في قرار اعتبره المسئولون خطوة لعودة الأصالة للمهرجان، تم وقف التعاون مع قناة "روتانا" هذا العام، بعد العديد من الانتقادات التي اتهمت "روتانا" بفرض نجوم الإثارة على المهرجان. توقفت هذا العام الشراكة القائمة بين مهرجان "قرطاج" وقناة "روتانا"، التي أثارت انتقادات واسعة في الساحة الثقافية خلال الأعوام الماضية، بسبب ما وصف بأنه محاولة لفرض نجوم الإثارة على "قرطاج" من "روتانا". وعلق بوبكر بن فرج، مدير المهرجان على انسحاب "روتانا" قائلا: إدارة "روتانا" فضلت عدم تجديد عقد الشراكة هذا العام لأسباب خاصة بها. وأضاف: مهرجان قرطاج لم يبدأ بروتانا وسيتواصل كبيرا دون روتانا، ، حسب وكالة الأنباء "التونسية". وأوضح بوبكر بن فرج في تصريحات صحفية أن العروض التونسية ستكون لها النصيب الأكبر في الدورة 46 من مهرجان "قرطاج" الدولي، بالإضافة إلى مشاركة عدد من نجوم العالم يتقدمهم أيروس رامازوتي وهيلان سيكارا وصباح فخري، حيث سيضم المهرجان الذي يبدأ فعالياته في 8 يوليو 2010، 35 عرضا من بينها 15 عرضا تونسيا. وأضاف أنه من بين هذه العروض، عرض للفنانة اللبنانية ماجدة الرومي والسوري صباح فخري وايدير من الجزئر، وإسماعيل لو من السنغال، وأيروس رامازوتي من إيطاليا، وإيلان سيجارا من فرنسا، ولطفي بوشناق وصابر الرباعي ونجاة عطية من تونس، واللبناني راغب علامة والمغربية سميرة سعيد. ويستضيف مهرجان قرطاج عروضا فنية مميزة، مثل مجموعة الرقص الأرجنتينية خوليو بوكا، وعرض بالية روفانسيك من روسيا، إضافة إلى الحضرة للفاضل الجزيري من تونس. هذا ويفتتح فيلم "النخيل الجريح" لعبد اللطيف بن عمار من تونس الدورة الجديدة من المهرجان، وهو فيلم روائي يستحضر جزءا مهما من تاريخ تونس، ويختتم المهرجان يوم 19 أغسطس بعرض للفنان التونسي زياد غرسة. يذكر أن وزارة الثقافة التونسية بدأت في السنوات الأخيرة حملة تهدف إلى إعادة البريق الذي فقده المهرجان خلال العقد الأخير، بعد أن اعتلى خشبة مسرحه فنانون وصفوا بأنهم "فنانو إثارة"، في ظل غياب العديد من النجوم عنه. |