سيكون على فريق النادى الاهلى ولاعبيه أن يتخلصوا من سلبيات نتائجهم الاخيرة فى الدورى المصرى المحلى قبل مواجهة الفريق الجديد عليهم – حيث لم يسبق للنادى الاهلى مقابلة هذا الفريق – وهو يفوز لأول مرة بالدورى النيجيرى "2007/2008" ، وبالتأكيد حاول الجهاز الفنى دراسته بامعان من خلال مقابلاته فى الدور التمهيدى ودور الـ 32 فى البطولة ، والتى لعب فيها 4 مباريات ، فاز ذهابا 2/0 على فريق Elect Sport التشادى قبل أن يتعادل سلبيا معه فى مباراة الذهاب بالدور التمهيدى ، ثم عاد ليتعادل 1/1 مع فريق AS Douanes السنغالى خارج أرضه ليمر بعدها الى الدور الحالى بعد تعادله سلبيا مع نفس الفريق ، وأعتقد أن نتائج الفريق امام فرق ليست ذات سمعة وصيت كبيرين فى افريقيا ربما تشير الى مستوى الفريق عموما ، الا ان هذا لا يعنى أبدا الاستهانة بالفريق بل يجب الحذر دوما من تلك الفرق الشابة الجديدة على الساحة ...
وكالمعتاد ، خرجت التصريحات – ربما مبكرة جدا – من قبل الجانب النيجيرى تماثل ما أطلقه الجانب التنزانى فى الدور الماضى ، جاءت التصريحات لتعلن ان "الأعمدة" ستحقق ما عجز عنه الجميع وستغلق الطريق أمام المارد الافريقى الاول فى هذه البطولة ، وكعادتنا دوما نتلقى مثل هذه التصريحات بالتفاؤل الشديد ونعتبرها مثل التميمة التى تشير الى مرور الاهلى المتوقع باذن الله من هذا الدور ، والتوجه نحو دورى المجموعات – دور الثمانية الاقوى – وبالتالى ، يتقدم الاهلى خطوة جديدة نحو اللقب وحلم الامارات الجديد ..
لكن ، اداء الاهلى فى مباريات الدورى المحلى الأخيرة بالاضافة الى غياب أكثر لاعبين مؤثرين فى الاهلى خلال الفترات الماضية (العبقرى الساحر / بركات) ومعه (الصقر / أحمد حسن) .. وهما بالفعل قوة كبيرة جدا وغيابهما سيؤثر كثيرا على أداء الاهلى ، كما جاءت التقارير لتشير الى غياب جديد لـ (شادى محمد) عن لقاء الغد ، وبالتالى ، فان الجهاز الفنى يدرس جيدا الأوراق المتاحة بين يديه بالاضافة الى السؤال الهام ( ماذا يريد الجهاز الفنى من المباراة؟ ) ..
هل يحتاج الى ملء وسط الملعب وتحجيم اللعب تماما ثم الاعتماد الكلى على هجمات مرتدة متفرقة وحذرة طوال اللقاء !! ولكن هذه النقطة قد تبدو غير مبرره بعض الشئ وخاصة مع اسم الفريق الحديث العهد بالكرة الافريقية وحتى لو بدا غامضا بعض الشئ ، فأعتقد أن الاهلى قادرا على الفوز عليه فى عقر داره ... أم يعتمد الجهاز على طريقة الاهلى – الأفضل من خلال دراسة كل الفترات السابقة – بالاعتماد على ثنائى دفاعى فقط فى الوسط وأمامهم صانع اللعب "أبو تريكة" وثنائى هجومى "فلافيو – بلال" .. او قد يشارك "المحمدى" من البداية بجوار "تريكة" والاكتفاء بـ"فلافيو" وحيدا .. وان كنت أفضل شخصيا اللعب برأسى حربة فى ظل مستوى "فلافيو" خلال الفترة الماضية ، وقد يساعده "بلال" بخبرته الكبيرة على التحرك بحرية والتخلص من الكبير عليه فى كل المباريات ..
أستأذن أصدقائى القراء فى أن أقدم تشكيلا افتراضيا من وجهة نظرى المتواضعة على ان ننتظر ما سيسفر عنه تفكير الثعلب البرتغالى / مانويل جوزيه ، فهو الوحيد المسئول فى النهاية .. وأتوقع تشكيلا كالآتى :
رمزى صالح
أحمد السيد – محمد سمير – وائل جمعة
جيلبرتو – حسام عاشور – معتز اينو – أحمد فتحى
محمد أبو تريكة
فلافيو – أحمد بلال ( حسين ياسر )
أما على الجانب الآخر ، فان التصريحات جاءت أغلبها من رئيس النادى ( الحاجى محمد بابانجيدا ) وهو ما كررنا أننا اعتدنا عليه .. وعموما فان الفريق النيجيرى لم يسبق له مقابلة النادى الاهلى من قبل ، وهى اول مرة له يشارك فيها ببطولة افريقيا بناءا على فوزه الأول ببطولة الدورى النيجيرى 2007/2008 ..
أعمدة كانو ( كانو بيلارز ) أنشئ عام 1990 ، وتم تكوين الفريق من تجميع ثلاثة فرق ناشئة للهواة داخل مدينة كانو النيجيرية ، والفريق حاليا يحتل المركز السادس فى الدورى النيجيرى بـ 46 نقطة ، متخلفا عن المركز الاول بـ 12 نقطة ولعب مبارتين أقل ( لعب 29 مباراة ) ..
أشهر لاعبى الفريق هم ( المهاجم Moses Ogaga ، Gambo Mohammed ) .. ولاعبى الوسط (Saidu ، Bala Mohammed ، S Mohammed ) ..
الاهلى لعب مع الفريق النيجيرية طوال مشاركاته فى كل بطولات افريقيا للأندية "16 مباراة" ، وكان أخرها فى بطولة العام الماضى بالدور قبل النهائى امام "أنيمبا" وتعادل سلبيا ذهابا فى نيجيريا وفاز فى العودة بالقاهرة بهدف "فلافيو" ...
** أسوأ نتيجة للاهلى أمام الفرق النيجيرية كانت الهزيمة هناك 4/0 أمام فريق "رينجرز" فى بطولة الكونفدرالية موسم 2003 ، بينما كانت أفضل نتيجة للاهلى هى الفوز برباعيه أيضا والأطرف أنها كانت أمام نفس الفريق ( رينجررز ) فى بطولة ابطال الدورى 1982 والتى فاز بها الاهلى ...
** هدافى الاهلى أمام الفرق النيجيرية هم ( محمود الخطيب ، علاء ابراهيم ، على ماهر ، أحمد بلال ، أسامة حسنى ) ولكل منهم هدفين ..
نتمنى فوزا كبيرا للاهلى باذن الله ، واستعادة الثقة والتأكيد على استمرار مسيرة الاهلى سواء على الجانب الافريقى أو المحلى .. باذن الله