(تفتح الباب ببطئ شديد وحزن مرير وتتجه لصورته
وتلمسها بأناملها وكأنها تخبرها بمدى الإشتياق ولوعة الحنين
ويرن هاتفها وينير بالقلوب وترى إسمه
ولكن..... لا تجيب على إتصاله...
تتحدث الى صورته ودموع عينها تنساب في إستستلام تام
لمّ رحلت عني وانت بجواري
بعدت عني وانت بداخل أحضاني
تموت عطشأً بجانب شفاهي
تتضور جوعا
بجانب طعامي
ترتعد برودةً ولا يُدفئك إحساسى
تلك عيوني
تشكو اليك
حيرتي وظنوني
هل هي آخرى؟؟
ما شكلها؟
إحساسها؟
كلماتها؟
صمتها؟
عبيرها؟
قلبها؟
عينها؟
هل هي بحرارة انفاسي
بنيران لحظاتي
بدفئ مشاعري
بعذوبة الحاني
بنعومة نبراتي
بلهفة أشواقي
أخبرني ..
ضحكاتها متل ضحكاتي؟
لمّ تطيح بوجهك بعيدا عني
أخبرني
قبل أن يمزق الحزن قلبي
ماذا فعلت أنا
كي تجعلها أقرب
إليك مني ؟
هل هي أجمل مني؟
هل عطرها كمتل عطري؟
هل تشاطرها الهوى
متل مشاطرتي
(تبكي وتتخيل انه خلفها يحاول تهدئتها ويربت على كتفها
تبعد عنه وتنظر له بحزن وتقول
إليك عني
لست مني
أنت لا قلب ولا شعور
لا رونق ..لا عطور
قُلت عني ..أني بحُبك اتغنى
وعن مدارك لن احور
(تبتسم بسخريه من نفسها)
هل فِقت من الوهم الجسور؟
على صفعةٍ من هوىً مغرور
حسبت نفسك فارس العصور
تختال بين الزهور
وتبغضك الرياحين والعطور
والآن
سأعصف بوجدانك
وامزق أرجائك واطلق البخور
ستعلو ضحكاتي ويأخذني الغرور
سأنتقم لكبريائي
وأبعثر كل السطور
!
!
!