ردت أسرة زوجة مذيع التليفزيون المصري إيهاب صلاح المتهم بقتلها على المذكرات التي كتبها من محبسه عن علاقته بزوجته القتيلة منذ تعارفهما قبل18 عاما وروي خلالها تفاصيل هذه العلاقة من وجهة نظره.
قالت أمل 40 سنة ربة منزل شقيقة المجني عليها بأنهم بسطاء وعفيفو النفس ولم يحدث أن طلبوا من إيهاب انهاء مصلحة أو خدمة لهم.
وقالت لقد عاندتنا ماجدة في الزواج منه لأننا كنا نخشي من إدمانه الكحوليات ولذلك رفض والدي هذه الزيجة ولم يوقع علي قسيمة الزواج.
وكان والدي يصر علي منعه من تناول الخمور بداخل منزلنا رغم حبه له.
وأشارت أمل في تصريحات لصحيفة "الأهرام" إلى أن بداية ثراء شقيقتها ماجدة هي تجارة البن حيث اقترضت مبلغا من والدنا حتي نجحت في تجارتها.وكانت هي التي تنفق من تجارتها علي المنزل وأضافت أن الطلاق الأول بينهما حدث بسبب الغيرة علي ايهاب ورفضه الانجاب منها فتفرغت لتجارتها لمدة عام ثم عادت إليه مرة أخري بعد أن لاحظ انها تحقق ارباحا كبيرة.
وأضافت أن ايهاب كان دائما يرفض بقوة تعارفنا بعائلته في حين أن ماجدة كانت دائما توصيه بمودة أهله.
وقالت شقيقتها نجاح:ان شقيقتي ليس لديها أي خلافات ولم تكن بذلك الجبروت الذي وصفها به إيهاب لانها انهارت بمجرد قيام إيهاب بإبلاغ النجدة قبل الحادث في بداية المشاجرة.
وقالت نجاح ان شقيقتها ماجدة اتصلت بها ليلة الحادث وطلبت منها أن تحضر إليها بالهرم لأن إيهاب كان غائبا عن المنزل منذ يومين فاصطحبت ابنتها يارا وذهبت إليها حتي عاد إيهاب في المساء وبدأ بينهما النقاش الذي تطور إلي شجار وتشابك بالأيدي فتدخلت لإنقاذ الموقف وتهدئة الجو ودخلت لعمل كوب من الينسون وكان ايهاب قد دخل حجرة النوم لجمع ملابسه للخروج بعد أن طلب شرطة النجدة من الهاتف.
وتضيف قائلة: ثم دخلت ماجدة عليه مرة أخري وفي تلك اللحظة سمعت صوت الرصاص وكان المسدس في يده من البداية حيث كان قبل دخولي المطبخ قد صوبه تجاه رأس ماجدة لتهديدها وبعد سماعي صوت الرصاصة خرجت مهرولة فوجدت شقيقتي ملقاة وسط بركة من الدماء فسألته بذهول هل هذا حقيقي قاصدة المسدس ثم قلت له إنت قتلت أختي فقال خلاص مستقبلي ضاع ثم اتصل بأحد المقربين منه واتصل بالنجدة وأبلغهم انه قتل زوجته بسبب تأخيرهم عن الحضور ثم اتصل برئيسه في العمل بالتليفزيون وقال له إنه قتل زوجته وعليه أن يدبر مذيعا بديلا للصباح.
وقالت انها حاولت تهدئته حتي حضرت الشرطة وكانت هي قد قامت بالاتصال بزوجها الذي حضر بصحبة شقيقها حمدي. وقال ان إيهاب اعترف في التحقيقات بانه كان يعالج نفسه من إدمان الكحوليات عام2003 وسافر إلي الخارج للعلاج بعد زواجه من ماجدة بعام.
وقالت انه لم يطلب منها مبالغ مالية ولكن هي التي كانت تنفق علي المنزل والمخدرات واحتياجاته الشخصية فقط، ولم يحدث انه طلب منها أي مبالغ مالية.
ومن جانبه أكد محمد السباعي خليل المحامي وكيلا عن أسرة المجني عليها للأهرام إن إيهاب صلاح تعرف علي المجني عليها من خلال عملها كمعدة برامج في التليفزيون المصري لمدة ثلاثة أشهر, وأن قوله انها كانت تطارده باتصالاتها الهاتفية وأنها ذهبت اليه في التليفزيون ترتدي الزي البلدي لا أساس له من الصحة.
وقال إن ماجدة تزوجت منه بدون رغبة اهلها ووالدها رفض هذه الزيجة والدليل علي ذلك قيامها بالزواج منه وقيام ابن عمها اسامة لطفي بالتوقيع علي وثيقة الزواج وكيلا عنها رغم أن والدها علي قيد الحياة والذي رفض هذا الزواج بسبب تناوله الخمور، وهي من عائلة متدينة وبسيطة جدا وتم عقد القران في مكان آخر غير الذي يقيم فيه والدها.
وقال إن أسرتها لم تشاهده إلا المرة الأولي وكان أول سحور في أيام رمضان حيث أخرج زجاجة من ملابسه وكان بها خمور حيث علل تناولها بأن الاعلاميين زملاءه يتناولونها.
وأشار السباعي إلي أن ماجدة حاصلة علي دبلوم صناعة قسم زخرفة وكانت تعمل في مجال تصميم الاعلان وهو ساعدها في نشر أعمالها الفنية، وانها لم تكذب عليه عندما قالت له بأنها فنانة تشكيلية.
وقال محامي الأسرة إن إيهاب أجاب خلال تحقيقات النيابة بأنه في أول زيارة لها كان متوجها لغرض سيئ وهذا ما قاله في تحقيقات النيابة, ولكنه فوجئ بأسرتها بأنهم ناس بسطاء وطيبون وفشلت محاولته لانها لم تمكنه.
وقال السباعي ان المجني عليها كانت دائما تقول لهم خدوا بالكم ان نهايتي علي يد إيهاب واذا حدث لي مكروه فايهاب هو الذي يكون السبب.
وانه كان يتعامل مع شخص يعمل في أحد فنادق الهرم وهو الديلر مورد المخدرات والحبوب المخدرة له، وتقوم بدفع الحساب زوجته القتيلة، ولكنه لم يحصل علي مبالغ مالية من أحد فهو انسان محترم في ذلك.
وأكد أن هناك خلافات نشبت بينه وبين زوجته المجني عليها بسبب المخدرات التي كان يحصل علي ثمنها منها وحول موافقة الزوجة المجني عليها علي قبول زيارات صديقات ايهاب له بداخل الشقة في وجودها قال السباعي: ان هناك الماكيرة الخاصة به حضرت معه بالفعل وهي أول من احتفلت معه بركوب الدراجة البخارية التي قدمتها زوجته له هدية يوم عيد ميلاده بعد أن قامت بشرائها بمبلغ خمسة آلاف جنيه، الأمر الذي أدي إلي بدء الخلافات بينهما.
وقال محمد السباعي ان الخلاف الرئيسي بينهما هو اقناع ايهاب لماجدة تشغيل فكرة الجنس الجماعي وانها رفضت ذلك وبدأت تعايره بها وكان ذلك أيام الطلاق والعودة مرة أخري, وقالت له ان المحل ده باب رزق تقصد محل تجارة البن.
وعلل محامي الأسرة بأنهم لم يقوموا بزيارة اسرته ولا العكس بسبب اصراره على ان هذا الزواج سر وأسرته لا تعلم عنه شيئا.