أفراح سفارة هولندا بالقاهرة بالفوز علي البرازيل
قد يكون معروفا عن حي الزمالك بالعاصمة المصرية القاهرة انه في المعتاد حي هادئ وصامت إلي حد كبير، بل انه هدوءه يصل في أيام العطلات سواء الأسبوعية أو الرسمية إلي حد الهدوء القاتل، ولكنه بكل تأكيد لم يكن كذلك يوم الجمعة 2 يوليو 2010، والسبب كان فوز هولندا المثير علي البرازيل في دور الثمانية لكأس العالم.
ومنذ بداية المونديال، والسفارة الهولندية في القاهرة حريصة علي تجميع جاليتها تحت قبتها لمتابعة مباريات منتخبهم الوطني معا في تظاهرة جميلة ورائعة يغلبها الحماس والإثارة.
وكان Yallakora.com حريصا هو الأخر علي متابعة لقاء هولندا والبرازيل الأخير في دور الثمانية لكأس العالم حيث نرصد لكم في السطور القليلة القادمة مشاعر الجالية الهولندية في القاهرة قبل وأثناء وبعد انتصار منتخبها البارز علي المنتخب البرازيلي وصعوده إلي الدور قبل النهائي للمونديال.
قبل المباراة
لم يكن الكثير من الهولنديين المتجمعين داخل سفارتهم يتوقعون فوز منتخبهم علي البرازيل خاصة وان التجارب السابقة تؤكد أن هولندا دائما ما كانت تخرج من الأدوار النهائية للمونديال علي يد السليساو، ففي 1994 ودعت الطواحين مونديال أمريكا في دور الثمانية بالخسارة أمام البرازيل 2-3، ثم في 1998 خرجت أيضا من البطولة في الدور قبل النهائي بركلات الجزاء الترجيحية أمام عمالقة أمريكا الجنوبية.
وبينما كنا نستطلع أراء المتابعين، أكد الكثيرون ان هولندا ستخسر اللقاء بنتيجة 2-1.
أثناء المباراة
مع الثواني الأولى لانطلاق اللقاء، بدأ شعور الهولنديين بالهزيمة يتزايد في ظل تحكم البرازيليين بالكرة خلال الدقائق الاولي من الشوط الاول، ولم يكد روبينيو يحرز هدفا في الدقيقة 7 حتى تعالت الأصوات بالحسرة ولكن جاءت راية الحكم المساعد لتحول الإحساس بالحسرة إلي إحساس بالسعادة بعدما تم الغاء الهدف.
ولكن فرحة الهولنديين بالتسلل لم تدم طويلا، حيث يبدو أن روبينيو اصر علي وضع البرازيل في المقدمة عندما عاد مجددا في الدقيقة الـ10 ليحرز هدف التقدم وسط حزن مشجعي المنتخب الأوروبي.
وقال احد المشجعين المتواجدين لـYallakora.com عقب الهدف " شيئ متوقع، دائما وابدا ما تتقدم علينا البرازيل في اي مباراة نلعبها معهم في المونديال. ربما نتعادل، ولكننا حتما لن نفوز بهذا اللقاء."
ويقول أخر " خطأ دفاعي اخر في خلال 10 دقائق فقط، بهذه لن نري أنفسنا في الدور القادم."
في ظل عدم تقدم هولندا للهجوم لرد الهدف البرازيلي المبكر، وضح ان الجميع بدأ بالفعل يؤمن بصعوبة المباراة خاصة وان الفريق البرازيلي كان قريبا من إدراك الهدف الثاني في أكثر من مناسبة في هذا الشوط.
ومع صافرة نهاية الشوط الأول تقول احد المشجعات " خسرنا شوطا ولكننا لم نخسر اللقاء بعد، هناك شوط أخر يمكننا التدارك فيه. لم لا. في كرة القدم كل شيء ممكن."
وتقول اخرى " كنا سيئئين للغاية في الشوط الأول، اتمني ان نتدارك الامر في الشوط الثاني. نحتاج لاحدي تسديدات شنايدر الصاروخية وسنجد أنفسنا متعادلين معهم."
شوط التأهل
مع بداية الشوط الثاني، بدأ الحماس يدب في أوصال الجالية الهولندية في ظل اندفاع المنتخب البرتقالي الواضح للهجوم من اجل ادارك التعادل.
ولم تكد الدقيقة 53 تأتي، حتي اشتعلت السفارة تماما بالهتافات الهولندية عقب إحراز ويسلي شنايدر لهدف التعادل الذي ساعده فيه فيليبي ميلو مدافع البرازيل.
هدف التعادل المبكر احيي الأمل مجددا في المشجعين بإمكانية منتخبهم من تجاوز البرازيل التي هبط منحني أدائها في الشوط الثاني كثيرا.
وكما لو كان شنايدر يسمع أمنيات مشجعيه من القاهرة، عاد لاعب انترناسيونالي الايطالي ليهز شباك زميله في النادي خوليو سيزار مرة أخري في الدقيقة 68 معلنا تقدم هولندا للمرة الأولي في اللقاء لتنفجر السفارة بالصراخات الجنونية جراء التقدم غير المتوقع.
وظل بعض المتابعين للقاء غير مصدقين لما يجري في اللقاء وغير مصدقين إلي أن منتخبهم أصبح قاب قوسين أو ادني من التأهل، وبمرور الدقائق وحالة الطرد التي وجهت لميلو، بدأ هذا الإحساس في التضاعف خاصة وان المنتخب الهولندي قدم أداء تكتيكا رائعا في الدقائق الأخيرة.
وعندما جاءت الدقيقة 93 واتي انهي فيها الحكم اللقاء، بدأ الجميع في الاحتفال بالفوز التاريخي الذي جاء بعد معاناة طويلة مع الكرة البرازيلية في المونديال وسط أنغام الأغاني الهولندية التي بدت وكأنها تملأ حي الزمالك بأكمله.
ويقول احد المشجعين عقب اللقاء " مازلت لا اصدق إننا فوزنا علي البرازيل. لقد بدأت كالعقدة لنا طويلا. ربما تكون هذه هي المرة التي نربح فيها المونديال. أتمني ذلك."
شاهد صور احتفال الجالية الهولندية بالتأهل علي حساب البرازيل