أصدر المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أوامره بالتحرك الفورى لمواجهة تسرب الكلور من اسطوانة كلور محطة معالجة المياه بشركة الاسكندرية للفيبر بمنطقة النهضة، وذلك عقب تلقى غرفة عمليات فرع جهاز شئون البيئة بالإسكندرية بلاغا يفيد بزيادة انبعاثات غاز الكلور من الشركة .
وقال بيان لوزارة البيئة صدر بالقاهرة الخميس إن لجنة من فرع جهاز شئون البيئة بالاسكندرية انتقلت على الفور للتفتيش على شركة الاسكندرية للفيبر بمنطقة النهضة، حيث تبين حدوث تسرب من اسطوانات الكلور المستخدمة فى محطة معالجة مياه الصرف الصناعى الخاصه بالشركة، حيث انزلقت الاسطوانة أثناء نقلها مما أدى إلى تسرب حوالى 20 % من حجم الاسطوانة التى تصل سعتها إلى 600 كيلو جرام .
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وابلاغ النائب العام حيال الشركة، وإلزامها بوضع الاسطوانة التى ينتج عنها التسرب فى حوض الغمر الذى يحتوى على صودا كاويه بتركيز 10 % لمنع تسرب غاز الكلور فى الهواء الجوى وإبلاغ شركة مصر للكيماويات لفحص الاسطوانة , كما تم مراجعة خطة الطوارىء بالشركة .
كان 18 مواطنا من أهالى قرية أبوسمبل ٢ بحى العامرية غرب الإسكندرية، قد اصيبوا بنوبات اختناق جماعية مساء الثلاثاء، أرجعها ذووهم إلى تسرب غاز الكلورالسام من إحدى الأسطوانات التابعة لشركة الإسكندرية للألياف الصناعية (إسكندرية فيبر)، فيما نفى مسؤولو الشركة صحة الواقعة من الأساس.
وتجمهر العشرات من الأهالى عند مدخل القرية، احتجاجا على ما وصفوه بـ"استمرار عملية تسرب الغاز من المصنع "، بالإضافة إلى تزايد عدد حالات الاختناق بينهم، مهددين بإشعال النيران فى "تنكات" الغاز التابعة للمصنع فى حالة استمرار مسؤوليه فى نفى علاقتهم بالتسرب. وأوضحوا أنه تم نقل بعض المصابين إلى مستشفى العامرية العام، والبعض الآخر إلى أحد المستشفيات الخيرية الخاصة ، حسبما نشرت صحيفة المصرى الخميس.
وقال أحد الأهالى إنه فوجئ بحدوث اختناق لأبنائه الأربعة فى حوالى الساعة الثانية من صباح الثلاثاء ، دون أن يعلم السبب. وأضاف: «عند خروجى من المنزل لاستكشاف الأمر، شممت رائحة شبيهة برائحة غاز الكلور، التى تعودنا عليها منذ إنشاء هذه الشركة، ووجدت عدداً كبيراً من الأهالى ينتشرون فى الشوارع والمزارع يعانون من مشكلتى نفسها».
وأوضح أحد سكان القرية، أن بعض العاملين بالشركة أكدوا أن السبب فى عملية التسرب هو كسر بإحدى الأسطوانات المليئة بغاز الكلور، وأضاف "مسؤولو الشركة يتكتمون على هذا الموضوع بعد تكرار التسرب، وإصابة أحد العاملين".