مساءً..
بكل ذلك الجمال الذي يباغت كل قلب يزهد عن الدنيا ..
لأسمى منها ..
لحب ما ..
لعاشق ..يذوب ..
لماض ..لحاضر ..لمستقبل
لمعشوق ..
تتراود صورته ..
في حلم ...دون حقيقة ..
في سراب ..دون حقيقة ..
عندما ينزل الضباب ليجلل الدنيا بشيء نقي ..
كانت أنوار الطريق الأرجوانية تشع بقوة..
فيغدو نورها خافتا ...
و هالات الضوء حولها هي ما يظهر ...
تتداخل الإنارة في الليل بكل قصص العشاق..
و كل قصص الحياة...
فيغدو كل كائن يقص للجمال قصته ..
و نسمات الهواء الباردة هي ما يضفي على الجو دفأه.
و يضفي أنغاما تمس أشغفة كل قلب ..فتؤنسه..
أجمل ما في وجود الضباب هنا ..
أن كل هذه الأبنية التي تكسر نظرك دوما تلاشت ...
لا يظهر أي شيء لا ترى سوى هالات من الجمال ..
داخل ذلك الجو الأنيس ..
كان يتوسط مكانا ما...
فغدا ممسكا بريشة...
ونثر بها ألواناً..
ورسم بها وجهها الجميل ذلك ..
الغائب ...الذي لا يُنسى..
............ .....
أرسمك في كل لحظة...
على كل نسمة
في كل صيف و شتاء...
على كل لفحة شمس و كل قطرة مطر..
حتى على وجه القمر..
في كل ماضي و حاضر...
...و مستقبل ..
على كل نفس من أنفاسي
أرسمك في بعدك ..
في قربك ...
في حياتي و مماتي ...
في حياتك و مماتك..
في مدك ..في جزرك ..
على كل موجة من أمواج الحياة..
مهما رسمتك و أبدعت في رسمك...
فانك ..
فوق الوصف..
و في قلبي..
.....
لك يا من يتغمدني حبه..
لك يا من أحب و اعجز عن الوصف ..
لك يا من أحب حتى أسطره فارغة من دون كلمات...
بقدر سعادتي دوما بوجودي معك ..
كوردة في بستان لا ينضب بالخير و الحب ..
و بقدر حاجتي دوما لدعائك و محبتك ...
بقدر أنك أصبحت جزءا لا يتجزأ ..
من عمري الباقي و أيامي الحاضرة...
فهنيئا لي بك ..
..
أحتار فيما أهديك و أنت كل يوم تهديني .....
تهديني من كل الكون نقاء و جمال..
تهديني ثوان تفرح بها قلبي و تساوي عمري..
تهديني من قلبك نورا ..
فماذا تراني أهديك ..؟؟؟كل ..عام ..و أنت ..حبيبي...