ثري إندونيسي.. أحسن.. فقتل 21.. وبات ينتظر حكماً بالسجن
رغم نواياه الحسنة وتقديمه مبلغ 40 ألف روبية للفقراء في بلدته لإعانتهم في شهر رمضان، إلا أن الحاج فاروق، رجل الأعمال الإندونيسي، يواجه احتمال دخول السجن جراء "فعلته."
فقد وجهت الشرطة الإندونيسية اتهامات للحاج فاروق بالتسبب بوفاة 21 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، إثر تبرعه بأموال نقدية للفقراء في إحدى البلدات الواقعة في شرقي الأرخبيل الإندونيسي.
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية، أبو بكر ناتابراويرا، الثلاثاء إن الشرطة وجهت للمحسن الحاج فاروق تهمة "الإهمال المؤدي إلى الوفاة"، ما يعني أنه إذا ثبتت عليه التهمة فإنه سيقضي خمس سنوات في السجن.
وكان المئات من الفقراء، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، قد اصطفوا الاثنين أمام منزل الحاج فاروق في بلدة باسوروان، على بعد 804 كيلومترات عن العاصمة جاكرتا، للحصول على إعانة مالية تعادل 40 ألف روبية، أو ما يعادل 4.25 دولاراً.
وأثناء تقديم الإعانات المالية، حدث تدافع بين الفقراء، الذين كانوا يصطفون في طوابير طويلة، لمحاولة الوصول إلى المقدمة، والحصول على الإعانة.
وفي الأثناء تعرضت النساء والأطفال في مقدمة الطوابير إلى الضغط، عندما واصلت الحشود دفعهم إلى الأمام فالتصقوا بالبوابات الحديدية للمنزل، وحاولت الأمهات أن يرسلن أطفالهن من فوق البوابة إلى الحراس داخل منزل رجل الأعمال لحمايتهم من التدافع.
وأوضح عمدة البلدة، أمين الرحمن، أن عدم وجود تخطيط مسبق أدى إلى وقوع هذه المأساة.
وكشفت التقارير الثلاثاء أنه إلى جانب وفاة 21 شخصاً دهساً تحت الأقدام، مازال هناك تسعة يرقدون في قسم العناية المكثفة في المستشفى جراء التدافع.
يذكر أن إندونيسيا تعد أكبر دولة إسلامية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 235 مليون نسمة، أغلبهم من الفقراء، رغم أنها دولة نفطية.
منقووووول