لا تسألي عني فما زلتُ قوياً
ما زالَ قلبي رغمَ كل هذا الغدر حياً
أغني للحبِ و أعشقُ الأملَ
ما زلتُ عاطفياً
عاشقاً إلى حد الجنون
متفائلاً ... حالماً و رومانسيا
ما زلت كما أنا صدقيني
الحبُ بسري في شراييني
يحيط بي و يأسرني
يدفئني و يحميني
يعذبني و يضنيني
و يحملني إلى المجهول
يطير بي و يرميني
يحولني إلى كلمات
يكتبني و يعزفني ... لحناً شجيا
ما زال قلمي ينهل من دمي
يعبر عن ألمي و يزيل همي
و يخرج نيراني و حممي
أكتب للحب .. للوطن .. للجمال
و أطير بأجنحة الخيال
و أعبر الأسوار و أحطم الأغلال
لا تقلقي فجرحي لم يغيرني
و قلبي المكسور لم يحطمني
ما زلت أزرع الأفراح و أحصد الجراح
و يطول ليلي و أنتظر الصباح
ما زلت أحلم كل يوم
و تطير أحلامي و تحملها الرياح
و أحلم من جديد
و أسافر نحو آفاق الطموح
و أبحث عن ميلاد روح
عن فجر يناديني
يضيء لي بعد ليل اليأس
و نحو النور يهديني
لتلتئم الجروح
و برغم قسوة ذكرياتي
ستستمر حياتي
سأظل أطارد الأحلام
ولا أحق أمنياتي
أبكي بالدمع الغزير
و أضحك كالطفل الصغير
و أنام مرتاح الضمير
و أواصل المشوار
و أتابع المسير
و لن أكون لأنياب الغدر أسير