جدل حول قناة " أزهرى " الفضائية بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبين الداعية خالد الجندى وبعض علماء الأزهر هل قناة " أزهرى " تابعة للأزهر الشريف أم لا تتبعه ؟؟

التفاصيل :-

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أراد أن يعلن صراحة، أن قناة "أزهرى" ليست تابعة للأزهر، وألمح أن هناك شكوى حول مصالح خارجية لا تدعو إلى الاطمئنان لها، جاءت تلك التصريحات خلال حوار مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين مع شيخ الأزهر.

بعض المقربين من الطيب أكدوا أنه أراد أن يعلن موقفه من تلك القناة منذ نشأتها، إلا أن "حماية" شيخ الأزهر الراحل لها ودعمه حال دون إعلان رأيه صراحة. واعتراض الطيب وبعض أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، كان سببه التمويل الغير مصرى، حيث إن أحد المشاركين بالقناة يحمل الجنسية الليبية، وهو ما أثار حفيظة الطيب وبعض علماء الأزهر، وقاموا بالضغط على الشيخ طنطاوى لإعلان أن القناة ليست تابعة للأزهر، وبالفعل نجحوا فى على شيخ الأزهر السابق، والإعلان فى بيان رسمى أن القناة ليست تابعة للأزهر.

ولم يتبق للقناة فى ذلك الوقت سوى شيخ الأزهر الراحل يدافع عنها ويمد لها يد العون، إلى أن أصبحت على ما أصبحت عليه، بجانب بعض العون من الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الذى أناب د.سالم عبد الجليل وكيل الأوقاف لشئون الدعوة عنه وعن وزارة الأوقاف للظهور بالقناة، إلى أن أصبح أحد أهم قياداتها، لكن تصريحات الدكتور زقزوق لليوم السابع جاءت لتتوافق مع شيخ الأزهر، وفى اليوم التالى من تصريحات شيخ الأزهر، مما أثار اندهاش القائمين على القناة.

الشيخ خالد الجندى رئيس مجلس إدارة قناة أزهرى الفضائية يرد بمرارة على ما أثير من قبل شيخ الأزهر ووزير الأوقاف قائلا إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هو عالم كبير وإمام له وزنه، ومقامه أكبر من أن يرد أحد من الناس عليه، وهو إمام لنا جميعا ونحن نعتز بعلمه ومكانته، وسنتقبل كلامه مهما كانت ملاحظتنا عليه ولن نسمح أبداً بأن يأتى اليوم الذى يتعدى فيه أحد من الناس على أكبر عمامة فى العالم الإسلامى، وأقول له يا فضيلة الإمام قدم من شئت وآخر من شئت، فأنت إمام العلماء ونحن رجالك ولن تجد منا سوى السمع والطاعة. هذا ما قاله الشيخ خالد الجندى، ، ردا على تصريحات شيخ الأزهر الذى أدلى بها لنقيب الصحفيين، الذى أكد خلالها أن قناة أزهرى لا تمثل الأزهر، واستخدمت اسم الأزهر فى غفلة منه، مؤكدا أن معظم علماء الأزهر اعترضوا على ذلك، إلا أن الإمام الراحل الدكتور ‏سيد طنطاوى قال‏ "دعوها تحمل هذا الاسم لكنها لا تمثل الأزهر‏"، مشيرا أنها قناة تهدف للربح والتجارة منتقدا القائم على تمويلها بأنه ليس أزهريا.

و صرح الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف أن اسم قناة "أزهرى" ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالأزهر الشريف فهى تمويل من قبل أحد رجال الأعمال الليبيين قائلاً "لا أستطيع أن أحكم عليها وأميزها عن باقى الفضائيات لعدم متابعتى لها، أو غيرها، ولكن المرحوم الشيخ طنطاوى قدم فيها بعض الأحاديث ووافق عليها".

ورداً على ذلك أكد الشيخ خالد الجندى، أنه لم نكن يوماً تابعين للأزهر ولم نعمل يوما فى غيبة الأزهر، وكان الإمام الأكبر الراحل الشيخ سيد طنطاوى بمثابة الوالد الروحى للقناة وكان بيننا دائما من التنسيق ما لا يخفى على أحد حتى إنه كان يشارك معنا بنفسه فى كثير من الأحيان.

وأضاف أن الشيخ طنطاوى سجل لنا برنامجاً كاملاً كان يذاع من مكتبه الخاص وفتح لنا مشيخة الأزهر لنلتقى بمن شئنا من العلماء، وكذلك قمنا بالرد على من يحاول المساس بهيبة الأزهر وتصدينا لقناة الجزيرة وتسببنا فى اعتقال ذلك الرجل الذى سب الأزهر وشيخه، وقمنا باستضافة كبار علماء الأزهر منهم الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية.

فى نهاية حديثه أكد الجندى أنه يتحدى أن تكون هناك قناة ترفع شعار "وقف لله تعالى" إلا "أزهرى"، وأننا لم نحزن وليطمئن الجميع لذلك لأننا فعلنا كل ذلك لله، ولا نريد من أحد جزاء ولا شكوراً.