توصل العلماء إلى فك غموض آخر في لوحة الموناليزا الشهيرة، إذ عرفوا كيف قام الرسام ليوناردو دافنشي بإعطائها في اللوحة لون بشرة لا عيب فيه.
وباستخدام تقنيات الأشعة السينية، قام فريق من الباحثين بعمل ما يشبه "التقشير" لطبقات اللوحة الشهيرة، لمعرفة كيف تمكن الأسطورة الايطالي من رسم بشرتها بتناغم فائق الدقة في التدرج بين من الضوء والظل.
ويطلق على تلك التقنية المستخدمة من قبل دافنشي وبعض رسامي عصر النهضة "سفوماتو،" أو "المزج التدريجي للألوان،" وقد تمكن العلماء من تحديد تكوين وسمك طبقات الطلاء في اللوحة التي يعتقد مؤرخو الفن أنها رسمت في عام 1503.
وقال فيليب والتر، كبير الباحثين في مختبر باريس لبحوث وترميم متاحف فرنسا لشبكة cnn "هذا سيساعدنا على فهم كيفية صنع دافنشي المواد المستخدمة... وكمية الزيت التي استعملها والتي كانت مختلطة مع أصباغ وطبيعة ومواد عضوية، هذا سيساعد مؤرخي الفن جميعا."
والتر وزملاؤه استخدموا الأشعة السينية والوميض الطيفي لتحديد تكوين وسمك كل طبقة من رسم لوحة الموناليزا في متحف اللوفر في باريس، حيث يتم الاحتفاظ عادة باللوحة وراء زجاج مضاد للرصاص.
ووجد الباحثون أن بعض الطبقات رقيقة سمكها لا يتعدى واحد أو اثنين من الميكرومتر، بينما تزيد هذه الطبقات سماكة بتصل إلى 30-40 ميكرومتر في أجزاء قاتمة من اللوحة.