لقى فلاح مصرعه بعد أن ذبحه ابنه بسكين أثناء أدائه صلاة المغرب مساء أمس، بأحد مساجد مركز الواسطى ببنى سويف، نتيجة خلافات عائلية منذ أكثر من 8 شهور.
كان اللواء أحمد شوقى أبو زيد، مدير أمن بنى سويف، تلقى بلاغا من مركز شرطة الواسطى بمصرع فلاح داخل مسجد بقرية الميمون، أثناء صلاة المغرب.
انتقل العميد زكريا أبو زينة رئيس المباحث الجنائية والرائد أحمد عصام رئيس مباحث الواسطى بإشراف اللواء محمد الشرقاوى مدير البحث الجنائى، إلى مكان الحادث، وتبين أنه أثناء قيام محمد عبد الحميد قرنى (55 سنة ـ فلاح) بأداء صلاة المغرب بمسجد حسن حبيشى بالقرية، اخترق ابنه سيد محمد عبد الحميد (30 سنةـ حاصل على دبلوم) صفوف المصلين، إلى أن وصل إلى والده وذبحه بسكين كانت بحوزته، ولم يتركه إلا جثة هامدة، وخرج من المسجد فى حالة هيستيرية ممسكا بالسكين الملطخة بالدماء، وأخذ يصرخ قائلا: "ذبحت أبويه – ذبحت أبويه".
وأرجع شهود عيان من أهالى القرية الحادث إلى أن الابن (الجانى) يعيش وحيدا بمنزله بعد قيام والده (المجنى عليه) بطلاق أمه منذ سنوات وزواجه من أخرى، كما تزوجت الأم برجل آخر، وعندما طلب الابن من أبيه مساعدته فى نفقات الزواج رفض الأب، فى الوقت الذى قام بتحمل تكاليف زواج نجله من الزوجة الثانية (الشقيق الأصغر للجانى)، مما جعل الابن يدبر لقتل أبيه وينتظره حتى يدخل المسجد ويذبحه أثناء سجوده.
قام الجانى بتسليم نفسه لمركز شرطة الواسطى عقب ارتكابه الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة بإشراف المستشار حمدى فاروق المحامى العام لنيابات بنى سويف، وأجرت نيابة مركز الواسطى معاينة للجثة وموقع الحادث، وقام مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبى على الجثة، وقررت النيابة التصريح بنقل الجثة إلى المشرحة فى الواحدة من صباح اليوم الأربعاء.