بناء الكعبة
فتح ابراهيم عليه السلام بابين للكعبة المشرفة من الناحية الشرقية والغربيه , وكان الطائفون يدخلون من الباب الشرقي الموجود اليوم ويخرجون من الباب الذي يقابله من ظهر الكعبة , وكانت الابواب مجرد فتحات فقط , واول من صنع للكعبة بابا يقفل بالمفتاح هو الملك تبع الثالث ويسمى اسعد وهو احد ملوك اليمن . ولما بنت قريش الكعبة أغلقت الباب الغربي نهائيا ورفعت الباب الشرقي إلى مستوى عالي لا يسهل الدخول إليه , وقال النبي صلي الله عليه وسلم ليمنعوا من شاءوا من الدخول إلى الكعبة . وباب الكعبة اليوم مصنوع من خشب التيك ومغلف ب 280 كيلوغرام من الذهب الصافي ويبلغ طول الباب 310 سم وعرضه 190 سم وعلى ارتفاع 225 سم من ارض المطاف . ومكتوب في الباب سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن و15 من اسماء الله الحسنى .
وللكعبة مفتاح طوله 40 سم موضوع في حقيبة حريرية مطرزة بالذهب ومكتوب عليها ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) , ومفتاح الكعبة عهدة حتى اليوم عند بني شيبة , وقد كان مفتاح الكعبة عندهم في الجاهلية , وعندما فتح النبي صلي الله عليه وسلم مكة ودخل الكعبة وصلى فيها , أرجع لهم المفتاح وقرأ قوله تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) وقال لهم خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة فيكم لا ينزعها منكم إلا ظالم . وحجابة الكعبة يتوارثها بني شيبة إلى اليوم . وللكعبة اليوم سقفين , سقف ادنى وسقف أعلى , وسطح السقف الاعلى مفروش بالرخام الابيض , ومحاط بافريز ارتفاعه 80 سم وفي سطح الكعبة فتحة تستعمل كمنور ودخول ضوء الشمس وطولها 127 سم وعرضها 104 سم وهذه الفتحة مسقوفه بالزجاج المقوى وتفتح عند غسيل الكعبة ويصعد الى هذا المنور بسلم دائري من الزجاج المقوى مكون من خمسين درجة .
وتطيب الكعبة من الداخل والخارج ويهدي اليها الملوك والرؤساء الطيب والروائح الباهظة الاثمان , وكره العلماء أن يأخذ الناس من طيب الكعبة , وقال عطاء: كان أحدنا إذا أراد أن يستشفي به جاء بطيب من عنده فمسح به الحجر ثم أخذه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل سهم وفي سبيل الله من الزكاة ،في كسوة الكعبة وطيبها وما تحتاج إليه الكعبة. وقد كان السلاطين يهدون لها الأبواب كل حين وتصنع من الأخشاب والفضة