أكد المهندس محمد فرج الله رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء أن محطة كهرباء السد العالي تعمل حاليا بأقصي طاقتها, وبكفاءة عالية,
وأشار إلي أن لجنة فنية من خبراء السد العالي تحلل ما حدث من عطل بمحطة كهرباء نجع حمادي أمس الأول, وانقطاع التيار الكهربائي في محافظات جنوب الصعيد, لتحديد الدروس المستفادة.
واعترف بأن إنتاج مصر من خمس محطات مائية ثابت منذ عام1994 لارتباطه بكميات المياه التي يمكن التوليد منها, والتي لا تتجاوز5.5 مليار متر مكعب تمثل12.2% من إنتاج مصر من الكهرباء والباقي من مصادر أخري.
وقال: إنه تجري حاليا دراسة زيادة إنتاج الكهرباء المائية, بالتعاون مع دول حوض النيل في تنفيذ مشروعات مشتركة.
ومن ناحية أخري, وعلي الرغم من أن تعطل محطة كهرباء نجع حمادي أمس الأول لم يستغرق أكثر من65 دقيقة إثر انفجار المحول الرئيسي, فإن انقطاع التيار الكهربائي استغرق زمنا تفاوت من محافظة إلي أخري بين ساعة وسبع ساعات, تعطلت خلالها مظاهر الحياة في جنوب الصعيد.
وشهدت محافظات أسوان, والأقصر, وقنا, والبحر الأحمر, وسوهاج, والوادي الجديد مآسي إنسانية وقصصا وحكايات امتلأت بالخوف والرعب, وشملت معظم أوجه الحياة, بما فيها المستشفيات والمصانع والمزارع, فضلا عن المنازل, ففي محافظة قنا أجري العديد من العمليات الجراحية علي كشافات الطوارئ, وتوقف العمل بمصانع الثلج, وأصيبت محطات المياه بشلل تام.
وفي محافظة أسوان, قال المحافظ مصطفي السيد: إن المولدات الكهربائية المتنقلة أنقذت العمليات الجراحية بالمستشفي التعليمي, حيث كانت تجريها قافلة طبية تجوب المحافظة.
وفي الوادي الجديد, عاش المواطنون حالة من الرعب والهلع مع ارتفاع درجات الحرارة, بالإضافة إلي شلل شبه تام حتي في المزارع التي أصبحت تعتمد هناك علي الكهرباء, وسط مطالب ببدائل حيوية مستقبلا.
وفي سوهاج, اصطفت طوابير كثيفة أمام المخابز, التي توقفت عن العمل أملا في الحصول علي رغيف خبز.
وفي الأقصر, استقبلت المستشفيات عشرات الحالات التي أصيبت بهبوط حاد, ومعظمها من كبار السن.