أكدت الفنانة أنغام أن السبب الرئيسي الذي دفعها لتقديم ألبوم ديني عن أمهات المؤمنين، هو إعجابها الشديد بالحالة الغنائية التي قدمها المطرب اللبناني وائل جسار بألبومه الديني "في حضرة المحبوب".
وقالت أنغام: "ما حدث هو أنني استمعت لألبوم "في حضرة المحبوب"، الذي غناه المطرب اللبناني وائل جسار من كلمات الدكتور نبيل خلف وألحان وليد سعد، وأعجبتني الحالة الدرامية الجميلة في الألبوم والأجواء الروحانية التي تحيط به، وخطر في بالي أن أقدم عملاً مثله "لأمهات المؤمنين"، سواء أم الرسول السيدة آمنة أو زوجاته أو حليمة السعدية أو السيدات اللاتي اجتهدن معه".
وأضافت أنغام، في حوارها مع جريدة المصري اليوم، أن ألبومها الديني سيحمل اسم "الحكاية محمدية"، مؤكدة أنها صاحبة الفكرة التي يتناولها الألبوم وهي أبرز 10 شخصيات نسائية أثرت في حياة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، ومنهن: السيدة عائشة والسيدة صفية وأم أيمن وحليمة السعدية والسيدة فاطمة ابنة الرسول والسيدة زينب وأم عمارة وآمنة أم الرسول وأسماء بنت أبي بكر.
وقالت انغام: "ما جذبني في الغناء لامهات المسلمين هو أنه لم يغن لهن أحد، على رغم عظمتهن، ومن الطبيعي أن تأتي هذه المبادرة من مطربة وليس من مطرب، وشجعني جدا الألبوم الأول لوائل جسار، الذي قدم فيه حياة الرسول الكريم في مشاهد درامية غنائية، ظهر خلالها عدد من صحابته وأحبائه".
أنغام اكدت أن الدكتور نبيل خلف، مؤلف اغاني الالبوم، هو من اسباب نجاحه خاصة وأنه قام بكتابة الاغاني في 10 أيام فقط، وقالت:"الدكتور نبيل جعلني أستمتع بالغناء لشخصيات لم أتوقع يوما أن أغني لها، وأعترف أن بعضهن لم أكن أعرفهن، لأني لست متعمقة جدا في التاريخ".
واضافت انغام: " اعتبر ان السيدة "أم أيمن" حاضنة الرسول هي اكتشاف الألبوم ، فانا لم أسمع عنها من قبل، لأن علاقتها بالرسول علاقة عجيبة، لدرجة أن السيدة عائشة كانت تغار من اهتمام الرسول بها".
وتابعت انغام حديثها مؤكدة أن أكثر الشخصيات التي أثرت فيها اثناء تحضيرها للالبوم هي شخصية فاطمة بنت الرسول "صلى الله عليه وسلم" ، لانها كانت منبهرة بشخصيتها لدرجة جعلتها ترتعش وهي تغني الأغنية الخاصة بها، وقالت : "أحسست بها وبحكايتها مع الرسول عليه السلام، وأيضا قصة ابنته زينب التي تزوجت من مشرك، وبعدما نزلت الرسالة، كيف رفض زوجها دخول الإسلام، وكيف منعها الرسول عنه إلى أن أعلن إسلامه".
واشادت انغام بألحان الملحن الكبير وليد سعد، قائلة: "وليد اختار منطقة جميلة في التلحين، وسارت الأمور بسلاسة، وأحيانا كنت أتوقف عند نقطة، وأشعر بأني لا أفهمها بشكل كافٍ، وكنت أعود إلى الكاتب ليشرح لي باستفاضة طبيعة المجتمع وشكله في تلك الفترة، ولماذا استخدم مفردة بعينها، والحقيقة أن "نبيل" موسوعة تاريخية في كل تفاصيل تلك المرحلة".
واضافت انغام انها سعيده للغاية بهذه التجربة، التي تحاول من خلالها محاربة موجة الاغاني المتشددة دينياً.
وقالت انغام: "أنا لست مع المتشددين والحمد لله، علاقتي جيدة بربي ومتدينة إلى الحد الذي أشعر معه بالرضا، ومن خلال هذا الألبوم عملت شيئا يفيد الأجيال الموجودة، كما يفيد أجيالا مقبلة ستأتي بعدنا".
وأكدت أنغام ان غناءها هذا النوع من الاغاني قد أكد لها ان الغناء الديني أكثر صعوبة من الرومانسي، وشرحت ذلك قائلة: "العاطفي أسهل، ولكن الغناء الديني أصعب لأن الكلمات هنا تروي حدثا دراميا، لكن بمجرد الفهم والاستيعاب تصبح المسألة بسيطة، وكنت أحيانا أعود إلى الورق، وأنا في الاستديو أثناء التسجيل