقة وسوداء ليس فيها ثمار فظنوا أنهم ضلوا طريق حديقتهم بسبب الظلام وقالوا لقد ضللنا حديقتنا هذه ليست هى ... ولكن رد عليهم أخوهم الولد الطيب الصالح قائلا لا هذه حديقتكم ولكن الله أحرقها لأنكم أردتم حرمان الفقراء من ثمارها
فاسودت وجوههم من الحزن والألم وراحوا يتلاومون بعضهم البعض
وفى النهاية قال لهم أخوهم الطيب لا فائدة الآن من هذا التلاوم فاستغفروا ربكم لعله يعفوا عنكم ويرحمكم
وعلى هذا
لا تظنوا أن النعم التى أنعمها الله عليكم هى حق لكم تفعلون بها ما تشاءون فإن الله قادر على أن يزيدها لكم أو ينقصها .. فكونوا شاكرين مؤدين حق النعمة لتدوم لكم .