ضحايا الحب ـ إيمان القدوسي
أحدثها جريمة المذيع إيهاب صلاح قارئ النشرة في التلفزيون المصري ، جريمة هزت مشاعر المجتمع وأثارت دهشة الناس ، فقد قتل زوجته وأضاع مستقبله في لحظة أعماه فيها جنون الغضب ، قتلها لأنها استفزته وجرحت كرامته في لحظة كانت نقطة النهاية الفاصلة في سلسلة ممتدة من المطاردات الغرامية ، تلك المطاردة التي كانت تجعلها دائما تلهث وراءه وتمطره بحبها واهتمامها ، ثم تخنقه بشكها الدائم وتساؤلاتها التي لا تقبل لها سوي الإجابة التي توافق ظنونها .
هو مدان دائما باسم الحب ، وهو متهم دائما بجريمة الخيانة العظمي ( النظر لغيرها من النساء ) ، ذلك النوع من الحب يخنق الرجل ويحيل حياته جحيما ويفقد الحب معناه ومذاقه ، فقد صارت الحبيبة هنا جلادا ووكيل نيابة وأداة تعذيب أيضا ، تتفنن المرأة في تلك الحالة في أساليب التعبير عن حبها فتارة تكون غاية في الرقة والعطاء فتمطره بالهدايا والحنان والتقدير ، وتارة أخري تكون غاية في الشراسة تجرح بلسانها وتشن هجوما كاسحا بكلامها وأفعالها وصوتها العالي الرنان ، أسلحة فتاكة تجبر الرجل علي رفع راية الاستسلام البيضاء .
ما يعنيني هنا هو فتح ملف هذا النوع من النساء لأنها ليست حالة فردية ، بل هي حالة متكررة تتزايد أعدادها باستمرار ، لديها فهم خاطئ لمعني الحب ولذلك لاتسعد نفسها ولا زوجها وتفسد المناخ الأسري لأبنائها بسبب شكوكها ورغبتها الشديدة في التملك والاستحواذ ، تريد أن تتواجد في كل مساحة من حياة زوجها وتتمني ألا يري سواها وما تفعله غالبا يأتي بنتائج عكسية .
إن رفعه راية الاستسلام لا يعني انتهاء الحرب بل تحويلها إلي حرب باردة منهكة للطرفين ، فهو يراوغ ويلجأ لكل الحيل الدفاعية وأولها الكذب والإخفاء من أجل الحصول علي مساحة من الخصوصية لنفسه لا تصل إليها أنف زوجته المحشورة دائما في كل شئ ، وغالبا ينتهي به الحال بالفعل إلي الارتباط بامرأة أخري يبحث لديها عن مذاق آخر للحب ليس به هذه الكمية من التوابل الحارة والمرارة اللاذعة
امرأة ذات لسان قصير وطباع هادئة تصدقه وتثق في كلامه ولا تفتح له محضر يثبت فيه تحركاته ، امرأة لا تفتش خلفه ولا تنبش علاقاته ولا تحاول التسلل لخياله و نواياه .
لكي نحب علينا أن نعرف معني الحب أولا ، الحب تقبل للطرف الآخر كماهو ، الحب تعايش مريح وبهجة متبادلة وتعاون علي جعل الحياة أجمل وأكثر راحة وهدوءا ، الحب الصحي يمنح حلولا للمشاكل المستعصية ولا يخلق هو مشاكل ، الحب احترام لشخصية وكينونة وخصوصية الطرف الآخر وب لا يمكن أن يحتمل المطاردة والتلصص وسلاطة اللسان .
يتعايش الزوجان معا ليس لمجرد تبادل المنافع والحصول علي ما توفره الحياة الزوجية من مباهج ومتعة ولكن أيضا لتبادل مشاعر الحب الراقية التي تعني في جوهرها تفاعل إنساني بينهما ، أحيانا لا يملك أحد الطرفين القدر الكافي من تلك المادة الفعالة فيعتمد علي امتصاصها من الطرف الآخر وفي تلك الحالة يختل توازن الزواج ويتحول إلي مطاردة .
الثراء الداخلي والامتلاء الذاتي للشخص هو الذي يؤهله لعلاقات اجتماعية سليمة وناجحة ، هذا الثراء يقويه حسن التربية ثم التدين ثم الحرص علي فعل الخير ومساعدة الآخرين ووجود عمل ناجح يثبت نفسه من خلاله وتقوية ثقته بالله ثم بنفسه
أما الشخص الذي يفتقد هذا الامتلاء ويتمكن منه الشعور بالنقص والاضطراب الداخلي فإنه يكون عنصر قلق في العلاقة الزوجية ويحاول التعويض عن طريق الطرف الآخر فينفس فيه كل عقده وجوانب نقصه وهذا بالطبع ليس هو الحب .
الحب الصحي يبني ويعالج ويمنح الطرفين كل السعادة والرضا ، أما هذا الحب المريض فما أكثر ضحاياه ، يدمر الأبناء و يتعس الأزواج ويقتل معنويات الأسرة ويمرضها وقد يصل إلي القتل الحقيقي وإراقة الدماء .
أحدثها جريمة المذيع إيهاب صلاح قارئ النشرة في التلفزيون المصري ، جريمة هزت مشاعر المجتمع وأثارت دهشة الناس ، فقد قتل زوجته وأضاع مستقبله في لحظة أعماه فيها جنون الغضب ، قتلها لأنها استفزته وجرحت كرامته في لحظة كانت نقطة النهاية الفاصلة في سلسلة ممتدة من المطاردات الغرامية ، تلك المطاردة التي كانت تجعلها دائما تلهث وراءه وتمطره بحبها واهتمامها ، ثم تخنقه بشكها الدائم وتساؤلاتها التي لا تقبل لها سوي الإجابة التي توافق ظنونها .
هو مدان دائما باسم الحب ، وهو متهم دائما بجريمة الخيانة العظمي ( النظر لغيرها من النساء ) ، ذلك النوع من الحب يخنق الرجل ويحيل حياته جحيما ويفقد الحب معناه ومذاقه ، فقد صارت الحبيبة هنا جلادا ووكيل نيابة وأداة تعذيب أيضا ، تتفنن المرأة في تلك الحالة في أساليب التعبير عن حبها فتارة تكون غاية في الرقة والعطاء فتمطره بالهدايا والحنان والتقدير ، وتارة أخري تكون غاية في الشراسة تجرح بلسانها وتشن هجوما كاسحا بكلامها وأفعالها وصوتها العالي الرنان ، أسلحة فتاكة تجبر الرجل علي رفع راية الاستسلام البيضاء .
ما يعنيني هنا هو فتح ملف هذا النوع من النساء لأنها ليست حالة فردية ، بل هي حالة متكررة تتزايد أعدادها باستمرار ، لديها فهم خاطئ لمعني الحب ولذلك لاتسعد نفسها ولا زوجها وتفسد المناخ الأسري لأبنائها بسبب شكوكها ورغبتها الشديدة في التملك والاستحواذ ، تريد أن تتواجد في كل مساحة من حياة زوجها وتتمني ألا يري سواها وما تفعله غالبا يأتي بنتائج عكسية .
إن رفعه راية الاستسلام لا يعني انتهاء الحرب بل تحويلها إلي حرب باردة منهكة للطرفين ، فهو يراوغ ويلجأ لكل الحيل الدفاعية وأولها الكذب والإخفاء من أجل الحصول علي مساحة من الخصوصية لنفسه لا تصل إليها أنف زوجته المحشورة دائما في كل شئ ، وغالبا ينتهي به الحال بالفعل إلي الارتباط بامرأة أخري يبحث لديها عن مذاق آخر للحب ليس به هذه الكمية من التوابل الحارة والمرارة اللاذعة
امرأة ذات لسان قصير وطباع هادئة تصدقه وتثق في كلامه ولا تفتح له محضر يثبت فيه تحركاته ، امرأة لا تفتش خلفه ولا تنبش علاقاته ولا تحاول التسلل لخياله و نواياه .
لكي نحب علينا أن نعرف معني الحب أولا ، الحب تقبل للطرف الآخر كماهو ، الحب تعايش مريح وبهجة متبادلة وتعاون علي جعل الحياة أجمل وأكثر راحة وهدوءا ، الحب الصحي يمنح حلولا للمشاكل المستعصية ولا يخلق هو مشاكل ، الحب احترام لشخصية وكينونة وخصوصية الطرف الآخر وب لا يمكن أن يحتمل المطاردة والتلصص وسلاطة اللسان .
يتعايش الزوجان معا ليس لمجرد تبادل المنافع والحصول علي ما توفره الحياة الزوجية من مباهج ومتعة ولكن أيضا لتبادل مشاعر الحب الراقية التي تعني في جوهرها تفاعل إنساني بينهما ، أحيانا لا يملك أحد الطرفين القدر الكافي من تلك المادة الفعالة فيعتمد علي امتصاصها من الطرف الآخر وفي تلك الحالة يختل توازن الزواج ويتحول إلي مطاردة .
الثراء الداخلي والامتلاء الذاتي للشخص هو الذي يؤهله لعلاقات اجتماعية سليمة وناجحة ، هذا الثراء يقويه حسن التربية ثم التدين ثم الحرص علي فعل الخير ومساعدة الآخرين ووجود عمل ناجح يثبت نفسه من خلاله وتقوية ثقته بالله ثم بنفسه
أما الشخص الذي يفتقد هذا الامتلاء ويتمكن منه الشعور بالنقص والاضطراب الداخلي فإنه يكون عنصر قلق في العلاقة الزوجية ويحاول التعويض عن طريق الطرف الآخر فينفس فيه كل عقده وجوانب نقصه وهذا بالطبع ليس هو الحب .
الحب الصحي يبني ويعالج ويمنح الطرفين كل السعادة والرضا ، أما هذا الحب المريض فما أكثر ضحاياه ، يدمر الأبناء و يتعس الأزواج ويقتل معنويات الأسرة ويمرضها وقد يصل إلي القتل الحقيقي وإراقة الدماء .