سيطرت حالة من الغليان علي أعمال المجلس المحلي لمركز دمياط بسبب سيطرة القائمين علي المجلس علي سير الأمور بأعمال اللجان وعدم عرض بعض التقارير والقضايا المهمة وطلبات الإحاطة العاجلة في جلسات المجلس وفق المثل القائل (الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح)، مما أضعف المجلس لاسيما وأن تلك الطلبات والأسئلة المهمة تخص أعضاء بالمجلس لا يقدمون فروض الولاء والطاعة العمياء للقائمين علي إدارة المجلس ولا يجب علي الدمايطة دخول مكتب رئيس المجلس فهو محرم عليهم علي حد قولهم ويلقون اسوأ معاملة تصل للطرد أحياناً.
دمياط ــ عزت نبهان
وقال بعض الاعضاء انه وفقاً لمبدأ(شيلني وأشيلك)، تعاملت إدارة المجلس مع الأعضاء خاصة في خطابات المجلس للتفرغ بأجازة من العمل والتي تصدر لأتباع الإدارة فقط ولا يعرض لباقي الأعضاء أي طلب بل أن اللجان لا تعقد أحياناً للضغط علي مقدم الإحاطة أو الأسئلة للخضوع للمكائد التي تنصب ضد الجبهة الأخري التي بدأت تتكون لإحساسها بالاضطهاد ولضياع حقوق المواطنين وعدم تنفيذ مطالبهم أو السعي لحلها لإثبات عجز الأعضاء أمام أهالي المنطقة الذين انتخبوهم مما اضطر لمطالبتهم بالتغيير لرئيس المجلس الحالي، فضلاً عن تكوين إدارة المجلس بطانة السوء.
ومن ناحية أخري أصاب الأعضاء خيبة الأمل من ازدياد الشروخ السياسية بينهم وبين المسئولين بالمحافظة والمديريات حتي أصبحت هيبة المجلس بين القيل والقال، وساد التراخي في أداء المجلس وبعده عن القضايا الجماهيرية فقد حاول بعض القائمين علي المجلس فرض شروطهم وإجبار المسئولين لمطالبهم وإلا قاموا بالتشهير بهم في الفضائيات من خلال المنشورات وافتعال الأزمات واختلاق المواقف بحثاً عن مجد وبطولة زائفة مستغلين حوائج الناس وإلباس الباطل ثوب الحق بتأويلات وأسانيد واهية وارجاع السبب في عدم علم المسئولين بهذه المشاكل أو عرضها عليهم لإحداث الوقيعة بينهم وبين المواطنين واستعداء الناس والاتفاق مع الفضائيات لنقل صورة مشوهة بأغاليط وأقاويل لا تمت للحقيقة بصلة مثل عرض مشروع الاسكان لعمارات العنانية لإشعال نار بلا دليل لأن هذه العمارات لم يتم تسليمها حتي الآن للمحافظة وهذا ما أكده المحافظ وأعلن أنه لن يرد علي هذه الأغاليط وأنه استخدم صلاحياته كمحافظ واتخذ التدابير والإجراءات القانونية التي من شأنه الحفاظ علي أرواح الناس ومحاسبة المقصرين وعدم استلام هذه العمارات إلا بعد أن تتحقق السلامة الفنية والأمان لأرواح المواطنين بإشراف لجان هندسية تقوم باستلامها من المقاولين رافضاً سياسة (لي الذراع) التي يحاول أن ينتهجها البعض في بث سموم الفتنة والأغاليط والشائعات دون تقصي الحقائق الأمر الذي جعل المجلس في وضع لا يحسد عليه وأعلن أعضاء المجلس (الانتفاضة) لتغيير رئيس المجلس الحالي وانتخاب رئيس جديد مع بداية الدورة ودور الانعقاد القادم لإدارة المجلس لإعادة ثقة المواطنين والمسئولين بالمجلس والسعي لحل مشاكل المواطنين مثل الصرف الصحي والتلوث والنظافة والاشغالات وردم الترع والناموس والقوارض وغيرها.
في سياق متصل يقول محمد الطلخاوي عضو المجلس ان التغيير أصبح أمراً حتمياً لا مفر منه بعد أن فقدنا روابط الحوار مع المحافظ ومجلس محلي المحافظة وكل الجهات التنفيذية فلابد من إعادة النظر في أساليب الحوار داخل أروقة المجلس والعمل في إطار مؤسسي وبروح الجماعة بعيداً عن الشللية التي رسخ لها القائمون علي إدارة المجلس الحالي وألا يدار المجلس من علي المقاهي كما يتم حالياً.
ويضيف السيد أبو الحسن عضو المجلس إن تدني مستوي الأداء وضعف اللجان بالمجلس جعل المجلس بلا فاعلية أو تأثير علي المستوي الأدني بالمجالس المحلية بالقري التي لم تعد تهتم بعرض مشاكلها بمجلس محلي المركز لعدم جداوها وعلي المستوي الأعلي فالمسئولون لم يعودوا يكترثون لمطالب اعضاء المجلس وفرض السيطرة والهيمنة علي المسئولين الذين رفضوا هذا الاسلوب الغوغائي، واتخذوا طابعاً سلبياً مع المجلس لعدم موضوعيته أو تناول الموضوعات بتجرد وشفافية وبدون إدراك لحقوق الناس الذين انتخبوهم ولقانون المحليات لذا فإن التغيير والإصلاح هو السبيل الوحيد لإغاثة أهالي المركز وتحقيق مطالبهم.
وتساءل عماد حسيب عضو المجلس عن سر الخلاف المستمر مع الجميع لأن رئيس المجلس الحالي كان علي خلاف مع رئيس مجلس محلي المحافظة السابق المهندس محمد البرقي والآن علي خلاف شديد مع المهندس السيد دياب رئيس مجلس محلي المحافظة الحالي دون سبب رئيسي أو جوهري أو للصالح العام? وقال إلي أين يقود سفينة المجلس المحلي للمركز بما تحمله من معاناة المواطنين ومطالبهم ورغباتهم في حياة أفضل? وإلي متي يستمر هذا الخلاف? وهل يكون الخلاف مع الجميع? مشيراً إلي أن المجلس يبحث عن الذي ينقذه وينقذ تلك السفينة من الغرق وسط قضايا المحاكم وخلافات شخصية تضرب بهموم الناس ومطالبهم عرض الحائط.
ويشير عبده الألفي عضو المجلس أن المجلس لم يعد يحضر جلساته أي مسئول من المسئولين مما يجعلنا في عزلة عن تحقيق مطالب الناس الذين استخلفونا في مطالبهم، وخير مثال علي ذلك عدم حضور مسئولي الثروة السمكية لمناقشة ما تفرضه هيئة الثروة السمكية من رسوم كبيرة لا يقدر أصحاب المزارع السمكية دفعها دون أن توفر لهم الذريعة وأعمال التطهير والتصاريح وغيرها ومن ظواهر الإهانة قيام مسئولي الصحة بإرسال مندوب تذاكر الزيارات لحضور لجان المجلس الأمر الذي انعكس سلباً علي اداء المجلس وسمعته لدي المواطنين وعدم الثقة في الأداء مما يحتم التغيير وتجديد الدماء لإدارة المجلس بفاعلية وتعاون مثمر يحقق مطالب الجماهير ويرعي المصالح العامة.