وكــــذب الدهـــــر
جعلتك كعبة من الأرض يأتي
إليك الناس من كل البقاع
وصغت هواك للدنيا نشيدا
تراقص حالما مثل الشعاع
وكم ضمتك عيناي اشتياقا
وكم حملتك في شوق ذراعي
وكم هامت عليك ظلال قلبي
وفي عينيك كم سبحت شراعي
رجعت لكعبتي فوجدت قبرا
وزهرا حوله تلهو الأفاعي
عبدتك في الهوى زمنا طويلا
وصرت اليوم أهرب من ضياعي
وكــذب الدهـــــر
وجئنا الدرب أغرابا
كما جئناه أحبابا
فلا هذي المنى صدقت
وكان الدهر كذابا
وجئت الدرب أسأله
عن الزهر الذي غابا
فقال الدرب: لا تحزن
فزهرك صار أعشابا
اتمنى تكون عجبتكم