يبدو أن حرارة الصيف زادت من حرارة سوق الإنتقالات في الدوري المصري فشهدت بعض الصفقات صراعاً حقيقيا بين عدة أندية، وكانت صفقات أخري مفاجأة دوت في أرجاء الموسم.
جدو الصراع يتجدد بين الأهلي والزمالك.
تجدد الصراع مرة أخري بين الاهلي والزمالك على أحد النجوم البارزين في الأندية الاخرى، ولكن هذه المرة أتخذ الصراع شكل أخر.
وكان الصراع هذا الموسم على اللاعب محمد ناجي جدو لاعب نادي الأتحاد السكندري عندما وقع اللاعب على عقود إنتقاله لنادي الزمالك "كما يؤكد مسئولي النادي" قبل السفر لبطولة الامم الأفريقية، فتألق بعد ذلك في البطولة وحصد لقب هدافها وعلا شأنه ليعود لمصر ويجدد لناديه السكندري متجاهلاً الزمالك فتشتعل أزمه بين الناديين يرجح اتحاد الكرة فيها "كفة القضية" لصالح الأتحاد السكندري فيكمل اللاعب عقده ويخوض النصف الثاني من الموسم الماضي مع النادي الساحلي.
وتتجدد الأزمة عندما أنتقل جدو للأهلي بقيمة 7 ملايين جنية مع إعارة أحمد علي والعجيزي وبيع عطية البلقاسي نهائياً بعد انتهاء الموسم، فيعلن الزمالك تمكسه بحقه في انتقال اللاعب لصفوفه وفق العقود التي وقعها اللاعب ويصرح اللاعب أنه وقع على أوراق بيضاء فقط..!.
وتتفجر الأزمه ويقرر أتحاد الكرة أيقاف اللاعب لحين بت اللجنة القانونية التي شكلها الاتحاد في القضية ليغيب اللاعب عن أول مباريات الموسم المحلي مع الأهلي أمام حرس الحدود في لقاء السوبر المصري.
الحضري..مفاجأة الإنتقالات
شهد موسم الانتقالات مفاجأة من العيار الثقيل..عندما نجح نادي الزمالك في الحصول على خدمات الحارس الدولي عصام الحضري من نادي الأسماعيلي.
وأكد اللاعب أن عقوبة الايقاف هي التي مهدت له الطريق للإنضمام للزمالك حيث أراد الأحتراف الخارجي وكان أمامه عده عروض خارجيه أبرزها نادي ليرس، ليعتبر الحارس الدولي من اللاعبين القلائل الذين أرتدوا قميص الأهلي والأسماعيلي والزمالك.
وسيغيب اللاعب عن بداية الموسم مع الزمالك إذا لم يتم رفع عقوبة الأيقاف لمدة أربع شهور التي وقعتها المحكمة الدولية الرياضية بسبب هروبه من النادي الأهلي، والتي قبلت فيها المحكمة الفيدرالية السويسريه العليا الطعن المقدم من دفاع اللاعب وأقرت بتجميد العقوبة مؤقتاً -كما أشار الحضري- لحين دراسة القضية.
جمال حمزة .. قصة (الجونة – الأهلي – الجونة)
وقع اللاعب جمال حمزة قبل إنتهاء الموسم الماضي عقد إنضمامه للأهلي في صفقة أنتقال حر من نادي الجونة بعد إنتهاء عقده مع النادي الساحلي.
وأنضم اللاعب بعد إنتهاء الموسم لتدريبات الأهلي وتدرب في القاهرة وأول التدريبات خلال المعسكر الإعدادي في المانيا قبل أن يقرر اللاعب طلب فسخ عقده مع الأهلي بسبب رؤيته الخاصة بأن مكانه في الأهلي أصبح ملئياً بعدد كبير من اللاعبين وأن فرصته في المشاركة ستكون قليله.
ويقبل الأهلي فسخ التعاقد ودياً مع حمزة بعد إسترداد نصف قيمة المبلغ الذي حصل عليه اللاعب وهو مليون جنية ليصبح اللاعب حراً ليعود للإنضمام مجدداً للجونة لمدة موسمين.
غالي وشوقي .. الطائران المهاجران يعودا لبيتهم القديم
تتشابهه لحد كبير صفقتا إنضمام حسام غالي ومحمد شوقي للنادي الأهلي حيث أنضم اللاعبان بعد فترة أحتراف خارجية.
وفسخ اللاعبان عقودهما مع أنديتهما قبل تقرير العودة لمصر .. حيث قام حسام غالي بإنهاء عقده ودياً مع نادي النصر السعودي، وفسخ محمد شوقي تعاقده مع قيصري سبور بسبب عدم تأهل الاخير للبطولات الأوربية.
وقرر الثنائي العودة لمصر ليبدأ قطبي الكرة المصرية (الأهلي والزمالك) التفاوض معهما قبل أن يحسما الأمر بالتعاقد مع الأهلي والرجوع لبيتهم القديم.
عبد المنصف..سئم دور البديل فسعى لدور البطل في الجونة
بعد فترة من الشد والجذب بين الأطراف (عبد المنصف – الزمالك) وافق الزمالك على عرض الجونة لإنتقال الحارس محمد عبد المنصف للفريق الساحلي.
وقرر اللاعب الرحيل من الزمالك قبل بداية الموسم الجديد بعدما سئم بقائه إحتياطياً لعبد الواحد السيد فإنهالت عليه العروض من أندية الجونة وبتروجيت والمقاولون قبل أن يتفق على الإنتقال للجونة فيبدأ نادي الزمالك في المماطلة في بيع اللاعب لكي يضمن قبل رحيله التعاقد مع حارس مميز.
ويهدد الحارس الزمالك بفسخ عقداً استناداً للمادة 17 من قانون الفيفا ويعبر في أكثر من مناسبة عن غضبه من مماطله مسئولي الزمالك قبل أن تنتهي أزمة اللاعب بحصول الزمالك على 2 مليون جنية نظير إنتقاله للجونة.
وليد سليمان..محاولات فاشلة للخروج من القلعة البترولية
تبرز أحداث صفقة أنتقال وليد سليمان من نادي بتروجيت لشقيقه البترولي الأكبر نادي أنبي كواحده من الصفقات التي أثارت جدل كبير ليس بسبب إنتقاله لإنبي ولكن بسبب رغبة اللاعب في الإنتقال للاهلي وماجاورها من محاولات للاعب للخروج من القلعة البترولية.
وحاول اللاعب إقناع مسئولي بتروجيت للرحيل للنادي الأهلي مع انتهاء الموسم الماضي عبر جلسات بينه وبين مسئولي النادي وبينه وبين وزير البترول قبل أن يبدأ الوزير سامح فهمي بإقناعة بالإنضمام لإنبي وتبدأ محاولات الأهلي لإقناع الوزير بتغيير رأيه قبل فشلها في الوصول لحل مع الوزير.
وكثر في الصفقة حتى تعرض اللاعب -في نفس اليوم الذي حسم فيه انتقاله لإنبي- لحالة إغماء طويله دخل على إثرها المستشفي وشخصه الأطباء بأنه حالة ضغط عصبى شديد أدت لإنهيار عصبى.
وخرج اللاعب من المستشفى الى نادي إنبي حيث أكد علاء عبد الصادق مدير الكرة أن اللاعب قرر التوقيع لإنبي بعد أداءه لصلاة إستخاره، ووقع اللاعب على عقود إنضمام لمدة خمس سنوات ليسدل الستار على أحد صراعات موسم الإنتقالات.
محمود أبو السعود..صراع حسمه الأهلي
تصارعت ثلاثة أنديه على ضم محمود أبو السعود حارس المنصورة وأعلنها ناديه أن الحارس معروض لأعلى سعر لتبدأ أندية الأهلي وحرس الحدود والزمالك في تقديم عروضها لإبراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة.
وأقترب اللاعب للإنتقال لنادي حرس الحدود بسبب عرضه الذي تضمن جانب مالي وجانب أخر من الإنشاءات التي سيقيمها للمنصورة ولكن رغبة اللاعبت أجلت إنتقاله للحدود.
وأكد اللاعب أن رغبته الأساسية كانت ارتداء الفانلة الحمراء ليحاول رئيس المنصورة بيع اللاعب بالحصول على أعلى مقابل مادي من القلعة الحمراء وخاصة أن عرض الزمالك والحدود كانا الأعلى، فتبدأ سلسله من المفاوضات بينه وبين الأهلي قبل أن ينضم الجونة للمفاوضات ويغري مجاهد واللاعب، لكن تعود رغبة اللاعب لتحسم إنتقاله للنادي الأحمر.
ووقع الحارس لمدة أربع سنوات مع الأهلي مقابل 5 ملايين للمنصورة وسيحصل المنصورة على نسبة 25% فى حالة بيع أبو السعود لأى نادى آخر، بالإضافة إلى إقامة مباراتين وديتين بين الأهلى والمنصورة يخصص دخلهما لصالح الأخير.