قطع قطار الركاب المتجه من الزقازيق إلى الإسماعيلية مسافة كيلومتر ونصف في الاتجاه المعاكس بدون سائق بعد اختلال سرعات الجرار فجأة واندفاعه نحو العربات أثناء تركيبه وخروج عربتين منه عن القضبان.
ونتج عن الحادث إصابة 8 أشخاص بحالات إغماء وتعطل حركة القطارات على طريق الزقازيق - القاهرة لأكثر من 3 ساعات، فيما أنقذت العناية الإلهية المئات من كارثة محققة، بينما تمت إعادة قطار بضائع آخر محمل بالمواد البترولية لمساره الطبيعي بعد انحرافه أثناء دخوله حوض الفرز.
وكان اللواء حسين أبو شناق، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من العميد عبد الجليل عبد الحميد، مأمور شرطة النقل والمواصلات، يفيد بأن القطار رقم 271 المقرر توجهه من "الزقازيق إلى الإسماعيلية" كان متوقفا بمحطة الزقازيق، وأثناء قيام قائده المدعو صبحي محمد السيد بضم الجرار له لبدء السير اختلت سرعات الجرار فجأة وارتطم بالقطار؛ مما أدى إلى دفعه للأمام وسيره بدون سائق في الاتجاه المعاكس ناحية القاهرة لمسافة كيلومتر ونصف حتى خرجت عربتان منه عن القضبان وتوقف بمنطقة أبو حسين.
ومن ناحية أخرى انحرفت إحدى عربات قطار البضائع رقم 3034 القادم من السويس في طريقه لمحافظة قنا مارا بالزقازيق -الذي يضم 14 عربة محملة بالمواد البترولية- أثناء دخوله حوض الفرز بمنطقة شرويدة بالزقازيق، وسقطت العربة على الأرض دون انقلابها.
انتقلت على الفور القيادات الأمنية إلى مكان الحادثين، وتم علاج المصابين في نفس الموقع وتوفير سيارات لنقل ركاب القطار ورفع العربتين المنحرفتين وسحب القطار بالكامل إلى المخزن لحين إصلاحه وإعادة تسيير حركة القطارات وانتظامها على خط الزقازيق - القاهرة.
كما تم تأمين رفع العربة المحملة بالمواد البترولية بقطار البضائع وتسييره في مساره الطبيعي بواسطة قوات الحماية المدنية.. وتم تحرير محضرين بالواقعتين، وقرر المستشار أسامة الحنفي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، تشكيل لجنة فنية لمعاينة الواقعتين وتحديد مدى سلامة القطارين من عدمها، وباشر التحقيق.
وانتظمت حركة القطارات على خط "الزقازيق - القاهرة" بعد تعطلها لأكثر من 3 ساعات.