تختار أدوارها بعناية شديدة وفق معايير خاصة تختلف عن معايير بنات جيلها, لذلك حققت أفلامها نجاحا على المستوى النقدي قبل الجماهيري وعندما اتجهت إلى التلفزيون سارت على نفس الخطى فكان من الطبيعي أن تنال أعمالها إعجاب الجماهير العربية , وكان أخرها مسلسل" هدوء نسبي" الذي عرض في رمضان الماضي وتناول الحرب على العراق وها هي تعود مجددا الى السينما بفيلمها "الرجل الغامض" انها الفنانة نيللي كريم ومعها كان هذا اللقاء. ماذا عن فيلم " الرجل الغامض" ? الفيلم هو ثاني اعمالي مع هاني رمزي بعد أن قدمنا فيلم "غبي منه فيه" الذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه ولكنه مختلف تماما عنه من حيث الشكل والمضمون و يشارك في بطولته مروة حسين وفريال ويوسف داوود وهو من تأليف بلال فضل وإخراج محسن أحمد ويتناول الفيلم الكثير من القضايا والمشكلات الحياتية الموجودة في المجتمع المصري بطريقة كوميدية راقية . ما طبيعة دورك في الفيلم ? أجسد شخصية خريجة الجامعة الاميركية وتهوى الفن والإستعراض ورغم أنها فتاة من طبقة ثرية إلا أنها تحب موظفاً بسيطاً يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص وهو دائم الكذب عليها ولكنه يكتشف بعد الزواج أنها أيضا كانت تكذب عليه وأرى أن هذا الدور جديد تماما علي وسيكون مفاجأة للجمهور عندما يعرض لأننى أؤدي فيه دورا كوميديا يعتمد على مفارقات ومواقف كوميدية . هل هناك مشكلات مازالت تحيط بالفيلم ? المشكلات التي أحاطت بالفيلم كانت في غالبيتها إنتاجية ولكن الانتاج استطاع أن يتغلب عليها والبعض الآخر كان لارتباط معظم الممثلين بأعمال أخرى بعد توقف التصوير في المرة الأولى, كما واجهتنا بعض المشكلات أثناء تصوير المشاهد الخارجية لأن معظمها كان في الطرق وعلى الكبارى و الفيلم الأن في المراحل النهائية تمهيدا لعرضه ولكن لم يتحدد الموعد حتى الأن . ماذا عن مشروعاتك المستقبلية ? أقرأ الكثير من السيناريوهات منها فيلم بعنوان "فتفوتة" وآخر بعنوان "عروسة حلاوة" وفيلم آخر لم يستقر على اسمه بعد والثلاثة أفلام يشارك في بطولتها مجموعة كبيرة من الوجوة الشابة ممن يسعدني العمل معهم وأعتبر تقديم دماء جديدة للسينما خلال الفترة الماضية من أهم مميزات السينما حاليا كما رشحني مدير التصوير الذي عمل معنا في فيلم " فرار مومياء" لفيلم تاريخي عن الملكة "سميراميرا" وهي ملكة أرمينية ولكن الفيلم مازال في مرحلة الاعداد. أخر أفلامك "واحد- صفر" مازال يشارك في المهرجانات ويحصد الجوائز ... ما سر نيله للكثير من الجوائز? الفيلم مختلف عن السينما التقليدية التي تقدم فهو من نوعية الأفلام التي لا تمر مرور الكرام وتناول الكثير من القضايا الشائكة ونفذ أيضا بشكل ممتاز ولذلك هناك إقبال عليه من المهرجانات وحصل على جوائز كثيرة من معظم المهرجانات التي شارك فيها وعندما قرأت السيناريو لأول مرة شعرت أنني أمام عمل مختلف خصوصا أنني قدمت في الفيلم دور فتاة محجبة وهى نموذج موجود في الواقع. معظم أعمالك السينمائية تشارك في مهرجانات وتحصل على جوائز .. فهل هذا يرجع الى سر إختياراتك? هناك معايير ثابتة أضعها في اعتباري قبل الموافقة على أي عمل أهمها السيناريو والقضية التي يناقشها والمخرج الذي أعمل معه ومدى مناسبة الدور الذي أقدمه فإذا توافرت هذة العوامل أوافق على العمل دون تردد ولكن مسألة المشاركة في المهرجانات والحصول على جوائز فلا أحد يستطيع أن يجزم بها ولكن المعطيات التي ذكرتها تعد مؤشرات لعمل جيد وكل مايهمني عندما أشاهد العمل أعجب به وأكون سعيدة أنني قدمته . حصلت على جوائز كثيرة .. فما أقرب جائزة إلى قلبك ? كل الجوائز التي حصلت عليها قريبة إلى قلبي لأن أجمل اللحظات التي يعيشها الفنان هي لحظة تكريمه من أي جهة ولكن حصولي على جائزة "أفضل ممثلة" من مهرجان "القاهرة السينمائي" عن دوري في فيلم"أنت عمري" كان لها مذاق خاص لانه مهرجان بلدي وهو من أفضل عشرة مهرجانات عالمية ولم أتخيل وقتها حصولي على جائزة لأنني كنت في بداية مشواري الفني وقد كان لهذة الجائزة أثر كبير في إختياراتي بعد ذلك حيث شعرت أن الجميع ينتظر ما سأقدمه كما أعتبر عملي مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم "اسكندرية نيويورك " جائزة لن أحصل عليها مرة أخرى. نجحت في تقديم الاستعراض في فيلم "اسكندرية نيويورك" وبدايتك كانت من خلال الفوازير .. فلماذا ابتعدت عن الأعمال الاستعراضية والفوازير? أنا راقصة بالية في الأساس وأتمنى أن أقدم أعمالا استعراضية ولكن أين هي الأن ? فمن النادر أن تجد فيلما سينمائيا به مشاهد استعراضية كما اختفى المسرح الاستعراضي وتوقف إنتاج الفوازير ولذلك فالمشكلة ليست عندي. مسلسل "هدوء نسبي " حقق نجاحا كبيرا في رمضان فهل كنت تتوقعين هذا النجاح ? المسلسل حصل على الكثير من الجوائز ففي مصر فاز بالجائزة الذهبية من مهرجان الإعلام العربي وفي مهرجان "أودنيا" بسورية فاز بثلاث جوائز هى أحسن إخراج وأحسن تصوير وأحسن موسيقى مصاحبة وكنت أعرف أن المسلسل سينجح لأن موضوعه تناول الحرب على العراق وهذا أمر يهم كل إنسان عربي ولذلك جمع المسلسل الكثير من الفنانين العرب ولكن النجاح الذي حققه المسلسل فاق توقعاتي لأن العرض في رمضان مخاطرة بسبب الزحمة الكبيرة كما أن المسلسل لم يعرض إلا على عدد قليل من القنوات وأتمنى أن يعاد عرضه مرة أخرى لأن كثيرين لم يشاهدوه . هل تجهزين مسلسلا لرمضان المقبل ? مسألة توقيت العرض لا تهمني في شيء ولم أفكر أثناء تصوير "هدوء نسبي" في ميعاد عرضه ولذلك ليس لدي الحرص على أن أكون متواجدة في رمضان ولكن عندي بعض السيناريوهات أقرأها فإذا أعجبني شيئا منها سأصوره بصرف النظر عن ميعاد عرضه . من فترة لأخرى يتردد أنك أنفصلت عن زوجك .. فهل علاقتكما متوترة ? أعيش مع زوجي حياة هادئة ولا توجد أية شائبة بيننا وأنا سعيدة بزوجي وبحياتي معه ولا ألتفت لكل ما يقال من شائعات وأحب أن أركز في بيتي الذي أحافظ عليه ولا أسمح لعملي أن يأخذني من المسؤولية المطلوبة مني فأنا في المقام الأول زوجة وأم .