فارقتك وقد أصابني ما أصابك من سهام الفراق
وسقاني نفس كأس العذاب الذي سقاك
وألقى بي ليلي في ظلمة الأنفاق
فتألم القلب وفاضت العين بالبكاء لتراك
وحين رجوعي تلتقيني بعتاب بدلا من الأشواق
وظننتي بي الظنون وتركت قلبك في بحر من الأشواك
فلتعلمي أنني لم أتركك محبت الفراق
انما ..ليزداد لهيب الأشواق في جوانحنا
وتتصاعد ألسنة العشق الى أعيننا
ويصب الهوي صبا في مقلتينا
فيتدفق الحب الى ألسنتنا وأفواهنا وأعيننا
فنلتقي وزهور الفرح تتفتح من حولنا
وتغرد الطيور أجمل الألحان من فوق رؤوسنا
وتتمايل أغصان أشجار القرب الينا
فنقطف ونتذوق حلاوتها . ونبعد كل البعد عن افتراقنا
أعلمت ياحبيبي لما فارقتك