السني الأثنى عشري و خطره على طاجيكستان
لم أكن أتصوّر أن شاباً بسيطاً قليل العلم، يتحمل آلاماً تجاه دينه وعقيدته، فكثير من المتدينين لا يعرفون ما معنى تحمل الألم تجاه الدين والعقيدة، و يظنون أن التدين يختصر فقط في إقامة الصلاة أو التظاهر بمظهر من مظاهر الدين! ولكن هذا الشاب الطاجيكي قال لي و لأمثالي، عيب عليكم بأنكم تتظاهرون بمظهر ديني وأهملتم أصول الدين؟!
لم يكن يعرف الكثير، ولم يكن لديه حصيلة علمية شرعية بغزارة، يحمل شهادة دبلوم و لكنه من الداخل شاب يقظ ، قلبه واعي، ذو عينين متيقظتين، شكله يوحي بأنه إنسان مجد و ذو عزم قوي.
أول ما رأيته كان في إحدى المجالس العامة و لكني لم أتذكره، اتصل بي عدة مرات يطلب مقابلتي، فلما لقيته فإذا عيناه تذرفان كاللؤلؤ، و أصابه الصمت، عانقني بقوة حتى هدأ وضعه، ظننت أن أحدا من أحبابه مات، أو حدثت له مشكلة،!
فلما جلس أمامي ظننت أنه سيستمر في الحديث عدة ساعات! و لكنه اختصر ما كان عنده في بضع عبارات، فكأنه ينتظرني أن أعرف كل ما عنده من وضعه الحزين و وجهه المقلق!
و لكن ياليتني وأمثالي عرف ما بداخل هذا الشاب و ماذا يريد أن يقول؟! ياليتنا أحسسنا آلامه! ياليت علماء أهل السنة و حكامهم و مسؤوليهم سمعوا ما لدى هذا الشاب المتألم، يا ليت سمع كلامه غيري ممن يستطيع أن يعمل شيئا فأنا العبد العاجز المسكين ماذا أستطيع أن أفعل؟!
ما أستطيعه هو أن أوصل إليكم كلمات هذا الشاب الطاجيكي و دموعه المحرقة و انقطاع حبال صوته المتألمة.
كان يقول: إن آبائي قبل سبعين سنة قاموا ضد الملحدين والشيوعيين و قاوموا مقاومة الرجال الأبطال، تعلموا القرآن والحديث في بيوت تحت الأرض و حافظوا على جوهر الدين. ولكن لما منً الله علينا بالحرية و رفع عنا سيطرة الكفر والشيوعية، انحدرت إلينا سيول من المصائب و البلايا لم نكن ننتظرها! بالإضافة إلى أهل الباطل و الأديان والفرق والمذاهب المختلفة، اتجه إلينا ملك النجاة مع شعاراتهم الحارة و البراقة، مستعينةً بالدعايات الجذابة و بأساليب متنوعة، و قد انخدع وافتتن بها الكثير من شبابنا, إنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمذهب الشيعي عرّفوا أنفسهم لنا بأنهم ملك النجاة! وهيئوا مجال الدراسة والتعليم لشبابنا في إيران تحت أسماء مختلفة كالقواسم المشتركة بين البلدين منها اللغة والثقافة و العلاقات الإجتماعية والتجارة والاقتصاد و... و تقديم المساعدات الضخمة عبر مؤسسة الإمام الخميني للإمداد.
ما يستدعي العجب فيه، أن دعاة الشيعة و مسؤولي المذهب الشيعي جلبوا طلبة الطاجيك إلى إيران على أنهم يتعلمون المذهب الحنفي و سيتلقون الدراسة على المذهب الحنفي، فكأنهم عرفوا بطلان مذهبهم! لذلك، منذ أن وطئت إيران قدمها على أرض طاجيكستان دعت الشباب إلى تعلم المذهب الحنفي في إيران و لا يزال الأمر كذلك! حتى اشتهر بين الناس وجود مدرسة الأحناف في طهران!!
و لكن حسب قول من انخدع بشعاراتهم البراقة و وقع في مصيدتهم، يحكي أنه لما وصلوا إلى طهران قيل لهم بأنه لا توجد في طهران مدرسة للأحناف! و المدارس التي يتلقى الطلاب العلم فيها توجد في مدينة قم!!
المسؤول عن جلب طلاب الطاجيك إلى إيران و المدرس الأول هو رجل سني اثنى عشري، و قد ترجم عدة كتب للشيعة المضللة إلى اللغة الطاجيكية، و المصلحة توجب أن يبقى هذا الشخص إلى الآن سنياً إثني عشرياً و لم يعلن تشيعه.
و هذه هي سياسة دعاة التشيع في العالم منها طاجيكستان، أن من يدرس في الحوزات والمدارس الشيعية في إيران مثل قم و مشهد و كركان و غيرها يتظاهروا بأنهم أهل السنة!
نعم السني الإثنى عشري!! و حتى الآن قدموا شخصاً واحداً من عملاءهم أن يعلن رسمياً بأنه قد تشيع، إلى أن تتهيأ الفرصة المناسبة فيعلن جميع العملاء أنهم قد اعتنقوا مذهب الشيعة!
الجدير بالذكر أن تربية السني الإثنى عشري لا تنحصر بدول خارج إيران كطاجيكستان و غيرها، إن دعاة التشيع لم ينسوا جيرانهم في داخل إيران، فقد سعوا في المناطق السنية المختلفة، فقاموا بتربية أفراد ظاهره السنة و باطنه الإثنى عشرية، خصوصاً وسط العلماء و الخطباء و أئمة المساجد و مدرسي الحوزات و الروحانيين و مدراء المدارس التابعين لأهل السنة!
و لحسن الحظ لم يوفقوا في دعوتهم حتى الآن و قد أصبح عددهم بضعة أفراد (سني أثنى عشري). هذه الفرقة الجديدة (السني الإثنى عشري) لم تكن معروفة في السابق و لم تذكر ضمن الفرق الضالة في كتب الفرق و المذاهب و لم تتعرف بتعريف علمي، لذلك لا يجد القارئ فرقة بهذا الاسم في الكتب! قام كاتب هذه المقالة في السنوات الأخيرة بإستخدام هذه الكلمة في مقالاته و من الممكن أن تدرج في كتب الفرق و المذاهب في المستقبل.
قبل أن نعرف فرقة السني الإثنى عشري فمن المستحسن أن نعرّف بعض الفرق و المذاهب التي ترتبط بهذه الفرقة الضالة إرتباطاً جزئياً، ثم نقدم لكم تعريفاً لفرقة السني الإثنى عشري:
أهل السنة: هم أتباع سنة الرسول صلى الله عليه و سلم (الأحناف و المالكية و الشافعية و الحنابلة).
الشيعة: هم أتباع و محبي علي رضي الله عنه و سائر آل البيت.
الوهابية أو السلفية: هم الذين يدعون إلى الإصلاحات الدينية و العودة إلى ما كان عليه السلف الصالح (فئة متيقظة من أهل السنة).
الروافض: هم أعداء أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم الذين يعادون الخلفاء الراشدين و العشرة المبشرة بالجنة و أمهات المؤمنين و معاوية رضي الله عنه و سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين و يلعنونهم.
أما السني الإثنى عشري: فهم الذين يتظاهرون بأنهم من أهل السنة و لكن في الواقع يدعون إلى المذهب الإثنى عشري سالكين مسلك الرفض، بل هم الروافض أنفسهم.
يرى الخبراء أن الوحدة بين أهل السنة و شيعة علي و محبي آل البيت أمر ممكن، و قد ثبت ذلك في التاريخ، أما الخطر الذي يهدد الإسلام و كيان الأمة الإسلامية ووحدتهم هم الروافض والسنيين الأثني عشري!
مع الأسف فإن دعاة الرافضة أسروا شيعة علي في الآونة الأخيرة وعرّفوا أنفسهم للعالم بأنهم يمثلون الشيعة! وقد مسكوا بأيديهم لجام الفرقة السنية الأثنى عشرية أيضاً، لأن السني الأثنى عشري في واقع الأمر نقاب وضع في وجه الروافض و ليس لهم حقيقة!
لذلك يجب أن ننتبه جيداً أن السني الأثنى عشري فرقة صغيرة لم تنشأ على مبادئ خاصة و ليس لها مؤسس خاص و معروف! و يمكن أن نقول أن مؤسس هذه الفرقة مجموعة من دعاة الرفض والتشيع المعاصر! لأن أفراد هذه الفرقة المنافقة في الواقع دعاة الرافضة ويستخدمون سلاح التقية، حيث لا يستطيعون أن يثبتوا وجودهم، و لأن مصالح دعوتهم تفتضي عدم إفشاء حقيقتهم إلى مدة معينة. فتراهم يتظاهرون بأنهم أتباع مذاهب أهل السنة كالحنفية والشافعية.
مع الأسف يوجد اليوم في مجتمعات أهل السنة أناس – و هم قلة- يتظاهرون بأنهم العلماء و لكنهم ليسوا من أهل السنة ولا من الشيعة! بل هم السنيين الأثني عشرية، و في الواقع يعملون لصالح الرافضة، فخطر هذه الفرقة العميلة المنافقة عديمة الهوية و الشخصية أعلى و أكبر على وحدة صف المسلمين من أي عدوٍّ آخر.
لذلك فإنني باسمي و باسم هذا الشاب الطاجيكي و آباء وأمهات الطاجيك و سائر المسلمين اطلب من الفرقة السنية الأثنى عشرية وأعضاءها المنافقين أن يعلنوا انحلال فرقتهم و يكشفوا عن وجوههم، إن مجتمع أهل السنة و شيعة علي الصادقين لا يحتاجون إلى وجود هذه الفرقة فالأفضل لهم أن يعلنوا بأنهم الرافضة! ونطالب أتباع هذه الفرقة في طاجيكستان أن يعلنوا حقيقة أمرهم دون تأخير، وأن لا يؤذوا شعب طاجيكستان أكثر من هذا! و أن لا يبيعوا آخرتهم بدنيا الآخرين. ولا بد أن يعرف شعب طاجيكستان وغيرهم من الشعوب الإسلامية أنه إضافة لأهل السنة في بلدهم تعيش أيضاً فرقة الرافضة.
إنّ عدو المسلمين الأكبر في العالم اليوم هم الصهاينة، فرجاءً من أتباع فرقة السني الأثني عشري أن يكفوا أيديهم من تشتيت كلمة المسلمين و يتركوهم يعيشوا متحدين في جبهةٍ واحدةٍ أمام الكفر والاستكبار والصهاينة، وهذه مطالبة إنسانية وإسلامية وأرجو أن يسمعها كل من له صلة بالفرقة.
إننا نثق أن المسلمين سيقفون أمام محاولات المنافقين الذين يريدون تفريق صف المسلمين ويستهينون بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرفعون الستار عن كيدهم و زيفهم.
إنّ العدو هو العدو، سواءً كان تحت اسم الشيعة أو السنة، فمن عادى الإسلام والعقيدة الإسلامية ووحدة صف المسلمين ويفسح الطريق إلى عداوة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه عدو الإسلام و المسلمين و إن أدعى أنه سني أو سلفي أو حنفي أو شافعي!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده" صحيح مسلم
من يمد لسانه على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و يلعنهم تحت إسم الوحدة والتقريب فإنه عدوّ الإسلام والمسلمين ومن المنافقين ولو كان إسمه سني أو حنفي. من كان ظاهره مسلماً فإننا نحترمه، أما إذا أُتِهم فيجب أن يبعد عن نفسه الإتهام، فالذين اُتهموا اليوم بأنهم يخدمون الرافضة باسم السنية أوالحنفية وضلوا شباب أهل السنة ودعاهم إلى معاداة الصحابة فإنهم متهمين و يجب عليهم أن يدافعوا عن أنفسهم بالقلم واللسان، و إلا فسيتحول الشك إلى يقين و سيعرفهم العالم بأنهم الشيعة الإثنى عشرية والروافض الذين يفرقون بين المسلمين بلباس أهل السنة.
و السلام على من إتبع الهدى
لم أكن أتصوّر أن شاباً بسيطاً قليل العلم، يتحمل آلاماً تجاه دينه وعقيدته، فكثير من المتدينين لا يعرفون ما معنى تحمل الألم تجاه الدين والعقيدة، و يظنون أن التدين يختصر فقط في إقامة الصلاة أو التظاهر بمظهر من مظاهر الدين! ولكن هذا الشاب الطاجيكي قال لي و لأمثالي، عيب عليكم بأنكم تتظاهرون بمظهر ديني وأهملتم أصول الدين؟!
لم يكن يعرف الكثير، ولم يكن لديه حصيلة علمية شرعية بغزارة، يحمل شهادة دبلوم و لكنه من الداخل شاب يقظ ، قلبه واعي، ذو عينين متيقظتين، شكله يوحي بأنه إنسان مجد و ذو عزم قوي.
أول ما رأيته كان في إحدى المجالس العامة و لكني لم أتذكره، اتصل بي عدة مرات يطلب مقابلتي، فلما لقيته فإذا عيناه تذرفان كاللؤلؤ، و أصابه الصمت، عانقني بقوة حتى هدأ وضعه، ظننت أن أحدا من أحبابه مات، أو حدثت له مشكلة،!
فلما جلس أمامي ظننت أنه سيستمر في الحديث عدة ساعات! و لكنه اختصر ما كان عنده في بضع عبارات، فكأنه ينتظرني أن أعرف كل ما عنده من وضعه الحزين و وجهه المقلق!
و لكن ياليتني وأمثالي عرف ما بداخل هذا الشاب و ماذا يريد أن يقول؟! ياليتنا أحسسنا آلامه! ياليت علماء أهل السنة و حكامهم و مسؤوليهم سمعوا ما لدى هذا الشاب المتألم، يا ليت سمع كلامه غيري ممن يستطيع أن يعمل شيئا فأنا العبد العاجز المسكين ماذا أستطيع أن أفعل؟!
ما أستطيعه هو أن أوصل إليكم كلمات هذا الشاب الطاجيكي و دموعه المحرقة و انقطاع حبال صوته المتألمة.
كان يقول: إن آبائي قبل سبعين سنة قاموا ضد الملحدين والشيوعيين و قاوموا مقاومة الرجال الأبطال، تعلموا القرآن والحديث في بيوت تحت الأرض و حافظوا على جوهر الدين. ولكن لما منً الله علينا بالحرية و رفع عنا سيطرة الكفر والشيوعية، انحدرت إلينا سيول من المصائب و البلايا لم نكن ننتظرها! بالإضافة إلى أهل الباطل و الأديان والفرق والمذاهب المختلفة، اتجه إلينا ملك النجاة مع شعاراتهم الحارة و البراقة، مستعينةً بالدعايات الجذابة و بأساليب متنوعة، و قد انخدع وافتتن بها الكثير من شبابنا, إنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمذهب الشيعي عرّفوا أنفسهم لنا بأنهم ملك النجاة! وهيئوا مجال الدراسة والتعليم لشبابنا في إيران تحت أسماء مختلفة كالقواسم المشتركة بين البلدين منها اللغة والثقافة و العلاقات الإجتماعية والتجارة والاقتصاد و... و تقديم المساعدات الضخمة عبر مؤسسة الإمام الخميني للإمداد.
ما يستدعي العجب فيه، أن دعاة الشيعة و مسؤولي المذهب الشيعي جلبوا طلبة الطاجيك إلى إيران على أنهم يتعلمون المذهب الحنفي و سيتلقون الدراسة على المذهب الحنفي، فكأنهم عرفوا بطلان مذهبهم! لذلك، منذ أن وطئت إيران قدمها على أرض طاجيكستان دعت الشباب إلى تعلم المذهب الحنفي في إيران و لا يزال الأمر كذلك! حتى اشتهر بين الناس وجود مدرسة الأحناف في طهران!!
و لكن حسب قول من انخدع بشعاراتهم البراقة و وقع في مصيدتهم، يحكي أنه لما وصلوا إلى طهران قيل لهم بأنه لا توجد في طهران مدرسة للأحناف! و المدارس التي يتلقى الطلاب العلم فيها توجد في مدينة قم!!
المسؤول عن جلب طلاب الطاجيك إلى إيران و المدرس الأول هو رجل سني اثنى عشري، و قد ترجم عدة كتب للشيعة المضللة إلى اللغة الطاجيكية، و المصلحة توجب أن يبقى هذا الشخص إلى الآن سنياً إثني عشرياً و لم يعلن تشيعه.
و هذه هي سياسة دعاة التشيع في العالم منها طاجيكستان، أن من يدرس في الحوزات والمدارس الشيعية في إيران مثل قم و مشهد و كركان و غيرها يتظاهروا بأنهم أهل السنة!
نعم السني الإثنى عشري!! و حتى الآن قدموا شخصاً واحداً من عملاءهم أن يعلن رسمياً بأنه قد تشيع، إلى أن تتهيأ الفرصة المناسبة فيعلن جميع العملاء أنهم قد اعتنقوا مذهب الشيعة!
الجدير بالذكر أن تربية السني الإثنى عشري لا تنحصر بدول خارج إيران كطاجيكستان و غيرها، إن دعاة التشيع لم ينسوا جيرانهم في داخل إيران، فقد سعوا في المناطق السنية المختلفة، فقاموا بتربية أفراد ظاهره السنة و باطنه الإثنى عشرية، خصوصاً وسط العلماء و الخطباء و أئمة المساجد و مدرسي الحوزات و الروحانيين و مدراء المدارس التابعين لأهل السنة!
و لحسن الحظ لم يوفقوا في دعوتهم حتى الآن و قد أصبح عددهم بضعة أفراد (سني أثنى عشري). هذه الفرقة الجديدة (السني الإثنى عشري) لم تكن معروفة في السابق و لم تذكر ضمن الفرق الضالة في كتب الفرق و المذاهب و لم تتعرف بتعريف علمي، لذلك لا يجد القارئ فرقة بهذا الاسم في الكتب! قام كاتب هذه المقالة في السنوات الأخيرة بإستخدام هذه الكلمة في مقالاته و من الممكن أن تدرج في كتب الفرق و المذاهب في المستقبل.
قبل أن نعرف فرقة السني الإثنى عشري فمن المستحسن أن نعرّف بعض الفرق و المذاهب التي ترتبط بهذه الفرقة الضالة إرتباطاً جزئياً، ثم نقدم لكم تعريفاً لفرقة السني الإثنى عشري:
أهل السنة: هم أتباع سنة الرسول صلى الله عليه و سلم (الأحناف و المالكية و الشافعية و الحنابلة).
الشيعة: هم أتباع و محبي علي رضي الله عنه و سائر آل البيت.
الوهابية أو السلفية: هم الذين يدعون إلى الإصلاحات الدينية و العودة إلى ما كان عليه السلف الصالح (فئة متيقظة من أهل السنة).
الروافض: هم أعداء أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم الذين يعادون الخلفاء الراشدين و العشرة المبشرة بالجنة و أمهات المؤمنين و معاوية رضي الله عنه و سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين و يلعنونهم.
أما السني الإثنى عشري: فهم الذين يتظاهرون بأنهم من أهل السنة و لكن في الواقع يدعون إلى المذهب الإثنى عشري سالكين مسلك الرفض، بل هم الروافض أنفسهم.
يرى الخبراء أن الوحدة بين أهل السنة و شيعة علي و محبي آل البيت أمر ممكن، و قد ثبت ذلك في التاريخ، أما الخطر الذي يهدد الإسلام و كيان الأمة الإسلامية ووحدتهم هم الروافض والسنيين الأثني عشري!
مع الأسف فإن دعاة الرافضة أسروا شيعة علي في الآونة الأخيرة وعرّفوا أنفسهم للعالم بأنهم يمثلون الشيعة! وقد مسكوا بأيديهم لجام الفرقة السنية الأثنى عشرية أيضاً، لأن السني الأثنى عشري في واقع الأمر نقاب وضع في وجه الروافض و ليس لهم حقيقة!
لذلك يجب أن ننتبه جيداً أن السني الأثنى عشري فرقة صغيرة لم تنشأ على مبادئ خاصة و ليس لها مؤسس خاص و معروف! و يمكن أن نقول أن مؤسس هذه الفرقة مجموعة من دعاة الرفض والتشيع المعاصر! لأن أفراد هذه الفرقة المنافقة في الواقع دعاة الرافضة ويستخدمون سلاح التقية، حيث لا يستطيعون أن يثبتوا وجودهم، و لأن مصالح دعوتهم تفتضي عدم إفشاء حقيقتهم إلى مدة معينة. فتراهم يتظاهرون بأنهم أتباع مذاهب أهل السنة كالحنفية والشافعية.
مع الأسف يوجد اليوم في مجتمعات أهل السنة أناس – و هم قلة- يتظاهرون بأنهم العلماء و لكنهم ليسوا من أهل السنة ولا من الشيعة! بل هم السنيين الأثني عشرية، و في الواقع يعملون لصالح الرافضة، فخطر هذه الفرقة العميلة المنافقة عديمة الهوية و الشخصية أعلى و أكبر على وحدة صف المسلمين من أي عدوٍّ آخر.
لذلك فإنني باسمي و باسم هذا الشاب الطاجيكي و آباء وأمهات الطاجيك و سائر المسلمين اطلب من الفرقة السنية الأثنى عشرية وأعضاءها المنافقين أن يعلنوا انحلال فرقتهم و يكشفوا عن وجوههم، إن مجتمع أهل السنة و شيعة علي الصادقين لا يحتاجون إلى وجود هذه الفرقة فالأفضل لهم أن يعلنوا بأنهم الرافضة! ونطالب أتباع هذه الفرقة في طاجيكستان أن يعلنوا حقيقة أمرهم دون تأخير، وأن لا يؤذوا شعب طاجيكستان أكثر من هذا! و أن لا يبيعوا آخرتهم بدنيا الآخرين. ولا بد أن يعرف شعب طاجيكستان وغيرهم من الشعوب الإسلامية أنه إضافة لأهل السنة في بلدهم تعيش أيضاً فرقة الرافضة.
إنّ عدو المسلمين الأكبر في العالم اليوم هم الصهاينة، فرجاءً من أتباع فرقة السني الأثني عشري أن يكفوا أيديهم من تشتيت كلمة المسلمين و يتركوهم يعيشوا متحدين في جبهةٍ واحدةٍ أمام الكفر والاستكبار والصهاينة، وهذه مطالبة إنسانية وإسلامية وأرجو أن يسمعها كل من له صلة بالفرقة.
إننا نثق أن المسلمين سيقفون أمام محاولات المنافقين الذين يريدون تفريق صف المسلمين ويستهينون بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرفعون الستار عن كيدهم و زيفهم.
إنّ العدو هو العدو، سواءً كان تحت اسم الشيعة أو السنة، فمن عادى الإسلام والعقيدة الإسلامية ووحدة صف المسلمين ويفسح الطريق إلى عداوة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه عدو الإسلام و المسلمين و إن أدعى أنه سني أو سلفي أو حنفي أو شافعي!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده" صحيح مسلم
من يمد لسانه على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و يلعنهم تحت إسم الوحدة والتقريب فإنه عدوّ الإسلام والمسلمين ومن المنافقين ولو كان إسمه سني أو حنفي. من كان ظاهره مسلماً فإننا نحترمه، أما إذا أُتِهم فيجب أن يبعد عن نفسه الإتهام، فالذين اُتهموا اليوم بأنهم يخدمون الرافضة باسم السنية أوالحنفية وضلوا شباب أهل السنة ودعاهم إلى معاداة الصحابة فإنهم متهمين و يجب عليهم أن يدافعوا عن أنفسهم بالقلم واللسان، و إلا فسيتحول الشك إلى يقين و سيعرفهم العالم بأنهم الشيعة الإثنى عشرية والروافض الذين يفرقون بين المسلمين بلباس أهل السنة.
و السلام على من إتبع الهدى