المقربين من الطيب أكدوا أنه أراد أن يعلن موقفه من تلك القناة منذ نشأتها، إلا أن شيخ الأزهر الراحل دعمه واعتراض الطيب وبعض أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، كان سببه التمويل الغير مصرى، حيث إن أحد المشاركين بالقناة ليبي، وهو ما أثار حفيظة الطيب وبعض علماء الأزهر، وقاموا بالضغط على الشيخ طنطاوى لإعلان أن القناة ليست تابعة للأزهر، وبالفعل نجحوا
الشيخ خالد الجندى تحدث للرد على ما أثير من قبل شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، بنبرة هادئة تحمل إحساساً بالمرارة، قائلا إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إمام له وزنه، ومقامه أكبر من أن يرد أحد من الناس عليه، ونحن نعتز بعلمه ومكانته، وسنتقبل كلامه مهما كانت ملاحظتنا عليه ولن نسمح أبداً بأن يأتى اليوم الذى يتعدى فيه أحد من الناس على أكبر عمامة فى العالم الإسلامى، وأقول له يا فضيلة الإمام قدم من شئت وآخر من شئت، فأنت إمام العلماء ولن تجد منا سوى السمع والطاعة.
الإمام الراحل الدكتور سيد طنطاوى قال "دعوها تحمل هذا الاسم لكنها لا تمثل الأزهر"، مشيرا أنها قناة تهدف للربح والتجارة منتقدا القائم على تمويلها بأنه ليس أزهريا.
صرح الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف أن اسم قناة "أزهرى" ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالأزهر الشريف فهى تمويل من قبل أحد رجال الأعمال الليبيين قائلاً "لا أستطيع أن أميزها عن باقى الفضائيات لعدم متابعتى لها، أو غيرها، ولكن المرحوم الشيخ طنطاوى قدم فيها بعض الأحاديث ووافق عليها".
ورداً على ذلك أكد الشيخ خالد الجندى، أنه لم نكن يوماً تابعين للأزهر ولم نعمل يوما فى غيبة الأزهر، وكان الإمام الأكبر الراحل الشيخ سيد طنطاوى بمثابة الوالد الروحى للقناة وكان بيننا دائما من التنسيق ما لا يخفى على أحد حتى إنه كان يشارك معنا بنفسه فى كثير من الأحيان.
وأضاف الشيخ طنطاوى سجل لنا برنامجاً كاملاً كان يذاع من مكتبه الخاص وفتح لنا مشيخة الأزهر لنلتقى بالعلماء، وكذلك قمنا بالرد على من يحاول المساس بهيبة الأزهر وتصدينا لقناة الجزيرة وتسببنا فى اعتقال ذلك الرجل الذى سب الأزهر وشيخه، وقمنا باستضافة كبار علماء الأزهر منهم الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية.
فى نهاية حديثه أكد الجندى أنه يتحدى أن تكون هناك قناة ترفع شعار "وقف لله تعالى" إلا "أزهرى"، وأننا لم نحزن وليطمئن الجميع لذلك لأننا فعلنا كل ذلك لله، ولا نريد من أحد جزاء ولا شكوراً.