يدعى خالد فضل الله الجعبري "4 سنوات" ..طفل يعيش فى الخليل تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي ، لم يملك سوى صرخاته ودموعه وأنينه للدفاع عن والده فى مواجهة بنادق وهراوات جيش الاحتلال .
بابا ..بابا بدى بابا بدى بابا ..ظل خالد يصرخ فى وجه الجنود وهم يعتقلون والده على خلفية اعتراضه على ما قام به مجموعة من المستوطنين فى حماية جيش الاحتلال بتجريف الاراضى الزراعية ، ووضعوا ثلاثة منازل متحركة "كرفانات" استعداداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة بالقرب من مستوطنتي "كريات أربع" و"خارصينا". وبعدها بأيام اقتلعت أنياب الجرافات والبلدوزرات الاسرائلية أنابيب المياه.
شاهد الفيديو
خالد الجعبري
جد الطفل روى واقعة الاعتداء والاعتقال لوسائل اعلام فلسطينية قائلا " مجموعة من الجنود الاسرائيليين قامت بمصادرة شبكة الري في منطقة البقعة وقامت بتخريب الاراضي الزراعية، فحاول الاهالي منعهم ، فرد الجنود بقسوة السلاح، والهراوات ، فاعتدوا عليه وعلى زوجته امام ناظري الطفل خالد ".
وأضاف الجد" قلب الجنود كان اقسى من الحجر ، فصرخات الطفل خالد لم تردعهم عن مواصلة الاعتقال والاعتداء، بل بادر الجنود الى دفعه وسحب يديه اللتين كانتا تمسكان بشدة في قميص والده".
وأكد ان الطفل لم ينم منذ تلك الليلة ، وانه كلما رأى الية عسكرية اسرائيلية يوقفها ويطالب الجنود بان "اعيدوا ابي ".
وتوصف المنطقة التى وقعت بها الاحداث وتدعى "البويرة" بـ'الدقيقة والحساسة" ، لان سلطات الاحتلال تنظر إليها كامتداد للمخطط الهيكلي الاستيطاني لمستوطنة "كريات أربع" ، كما أنها تعتبر بوابة الخليل الشمالية، والتوسع الاستيطاني فيها يعمل على فصل الخليل عن شمالها تماما.
خالد حاول ان يغير مصيره ومصير والده عن طريق صرخاته وبكائه ولكنها لم تشفع له عند جنود الاحتلال ، خالد اصبح واحد من ضمن 30 الف طفل فلسطينى يفتقد احد والديه بسبب الاعتقال لدى اسرائيل .