مقالات و اخبار الفوركس لسوق العملات– موقع الفوركس العربي
عملات السلع: الدولار الأمريكي/دولار كندي، دولار أمريكي/دولار أسترالي، دولار أمريكي/دولار نيوزلندي
مقدم من كايا caya -الموقع الرائد في البورصة والفوركس" >تداول العملات والاسهم العالمية
عملات السلع: الدولار الأمريكي/دولار كندي، دولار أمريكي/دولار أسترالي، دولار أمريكي/دولار نيوزلندي
مقدم من كايا caya -الموقع الرائد في البورصة والفوركس" >تداول العملات والاسهم العالمية
عملات السلع هي تلك العملات التي ترتبط حركة أسعارها بحركة البورصة والفوركس" >تداول السلع، وهي أيضا تلك العملات التي تقوم اقتصاديات دولها على تجارة السلع أو المصادر الطبيعية بشكل عام. وبصورة عامة فإن كندا أو أستراليا أو نيوزلندا تعتمد بصورة أساسية على تصدير تلك المصادر الطبيعية. ولعل من أقوى الاقتصاديات في العالم أيضا تعتمد على تصدير المصادر الطبيعية مثل روسيا والمملكة العربية السعودية ونيجريا وفنزويلا. ولكن الكثير من العملات الخاصة بتلك الدول إما أن تكون حركتها محكومة عن طريق الحكومات أو عن طريق العرض والطلب في سوق العملات. ومن أشهر العملات الحرة التداول في سوق العملات هي الدولار الكندي والأسترالي والنيوزلندي. وهذا المقال مخصص للحديث عن تلك العملات باستفاضة.
الاقتصاد الكندي
يتميز الاقتصاد الكندي بالحركة المستمرة والتغير بصورة كبيرة. وبشكل عام فإنه وفقا لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فإن كندا تعتبر من أعلى سابع دولة في العالم من حيث تلك النسبة ومن حيث مستوى معيشة الفرد. ولقد وهب الله تلك الدولة الكثير من المصادر الطبيعية بما فيها الغاز الطبيعي والخشب والنفط، الأمر الذي يضع الاقتصاد الكندي في موضع عالي الحساسية بشأن أي تغير يطرأ على أسعار تداول النفط الخام في الأسواق. ولعل من أهم المميزات التي تتميز بها كندا هو قربها الجغرافي من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر أكبر مستورد للنفط الكندي، الأمر الذي يعود بالنفع بصورة كبيرة للاقتصاد الكندي خاصة مع الاستهلاك العالي للولايات المتحدة الأمريكية. وبناءا على تلك المعلومة فإنه يجب معرفة أن حركة تداول الدولار الأمريكي والدولار الكندي وتأثرهما ببعض يكون له تأثيرا كبيرا على الحركة التجارية بين الدولتين.
الاقتصاد الأسترالي
تعتبر أستراليا من أغنى الدول في العالم من حيث المصادر الطبيعية، حيث لديها أكبر مخزون من الذهب والحديد والفحم وأيضا الألمونيوم. وتمتلك أستراليا أيضا أكبر الشركات المنتجة للقمح واللحوم. وبجانب الثروة الزراعية والمعدنية في أستراليا فإن لديها ثورة صناعية كبرى بالإضافة أيضا إلى وجود قاعدة من الكثير من الخدمات تساهم في تقديم الكثير من الدعم للاقتصاد من خلال قطاع الخدمات. ولكن في المقابل فإنه هناك نقصا واحدا في الاقتصاد الأسترالي وهو أن أستراليا تعاني من بعدها الجغرافي عن باقي الدول في العالم، الأمر الذي يسبب لها الكثير من المشاكل في العمليات التجارية الخاصة بها، وهذا ب يجبر الدولة الأسترالية بأن تقوم باستيراد كميات ضخمة من المواد التي لا يمكن تصنيعها بصورة محلية، الأمر الذي ينتج عنه دائما تسجيل عجزا تجاريا كبيرا.
الاقتصاد النيوزلندي
تعتبر نيوزلندا جزيرة صغيرة معزولة عن معظم الدول، ولكن بها الكثير من المصادر الطبيعية وبكميات كبيرة بالإضافة إلى نشاط قطاع الزراعة النيوزلندي بشكل كبير، الأمر الذي يجعل الاقتصاد النيوزلندي يتأثر بصورة كبيرة بأي تحركات في أسعار تداول السلع في العالم. ولكن على الرغم من بعدها الجغرافي إلا أنها تعتبر من المشاركين الفعالين في سير التجارة العالمية، حتى أنه في عام 2005 قام البنك الدولي بتسمية نيوزلندا بالدولة الأكثر صداقة للأعمال في العالم.
العوامل المؤثرة على حركة عملات السلع في سوق العملات
المحرك الرئيسي لأسعار تلك العملات هي أسعار تداول السلع، حيث أن هناك قاعدة عامة تقول أنه عندما ترتفع أسعار تداول السلع فإن ذلك يدعم عملة الدولة المنتجة لتلك السلعة، وعندما تنخفض أسعار تداول السلع فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض العملة المنتجة لتلك السلعة،.ولهذا الأمر فإنه خلال أوقات النمو الكبيرة واتجاه أسعار تداول السلع للارتفاع بصورة كبيرة فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع معدلات النمو الاقتصادية لتلك الدول بصورة كبيرة، الأمر الذي يدفعها لرفع أسعار الفوائد بشكل كبير، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع عمليات الشراء بالاقتراض بين تلك العملات وبين العملات ذات الفوائد المنخفضة في سوق العملات، حيث يقوم المتداولون ببيع العملات ذات الفوائد المنخفضة ويقومون باستخدام النقود المحصلة من قيمة البيع بشراء العملات ذات الفوائد المرتفعة في سوق العملات. ولكن عند تغير الأوضاع الاقتصادية فإن ذلك يؤدي إلى حدوث العكس ببيع العملات عالية العوائد وشراء العملات منخفضة العوائد في سوق العملات. وبصورة عامة فإن ذلك الأمر يؤدي إلى سهولة انتقال رؤوس الأموال من وإلى تلك الدول على الرغم من بعدها الجغرافي.
التداول على عملات السلع
عملات السلع مثل الدولار الكندي والأسترالي والنيوزلندي غالبا ما يتم التداول عليهم بأحجام تداول أقل من تلك التي يتم تداولها مع الباوند والين الياباني اليورو. ولكن بصورة عامة فإنه من الصعب مقارنة اقتصاديات الدول المنتجة للسلع مع اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك لأن المقارنة لن تتم عن طريق مقارنة شيئين متشابهين، حيث تعتبر تلك الدول دول منتجة أما الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر دول مستوردة. ولكن عند الرغبة في معرفة الاتجاهات الخاصة بتلك العملات فإنه يجب النظر إلى أسعار تداول السلع لارتباطها بأسعار تداول العملات. وفيما يتعلق بالدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي فإن أسعار الفوائد من العوامل الهامة التي يجب متابعتها لتأثيرها المباشر والقوى على حركة تداول تلك العملات وذلك بسبب عمليات الشراء بالاقتراض التي تتم على تلك العملات مع العملات ذات الفوائد المنخفضة، فكلما ارتفعت أسعار الفوائد على تلك العملات فإن ذلك سوف يؤدي إلى نشاط عمليات الشراء بالاقتراض مما يؤدي ب إلى انخفاض أسعار تداول الين الياباني وارتفاع الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي، بينما في أوقات انخفاض أسعار الفوائد فإن العكس هو ما يحدث.
ويجب أن تتذكر دائما أنه على الرغم من ارتباط أسعار تداول عملات السلع بأسعار تداول السلع بصورة كبيرة، إلا أن تلك العملات شأنها شأن باقي العملات في السوق تتأثر بعوامل أخرى مثل البيانات الاقتصادية والسياسية وما شابه، الأمر الذي قد يعيق معدل الارتباط بين تلك العملات وأسعار تداول السلع لفترة من الفترات. لذلك فإنه يجب عليك أن تكون ملما بكل العوامل المؤثرة على تلك العملات قبل أن تتخذ قرارا بشأن شراء أو بيع تلك العملات بناءا على متابعتك لحركة تداول السلع.