فتاوى رمضان الخاصة باحكام الصيام و القضاء ، وايضا بالعبادات .. لذا سوف يتم اضافة فتاوى رمضان هنا على شكل اسئلة واجوبة وجميع فتاوى رمضان على تلك الصفحة اجاب عنها الدكتور محمود أحمد كريمة استاذ الشريعة
اول فتاوى رمضان :هل نبدأ الصوم مع مدفع الامساك قبل اذان الفجر أم عند الاذان؟
* لا خلاف بين الفقهاء في ان الافضل والاولى لمن يريد الصوم الامساك قبل الفجر احتياطا للصوم. وذهب جمهور الفقهاء الى عدم وجوب ذلك لظاهر قوله -تعالى- ¢و كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر . وقال بعض المالكية وبعض الحنابلة الى وجوب ذلك تحققا لأمر الصيام. وعلى هذا فإن مدفع الامساك قبل الاذان مجرد تنبيه وتذكير لا تحديد للبدء ولا بأس بالامسك عند سماعه لمن فرغ من مفطراته. استعدادا للصيام واحتياطا له. ولا بأس من البدء عند أول اذان الفجر لمن لم يفرغ بعد من مفطراته خاصة لمن به حاجة للشرب أو تناول دواء و ما أشبه
اما عن فتاوى رمضان و فتاوى الصيام الخاصة بالنية في الصيام وهل لابد من نية لكل يوم يصومه الصائم في رمضان أم تكفي نية واحدة؟
* جمهور الفقهاء أشاروا الى انه لا تكفي نية واحدة لجميع ايام شهر رمضان بل لابد من نية الصيام لكل يوم. واستدلوا بأدلة منها قوله -صلى الله عليه وسلم- ¢من لم يجمع الصوم قبل الفجر فلا صيام له . وأن الصوم كل يوم عبادة مستقلة قائمة بنفسها فلا تكفي نية واحدة وذهب المالكية ومن يوافقهم الى انه تكفي نية واحدة لكل ايام الشهر لظاهر قوله -تعالى- (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) وهو اسم لزمان واحد متتابع فكان بمنزلة العبادة الواحدة من حيث ارتباطها ببعضها كركعات الصلاة ولعل قول الجمهور أولى إعمالا للاحتياط في العبادات.
فتاوى رمضان وكيفية النية : كيف ينوي المسلم صيام شهر رمضان؟
- النية لدي الفقهاء قصد الشيء مقترنا بفعله. وذهب عامة الفقهاء الى انه لابد في صوم شهر رمضان من النية. لقوله -صلي الله عليه وسلم- (إنما الأعمال بالنيات…). فقد وضح -صلي الله عليه وسلم- أن اعتبار العمل شرعا وصحته وثوابه تحصل بحصول نيته وتنتفي عند انتفائها. وإذا كانت للصلاة نية فكذلك الصوم بجامع أن كليهما عبادة. وأن النية في الصوم لتمييز العادات “كالامساك للتداوي أو المرض مثلا” عن العبادات فلابد منها ويري جمهور الفقهاء أنه لابد من تعيين النية للحديث سالف الذكر. ولأن صوم رمضان عبادة مضافة الى وقت فوجب تعيين الوقت في نيته. ويجب في النية استدامتها في كل زمن الصيام والجزم والقطع بها. واتفق الفقهاء على أن من وجب عليه صوم رمضان الأفضل في حقه أن ينوي الصيام من الليل قبل الفجر. في اي جزء من الليل. والله اعلى واعلم
فتاوى رمضان : حكم المفطر و العذر الشرعي في الصيام
* - من أفطر لعذر شرعي معتبر لمرض أو سفر أو حيض أو نفاس أو لعدم تكليف فهذا لا إثم عليه ويجب عليه الإمساك عند زوال العذر فلو كان قبل الفجر فلا خلاف في وجوب امساكه لمطالبته شرعا بالصوم. وإن كان بعد الفجر فيمسك عند زوال عذره احتراما لشعيرة الصيام. قال الله -عز وجل- ¢ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب¢. ولإبعاد التهمة عن نفسه محافظة على سمعته.
* أما من أفطر متعمدا دون عذر مع عدم إنكاره الصيام فهو مسلم عاصي آثم يجب عليه الامساك فورا ولو أثناء النهار مع قضاء اليوم الذي أفطر. فإن لم يمتثل اقام عليه الحاكم ومن يفوضه العقوبات الزاجرة الملائمة.
* اما من أفطر متعمدا جاحدا لفرضية الصوم فهو مرتد يعامل معاملة المرتدين من استتابته فإن تاب وآمن وصام فعليه قضاء ما أفطره. وإن استمر على جحده بعد الاستتابة يقتل بمعرفة الهيئة القضائية وإذن ولى الأمر. ولا يجوز لغيرهما مطلقا اقامة عقوبات القصاص والحدود. والله اعلى واعلم
فتاوى رمضان : القضاء : ما وقت قضاء الايام التي افطرها الصائم بعذر؟
- وجوب القضاء هو كل وقت قابل للصوم بعد انتهاء رمضان ويتضيق وقت الوجوب في آخر عمره في زمن يغلب على ظنه أنه يتمكن من الأداء فيه قبل موته ولا فدية للتأخير. لان الامر بالقضاء مطلق عن تعيين بعض الأوقات دون بعض. قال بهذا الحنفية. ويرى جمهور الفقهاء ان من عليه صوم ايام من رمضان صامه في أي وقت شاء ما لم يدخل رمضان آخر. لما روى عن ام المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- (كان يكون على الصيام من شهر رمضان فما أقضيه حتى يجئ شعبان).. إذا علم هذا. فإنه على قول جمهور الفقهاء من أوقع القضاء قبل مجئ رمضان آخر فلا شئ عليه. فإن اخر القضاء الى ما بعد رمضان الثاني بعذر فلا شئ عليه سوى القضاء فقط. وإن كان التأخير بدون عذر وجبت عليه فدية التأخير عن كل يوم. والله اعلى واعلم